الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر الأسرة هي النواة الأولى للمجتمع وهي التي تكسب الفرد العادات والمهارات الحياة ألاجتماعية وهي التي تحافظ على قيم المجتمع ومكتسباته، وبها يتعلم الفرد المسئولية أو الاتكالية، وهي التي تجعل الفرد إما شخصاً صالح للمجتمع أو شخصاُ غير فعال للمجتمع . وبوجه عام فإن الدراسات النفسية والاجتماعية والتربوية غالباُ ما تسعى إلى تعرف في العوامل ألأسرية وبخاصة منها الاتجاهات الوالديه وما تبني عليه من قيم وما تعكسه من أساليب معاملة والدية يتبناها الوالدان في تربية وتنشئه أبنائهما ومن ثم تفرز سمات شخصيته بعينها لدى هؤلاء الأبناء وكذلك درجة الترابط الأسري والتوافق الزواجي، وحجم الأسرة ، وطبيعة التفاعل داخلها، وخلفيتها الثقافية (نادر قاسم،2008م:ص122). وبما أن رعاية وتنشئة الأحداث كانت ولازالت مطلباً جوهرياً وظيفة إنسانية من وظائف الأسرة في كل المجتمعات الإنسانية عبر التاريخ البشري، فهناك قدر متوقع من جانب الأسرة لتلبية مطالب التنشئة ألاجتماعية والرعاية المطلوبة. وهناك قدر آخر متوقع من جانب الطفل ليسلك السلوك المطلوب في إطار معايير اجتماعية من خلال سلوكية مقبولة (ربيع القحطاني، 2003م: ص15) . مشكلة الدراسة: تعد فترة المراهقة من أهم المراحل التي يمر بها الشخص وتعتبر المحدد الرئيس أيضاً للشخصية وعلى هذا فان المشكلات التي قد يتعرض لها المراهق في هذه المرحلة قد تساعده على الاتجاه لتعاطي المخدرات لأنه يعتقد بأنها هي الحل للهروب من هذه المشكلات .ولكي يجتاز ويعبر المراهق هذه المرحلة بسلام لابد من معرفة الآباء والأمهات بالأساليب المناسبة والسليمة للتعامل مع المراهق. ومن هنا توجد علاقة بين أساليب المعاملة الوالدية واتجاهات المراهقين نحو تعاطي المخدرات. ومعرفة الديناميات الكامنة لدى عينة من هؤلاء المراهقين. بناء على ذلك تتمثل مشكلة الدراسة الحالية فى التحقق من طبيعة العلاقة التى توجد بين أساليب المعاملة الوالدية المتبعة في تنشئة الأبناء واتجاهاتهم الإيجابية أو السلبية نحو إدمان المخدرات ومما يعكسه من آثار على شخصية الابن المراهق . |