الفهرس 
ReviewOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 188 |  |  |
| | | from | 188 | | |
Abstract
لقد أجريت هذه الدراسة المتقدمة على الالتهاب الرئوي في الماعز البور سواء كان فى التشخيص أو العلاج وكذلك المقارنة بين ثلاث مجموعات علاجية. وقد سجلنا الفحص الاكلينيكى للماعز، وتحليل غازات الدم، وصور الدم كامله، والتحليل البيوكيميائى للدم، ورسم القلب، والفحص بالموجات فوق الصوتية وفحص ظاهرى بالعين المجردة للحيوانات النافقة والمزبوحة اضطراريا ممن تعانى من الالتهاب الرئوي وكذلك فحص ميكروسكوبي للرئة والقلب والعقد الليمفاوية الرئوية، إلى جانب الفحص الميكروبيولوجي للعامل المسبب للالتهاب الرئوي مع اختبار حساسيته للبكتيريا المعزولة لتحديد المضاد الحيوي المناسب للعلاج.
ولتحقيق هذه الأهداف أجريت هذه الدراسة على قطيع مكون من 150 من الماعز البور ذات أعمار وأجناس مختلفة تم نقلهم من صعيد مصر الى مزرعة خاصة بمركز البحوث الزراعية بمشتهر بمحافظة القليوبية لتربيتهم. وقد تم فحصهم لاختيار الحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوي والتى انتخبت وفقا لوجود الأعراض التنفسية (حمى، وإفرازات أنف ودمعية، والسعال وتغير فى صوت الرئة). وقد تم اختيار عدد 60 ماعز بور لاستخدامهم فى التجربة منهم 10 حالات استخدمت كمجموعة ضابطة (المجموعة الأولى) وعدد 50 حالة مريضة حيث نفق عدد خمس حالات قبل العلاج والخمسة وأربعين من الحيوانات المريضة (المجموعة الثانية) والتى تم تقسيمها إلى ثلاث مجموعات بناءا على المضاد الحيوي المستخدم فى العلاج كالأتى:
المجموعة الفرعية الأولى: عبارة عن 15 من الماعز المريضة التي عولجت بالتيولاثروميسين (الدراكسين) بجرعة 5‚2 مجم لكل كجم من وزن الحيوان بما يعادل 1ملل لكل 40كجم من وزن الحيوان بالحقن تحت الجلد وتكرر بعد 48 ساعه.
المجموعة الفرعية الثانية: عبارة عن 15 من الماعز المريضة التي عولجت بالفلورفينيكول (النوفلور) بجرعة 20 مجم لكل كجم من وزن الحيوان بما يعادل 1ملل لكل 15كجم من وزن الحيوان بالحقن بالعضل وتكرر الجرعة بعد 48 ساعه.
المجموعة الفرعية الثالثة: عبارة عن 15 من الماعز المريضة التي عولجت بالأموكسيسيللين الطويل المفعول (التراي أوكسيل) بجرعة 15 مجم لكل كجم من وزن الحيوان بما يعادل 1ملل لكل 10كجم من وزن الحيوان بالحقن تحت الجلد وتكرر الجرعة بعد 48 ساعه.
وأعطيت كل الحيوانات المريضة علاج إضافي عبارة عن ديكلو فيناك الصوديوم (ديكلو 5%) وهو كمضاد للالتهابات وخافض للحرارة وذلك بجرعة 1مل/10كجم عضل لمدة 3 أيام وأيضا أد3هـ (أديمين) وذلك كرافع مناعة ومصدر للفيتامينات بجرعة 1مل/10كجم لمدة 5 أيام. وقد تم تجميع عينات من جميع الحيوانات بالمجموعة الضابطة والمصابة قبل العلاج ويوم بعد يوم لأربع مرات بعد العلاج.
(1)- نتائج الفحص الاكلينيكي:
أظهرت نتائج الحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوى من الماعز البور بعد فحصها اكلينيكيا الأتي: التنفس السريع الضحل، وضيق التنفس في بعض الحالات، سيلان الأنف، والحمى، واحمرار الغشاء المخاطي للعين والملتحمة، القشور حول فتحة الأنف، معدل ضربات القلب سريع، السعال المخاطى مع بعض الحالات تعاني من سعال جاف، والهزال، وفي بعض الحالات تقل الشهية، وفي التسمع من الرئة تظهر التنفس بصوت عال، وفي بعض الحالات كان هناك طقطقة الصوت وفى حالات أخرى كانت هناك خرخرة رطبة، وصوت خروشة مع زيادة معدل ضربات القلب، ونفوق خمس حالات قبل العلاج.
أظهر العلاج بالتيولاثروميسين حدث تحسن فى حوالى 80% من الحالات بعد الجرعة الأولى. أما العلاج بالفلورفينيكول فقد ظهر التحسن فى حوالى 73% من الحالات بعد الجرعة الأولى. أما العلاج بالأموكسيسيللين أظهر تحسن فى حوالى 60% من الحالات.
(2)- نتائج تحليل غازات الدم:
أظهرت نتائج تحليل غازات الدم للماعز المريضة بالالتهاب الرئوي انخفاضا معنويا في pH وPO2 مع زيادة كبيرة في PCO2، HCO3، tCO2 و BE. وعند العلاج بالثلاثة أنواع من المضادات الحيوية ظهر تحسن فى اختبارات الوظائف الرئوية عن طريق زيادة الـ PO2 وانقاص معدل الـ PCO2 & HCO3 tCO2 & & BE.
(3)- نتائج فحص صورة الدم:
وبفحص صور الدم للحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوي قبل العلاج وجد انخفاض معنوى في عدد كرات الدم الحمراء، الهيموجلوبين والهيماتوكريت ، في حين كانت هناك زيادة كبيرة في كل من عدد كرات الدم البيضاء والمكونات ونقص الخلايا اللمفاوية وزيادة الـنيتروفيل مع عدم وجود تغيرات في كل من وحيدة الخلية والخلايا الحمضية. وقد تم التغلب على حالة الأنيميا فى الثلاث مجموعات المصابة بعد العلاج وذلك عن طريق زيادة معدل كرات الدم الحمراء والهيموجلوبين والـهيماتوكريت.
ويمتد تأثير العلاج الى حدوث انخفاض فى عدد كرات الدم البيضاء والنيتروفيل مع زيادة الخلايا الليمفاوية وذلك حتى عادت الى المعدلات التى ظهرت فى المجموعة الضابطة.
(4)- نتائج تحليل مصل الدم:
أظهرت نتائج الفحص البيوكيميائى لمصل الدم للماعز المصابة بالالتهاب الرئوى قبل العلاج وجود انخفاض كبير في البروتين الكلي والألبيومين ونسبة A/G مع زيادة كبيرة في الجلوبيولين. بعد العلاج فى فى الثلاث مجموعات ارتفعت نتائج البروتين الكلى والألبومين ونسبة A/G والزيادة تدريجية حتى وصلت لعدم وجود اختلاف معنوى مع المجموعة الضابطة. أما الجلوبيولين فبدأ فى الانخفاض من اليوم الثالث من العلاج بأى من الثلاث مضادات حيوية المستخدمة.
نتائج الفصل الكهربى للبروتين يظهر وجود فقط زيادة فى الجاما جلوبيولين ولا يوجد تغيرات معنويه فى باقى العناصر. أما عند العلاج بأى من المجموعات الثلاث من العلاج بدأ الانخفاض فى حتى تصل تقريبا لمعدل المجموعة الضابطة.
نتائج تحليل الأجسام المناعية فى الماعز البور المصابة بالالتهاب الرئوى قبل العلاج يظهر وجود زيادة فى كلا من الـIgG & IgA . وعند العلاج بأى من المضادات الحيوية الثلاث فى التجربة فتبدأ النقص فى كلا من الـ IgG & IgA من اليوم الأول فى اتجاه معدلات المجموعة الضابطة .
أما تحليل انزيمات الدم ووظائف الكلى فى الحيوانات المصابة قبل العلاج تظهر وجود زياد في مستوى الـ AST & ALT وأيضا اليوريا والكرياتينين. عند العلاج بأى من المضادات الحيوية الثلاث التيولاثروميسين والفلور فينيكول والأموكسيسيللين يبدأ فى التحسن التدريجى من اليوم الأول. أما فى وظائف الكلى عند العلاج بأى من المضادات الحيوية الثلاث فيظهر النقصان بدأ من اليوم الأول حتى تصل لمعدل المجموعة الضابطة عند اليوم الثالث بالنسبى للكرياتينين وعند اليوم الخامس بالنسبة لليوريا.
نتائج تحليل عناصر الدم فى الحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوى أظهرت انخفاضا معنويا في الكالسيوم، والحديد والمغنيسيوم والكلوريد مع زيادة الفوسفور والبوتاسيوم، في حين كان هناك تغيرات غير معنوية في الصوديوم. وعند العلاج بالمضادات الحيوية الثلاث نجحت فى تحسن معدلات عناصر الدم عن طريق حدوث الزيادة التدريجية فى الكالسيوم والحديد والماغنسيوم والكلوريد مع حدوث انخفاض تدريجى فى الفوسفور والبوتاسيوم فى أغلبهم بعد اليوم الثالث من العلاج بالتيولاثروميسين وبعد اليوم الخامس عند العلاج بأى من الفلورفينيكول أو الأموكسيسيللين.
(5)- نتائج رسم القلب:
أما عن فحص رسم القلب فى الحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوى قبل العلاج فيظهر وجود نقص واضح فى موجة الـP wave سواء المدة أو المدى وكذلك مدى الـ QRS wave وأيضا المسافة بين كلا من P-R & Q-T وهناك زيادة ملحوظة فى المدى الخاص بالـ T wave مع عدم وجود تغير جوهرى فى مدة كلا من الـ QRS wave & T wave. وبعد العلاج بأى من المضادات الحيوية الثلاث التيولاثروميسين والفلور فينيكول والأموكسيسيللين يبدأ التحسن فى التغيرات التى حدثت أثناء الاصابة بالالتهاب الرئوي. فيبدأ التحسن فى نتائج رسم القلب عن طريق زيادة تدريجية فى مدى ومدة الـ P-wave من اليوم الأول وفى مدى الـ QRS-wave من اليوم الخامس. أما مدى الـT-wave فيبدأ فى الانخفاض من اليوم الثالث من العلاج وبالنسبة لمدة الـP-R &Q-T فيبدأ فى الزيادة من اليوم الأول للعلاج بأى من المجموعات الثلاث.
(6)- نتائج الفحص بالموجات فوق صوتية:
الفحص بالموجات فوق صوتية لمنطقة الصدر فى الماعز البور المصابة بالتهاب الرئوى تظهر الرئة الأتى: سماكة فى البلورة تظهر فى شكل بياض شديد وفى بعض الصور تظهر وجود تجمعات سائلة فى الحويصلات الهوائية وذلك مقارن بفحص السونار فى الماعز السليمة حيث تظهر وجود البلورا كخط أبيض يوجد أسفلة الرئة تتميز بوجود artifacts نتيجة لوجود الهواء. أما عن فحص القلب يظهر وجود مناطق شديدة البياض تظهر فى منطقة عضلات القلب وغشاء القلب تعنى وجود التهاب فى غشاء القلب وأيضا عضلة القلب وذلك مقارنة بوجود خيالات باهتة لعضلات القلب.
(7)- نتائج الفحص المجهرى للسائل المخاطي الذى تم شفطة من القصبة الهوائية:
أما عن الفحص المجهرى لمسحة المخاط الذى تم شفطة من القصبة الهوائية من الحيوانات المصابة بالالتهاب الرئوى فيظهر وجود زيادة معنوية فى اجمالى عدد الخلايا الموجود وأيضا فى عدد كلا من النيتروفيل, الميكروفاج, الايبيسليم وأيضا الخلايا الليمفاوية مقارنة بما يوجد فى الحيوانات السليمة من المجموعة الضابطة. وأيضا بعد العلاج بأى من المضادات الحيوية الثلاث المستخدمة فى التجربة يظهر عدم وجود فروق معنوية مع الحيوانات فى المجموعة الضابطة.
(8)- نتائج التحليل الميكروبيولوجي:
أما الفحص البكتريولوجى للبكتريا المسببة للالتهاب الرئوى فتم عزل ميكروب الكليبسيلا ووضح ذلك فى نتائج التحليل البيوكيميائى من خلال وجود نتائج سلبية فى الـindole (وهى عدم تكون indole ring) والـmethyl red (تكون لون أصفر) مع وجود نتائج ايجابية فى كلا من الـvoges proskeur (وهى ظهور لون أحمر وردى) وأيضا الـcitrate utilization (وهى تكون لون أزرق) وأيضا يؤدى الى تخمر اللاكتوز مع انتاج الغازات وقد تأكدنا من ميكروب الكليبسيلا باستخدام الـPCR وايجابية وجودالكليبسيلا عند عدد 441 قطعه جزئية. أما اختبار الحساسية لميكروب الكليبسيلا مع المضادات الحيوية وخصوصا المستخدمين فى التجربة يظهر وجود حساسية شديدة للتيولاثروميسين وتظهر فى زيادة مساحة التثبيط (25ملم) وبدرجة أقل الفلورفينيكول ذات مساحة التثبيط (23ملم) وتقل الحساسية مع الأموكسيسيللين ذات مساحة تثبيط (15ملم).
(9)- نتائج الفحص الباثولوجي:
أظهر الفحص الظاهرى للحيوانات النافقة والمذبوحة اضطراريا وجود احتقان شديد فى الرئة ووجد احتقان مع تجمعات دموية كثيفة تصل لدرجة الاحمرار يشبه التليف الكبدي وفى بعض الحالات ظهر وجود فيما يشبه خراج الرئة وأيضا يظهر التهاب فى الغشاء المبطن للقلب ووجود تجمعات دموية واحتقان فى عضلات القلب. وأظهر الفحص المجهرى للأعضاء المصابة مثل الرئة وجود تضخم فى النسيج المطن للشعب الهوائية مع تلف أجزاء منها ووجود احتقان شديد فى الشعيرات الدموية الرئوية وفى بعض الحالات يوجد تجمعات للخلايا الملتهبة فى الغدد المجاورة للشعب الهوائية ووجود التهاب مزمن فى الشعب الهوائية مع وجود ديق فى تجويف الشعب الهوائية وفى بعض الحالات توجد امفيزيما فى الحويصلات الهوائية. وأظهر الفحص المجهرى للقلب وجود مناطق من البهتان فى عضلات القلب ووجود احتقان شديد فى الأوعية الدموية المغزية للقلب أما الغدد الليمفاوية الرئوية تظهر وجود تليف والتهابات فى الحويصلات الليمفاوية.
الخـلاصـــــة
من خلال نتائج هذا العمل نستخلص الأتى:
1-الالتهاب الرئوى من أهم الأمراض التنفسية فى الماعز البور حيث ظهرت نسبة الأصابة فى القطيع 30% ونسبة النفوق 10%. لذلك يجب أخذ الاحتياطات اللازمة عند نقل الحيوانات لمسافات طويلة.
2-الأعراض التى تظهر عند الاصابة بالالتهاب الرئوى تتمثل فى سعال جاف ورطب وزيادة معدل نبض القلب وسرعة مع ضحالة حركة التنفس وصعوبة فى التنفس وهزال مع أكثر الأعراض شيوعا هما ارتفاع فى درجة حرارة الجسم والافرازات الأنفية.
3-الفحوصات المعملية للعينات من الالتهاب الرئوى يظهر وجود تغيرات فى صورة الدم مثل الأنيميا وتغيرات فى تحليل مصل الدم البيوكيميائى وتتمثل فى نقص البروتين ونقص الألبومين وزيادة الجلوبيولين مع تغيرات فى عناصر الدم مثل نقص الكالسيوم والكلوريد والماغنسيوم والحديد وزيادة كلا من الفوسفور الغير عضوى والبوتاسيوم.
4-أظهرت وظائف الرئة تغيرات فى غازات الدم مثل نقص الأوكسجين وزيادة ثانى أوكسيد الكربون وزيادة حموضة الدم مع وجود زيادة فى عدد الخلايا ومكوناتها فى الفحص المجهرى للعينة من مخاط القصبة الهوائية.
5-ووجود تغيرات فى فحص الرئة والقلب بالسونار وأيضا فى نتائج رسم القلب لذلك يمكن أستخدامهما كأدوات تشخيصية للأمراض الرئوية.
6-وبالفحص الميكروبيولوجى تم عزل ميكروب الكليبسيلا من الحالات المصابة بالالتهاب الرئوى وتم التأكد باستخدام الـ PCR.
7-أثبت استخدام التيولاثروميسين كفاءته فى علاج الالتهاب الرئوى فى الماعز البور المسبب بالكليبسيلا أكثر من الفلورفينيكول أو الأموكسيسيللين حيث أكد أختبار الحساسية كفاءته كما أن تحسن الحالات المرضية ورجوع معظم العناصر الى معدلها الطبيعى أكد ذلك أيضا.