الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حظيت معظم المشكلات والظواهر النفسية والاجتماعية بنصيب واسع من الإهتمام من خلال الدراسات والبحوث العلمية. التي تحاول معرفة أسباب وتداعيات وتأثير هذه المشكلات والظواهر على المجتمع. ويُعد التحرش الجنسي أحد هذه المشكلات ولكنه لم يحظ بنصيب وافر وكبير من هذا الاهتمام وبخاصة فى مجال الدراسات النفسية، وعلى الرغم من أن التحرش الجنسي يعتبر مشكله منتشرة في جميع البلدان وليس حصراً على المجتمعات وبلدان العالم الثالث أو المجتمعات النائية. لأن المجتمعات المتقدمة و المتحضرة كذلك تعاني من هذه المشكلة أيضاً، و يُعد الإهمال والقصور العلمي لدراسة هذه المشكلة في المجتمعات العربية والمجتمع المصري بصفة خاصة راجع إلى أن هذه تعتبر أحد الثالوث المحرم وهو الجنس والدين والسياسة. ولقد تفشت ظاهرة التحرش الجنسى فى الآونة الأخيرة وطفت على أغلب أرجاء المجتمع المسلم فى الوطن العربى رغم أنها لم تكن موجودة بهذا الشكل والجرأة من ذى قبل، ويعد الاحتقان السياسى وسوء الإدارة أحد أسباب ظهور وانتشار التحرش الجنسى الذى لم يكن موجوداً من قبل، حيث إن النساء أثناء ثورة الخامس والعشرون من يناير كانوا بجوار الشباب جنبا إلى جنب يتعاملون معاً بكل احترام وتقدير ولكن الان الناس أصبحوا يخشون النزول إلى الشارع خشية تَعرض نسائهم للأذى وذلك بعد إنتشار ظاهرة التحرش فى المظاهرات وصلت إلى حد الاغتصاب الجماعى فى الشارع، وأصبح التحرش بالنساء بغض النظر عن سن أو شكل أو لبس المرأة أصبح التحرش ظاهرة لمجرد إفزاع الناس من التظاهر وإرسال رسالة غير مباشرة لهم بعدم النزول للاعتراض على الأوضاع السياسية القائمة. |