Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
بناء منهاج مقترح لرياضة العاب القوى للمدارس الرياضية على مستوى الجمهورية فى ضوء تقويم المنهاج الحالى /
المؤلف
غانم، محمد عبد المنصف محمد محروس،.
هيئة الاعداد
مشرف / محمد عبد المنصف محمد محروس غانم
مشرف / عزيزة محمد عفيفي
مناقش / حمدي محمد على
مناقش / عزيزة محمد عفيفي
الموضوع
العاب القوى.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
125 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التدريب الرياضي
تاريخ الإجازة
1/1/2016
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التربية الرياضية - نظريات وتطبيقات مسابقات الميدان والمضمار
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 175

from 175

المستخلص

شهد هذا العصر تقدم علمي وتكنولوجي وانفجار ثقافي أدي إلي ظهور اتجاهات حديثة في بناء المناهج الدراسية فالتعليم اليوم يعتمد علي تحويل الحقائق العلمية إلي ممارسة وسلوك لذا أصبح التطوير يتميز بالشمولية لتنمية المتعلم بصورة متكاملة معرفياً ومهارياً وانفعالياً.
ويمر مجتمعنا المعاصر بنهضة واسعة في جميع المجالات والميادين، وتتميز هذه النهضة بأنها تقوم على أساس العلم والدراسات الميدانية والهادفة، ويعتبر النشاط الرياضي أحد المجالات التي تتناولها البحث العلمي أخيراً لما ظهر من أهميتها في بناء الفرد والمجتمع بناءً متكاملاً.”وتعتبر المناهج الدراسية الوسيلة الأساسية التي يمكن بواسطتها تحقيق ما يرجوه النظام التعليمي في أي مرحلة من مراحله من أهداف تعليمية وتربوية، ومن الضروري أن تكون تلك المناهج مرنة تقبل التعديل والتطوير لمواجهه التغيرات التي تحدث في أي مجتمع، وأيضاً لضمان استمرارية فعالية المادة التعليمية ولذلك تسعي معظم الدول المتقدمة إلي تطوير مناهج التعليم لمسايرة تطورات العصر بما يتمشي مع أهدافها وأساليب تحقيقهاً.ويري محمد سعد زغلول (2014) أن المناهج الدراسية نتاج عمل تعاوني شاركت فيه لجان تضم خبراء متخصصين وتربويين ، يعكسون من خلال فكرهم وتصوراتهم المسارات التي يمكن أن يتعلم من خلالها المتعلم، ليخرج العمل للواقع مخططاً وموحداً ومتتابعاً وليقوم بتنفيذه القيادات التربوية المؤهلة في مختلف المراحل التعليمية. وتشير مني عبد الصبور (2001) إن استخدام المستحدثات التكنولوجية في بناء المناهج الدراسية يعتبر من الأساليب المعاصرة التي تسعي للوصول إلي منهج الجودة ليس فقط في محتواها وطرق تدريسها وتقويمها بل في النظرة الشاملة المتكاملةويوضح حسن زيتون، كمال عبد الحميد (2000) أن المناهج الدراسية يجب أن تبني علي مجموعة من الأسس من أهمها تنظيم الخبرات التعليمية في تكاملها وترابطها مع الاستفادة من المستحدثات التكنولوجية من أجل إحداث التنمية الشاملة لجميع جوانب المتعلم. (19 :107)
ويشير عبد البديع محمد (2003) أن ”تخطيط المحتوي وتنظيمه باستخدام المستحدثات التكنولوجية يعمل علي رفع كفاءة العملية التعليمية بصورة منظمة وشاملة”. (33 :261)
لذا كان من الأهمية أن تتفاعل العملية التعليمية مع التعليم التكنولوجي المستمر لما له من تأثير مباشر على الحياة الاجتماعية والمتغيرات الثقافية بالمجتمع. وتعتبر ألعاب القوي كأحد مظاهر النشاط الرياضي مقياساً صادقاً ومعبراً عن التقدم الرياضي للدول نظراً لموضوعية تقويم الأداء في مسابقاتها والذي يعد ترجمة علمية لمستوي التقدم.
ويذكر بسطويسى أحمد بسطويسى(1997م) أن ” ألعاب القوى تشغل ركناً أساسياً في برنامج الرياضة المدرسية بين الأنشطة الرياضية الأخرى ، حيث لا يخلو درس من دروس التربية البدنية من تلك الأنشطة فهي القاعدة والأساس للألعاب الرياضية المختلفة ومن هنا جاءت أهميتها في المجال المدرسي”.
فألعاب القوى تعد من الرياضات العريقة فهي عصب الألعاب الأولمبية ومقياس لحضارة الشعوب فضلاً على أنها تخلق في الفرد التكامل البدني والمهارى والنفسي والأخلاقي لذا اعتبرت الرياضة الأولى في العالم وركن هام من أركان التعليم في مجال التربية العامة , فهي تدخل في جميع برامج ومناهج المدارس بمراحلها المختلفة وكذا الكليات على اختلاف تخصصاتها.ولا شك أن الأنظمة التعليمية تختلف في إستراتيجيتها لمواجهة هذه المشكلات والتغلب عليها تبعاً لواقعها التعليمي وخلفيتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية من الإمكانات المتاحة حالياً للتعليم والممكن توافرها في المستقبل. فيعتبر التعليم الركيزة الأولى للتقدم وهو الأساس الذي لا غنى عنة لمسايرة التطور ، فمن خلاله يتم أفضل استثمار للموارد البشرية، حيث يتم تزويد الإنسان بالقيم الدينية والسلوكية والمعرفية والمهنية والتخصصية في كل المجالات بحيث يصبح الإنسان مهيئاً للمساهمة في بناء المجتمع الحديث، ولهذا فلم يكن غريباً أن تهتم الدولة بمراجعة وتطوير المناهج الدراسية، لكي يأخذ التعليم دورة المتوقع في التنمية الشاملة.