Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
لهجة مدينة أبو تشت :
المؤلف
أَبُوزَيْد، أَشْرَف طَاهِـر أحْمَد
هيئة الاعداد
باحث / أَشْرَف طَاهِـر أحْمَد أَبُوزَيْد
مشرف / أَحْمَد عَارِف حِجَازِيّ.
الموضوع
اللغة العربية - اللهجات. اللهجات.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
359 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
اللغة واللسانيات
تاريخ الإجازة
1/12/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - علم اللغة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

فاللهجة لغة هي ” طرف اللسان أو جرس الكلام أو هى اللغة التى جبل عليها الإنسان فاعتادها ونشأ عليها ” واصطلاحاً هي ” مجموعة من الصفات اللغوية تنتمي إلى بيئة خاصة ، ويشترك فى هذه الصفات جميع أفـراد هذه البيئة ” أو هي ” طريقة معينة فى الاستعمال اللغوي توجد فى بيئة خاصة من بيئات اللغة الواحـدة ”
وعرفها بعض الباحثين بأنها ” نظام لغوى ( أي : من رموز صوتية عرفية ، وتعبر هي وما يصاحبها أو يلابسها عن غرض أو حال ) يرتبط بنظام آخـر ، لا يطابقه تماماً ، ولا يكتفي بنفسه اكتفاءً تاماً ، ويـراهُ أصحابه كذلك ”
وعلى ذلك فاللهجة هي مجموعة من الخصائص أو الصفات اللغوية التي يسير تبعاً لها الحديث اللغوي اليومي لأفـراد بيئة جغرافية معينة ، وتتوزع هذه الصفات على كافة مستويات اللغة : صوتياً وصرفياً ونحوياً ودلالياً ، كما أن هذه الصفات تتميز بها اللهجة عن بقية اللهجات الأخرى التى تنتمي إلى اللغة الأم ، وذلك يتضح من خـلال الدراسات العلمية التي يقوم بها علماء اللغة .
ومن المعروف أن ” كل لغة كانت يوماً ما لهجة من لهجات كثيرة للغة من اللغات ثم حدثت عوامل كثيرة أدّت إلى موت اللغة الأم أو اندثارها ، وانتشار كل بنت من بناتها في بقعة من الأرض ، مكونة لغة لها خصائصها ومميزاتها التي تنفرد بها عن أخواتها ويرى الدكتور أنيس أن ” بيئة اللهجة هي جزء من بيئة أوسع وأشمل ، تضم عدة لهجات ، لكل منها خصائصها ، ولكنها تشترك جميعاً في مجموعة من الظواهر اللغوية ، التي تيسر اتصال أفراد هذه البيئات بعضهم ببعض ، وفهم ما قـد يدور بينهم من حديث ، فهماً يتوقف على قـدر الرابطة التي تربط بين هذه اللغات ، وتلك البيئة الشاملة ، التي تتألف من عـدة لهجات ، هي التي اصطلح على تسميتها باللغة ” وعلى ذلك ” فالعلاقة بين اللغة واللهجة هي العلاقة بين العام والخاص ”
وقديماً لم تكن العلاقة بين اللغة واللهجة واضحة فى أذهان اللغويين العـرب ولذلك انصبت جهود اللغويين القدماء على دراسة اللغة الفصحى المشتركة وأهملوا دراسة اللهجات وانصرفوا عن تسجيلها ، ولم يرد منها فى كتبهم إلا بعض الإشارات المتفرقة ، المرتبطة بالقراءات القرآنية في معظمها والتي ” لا تتجاوز مسائل الإبدال والقلب وسائر الحركات وما يتعلق بشيء قليل من الأمور الصوتية ”
كما أن بعضهم – أحياناً – لم يلتزم الدقة في نقل اللهجات ، فلا يعزو كل لهجة إلى قبيلتها أو بيئتها التي تنتمي إليها ، ومن هؤلاء مثلاً سيبويه في كتابه ، فهو حين ينقل اللهجة يقول عبارات مثل ” ومن العرب ... وأنشدنا لبعض العرب ... وسمعنا من العرب ... واعلم أن العرب يقولون ... وقد ذكر لي بعضهم ... وقال بعض العرب ... وقد قال ناس من العرب
وكانت دراسة القدماء للهجات دراسة معيارية ، بحيث يحكمون على كل لهجة بالحسن أو بالقبح ولذلك ” نجد في كتبهم جملة من الأوصاف للهجات العربية ، أوصاف قدح أو مدح ، كقولهم : لغة قليلة ولغة رديئة ، ولغة شاذة ، ولغة قبيحة ، ولغية ، وهى اللغة القدمى الفصحى ، وهى اللغة الفصيحة ، إلى غير ذلك.