الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد ملفات الإنجاز الإلكترونى من التطورات التربوية حيث تعتبر مرآة تعكس أهداف ومفردات المنهج الدراسي وما تم التأكيد عليه في العملية التعليمية والذي يؤدي بدوره إلى تقويم حقيقي لأداء الطالب من الصعب الحصول عليه من أي وسيلة تقويمية أخرى فهو يساعد على تنمية مهارات التفكير العليا والقدرة على حل المشكلات حيث أنه يكامل بين الممارسات التدريسية والتقويمية فمن خلال بنائه وتحقيق أغراضه يصبح المتعلم مقوما أيمن محمد عبد الهادى (2010م) . وفي ضوء التوجهات الحديثة أصبح توظيف المعرفة هو الغاية وليس الحصول عليها من هذا المنطلق كان من الضروري أن تتغير أساليب التقويم التقليدية المتبعة من تلك التي تؤكد على التحصيل والمعرفة إلى النظرة الحديثة التي تركز على وظيفة المعرفة والأداء الخاص بالمتعلم وزارة التربية والتعليم (2007م) . ومن أول ملفات الأعمال التي ظهرت كانت في مجال الفنون، فالفنان أول من استخرج ملف أعمال ليظهر من خلاله ما قام به من أعمال وملفات أعمال الطلاب تشبه ملفات الفنان في كونها تضم أفضل الأعمال، لأنها تحتوي على البدايات والنهايات الخاصة بتعلم الطالب، وتحتوي على تقرير هام عن التقويم الذاتي للطالب خالد محمود عرفان (2006م). ويطلق على ملفات الإنجاز أسماء عديدة مثل ”ملفات الأعمال ”والتقويم الوظيفي الشامل ”والقياس الأصيل لأداء الطالب ”و”التقويم الحقيقي ”و”التقويم التربوي الشامل ”وذلك لأنها تسجيل وقياس لأداء المتعلم أو ما ينتجه من سلوك أو تطبيق لمهارات، وهو نوع من جمع الأدلة عبر فترة زمنية كدليل على حدوث النمو والتقدم وتطبيق نتائج التعلم ”. ويوفر التقويم من خلال استخدام ملفات الإنجاز جواً تفاعلياً بين الطلاب حيث يناقش الطالب زملاؤه في محتويات الملف، وهذا يؤدي إلى توفير جو من التفاعل اللغوي والعلمي بين الطلاب مما يجعل التعلم ذا معنى وأبقى أثراً لدى الطلاب وهذا يعني تحقيق تعلم أفضل )سليم محمد سليم نوفل ،2007م). وقد تطورت ملفات التقييم من مرحلة تجميع الأوراق والوثائق الخاصة بإنجازات المتعلم إلى ملفات الإنجاز الإلكتروني Electronic Portfolio. ويأتي توظيف ملف الإنجاز الإلكتروني في العملية التعليمية كمستحدث تكنولوجي، فهو يعد أداة تقويمية موضوعية وفاعلة يمكن الاعتماد عليها في تقويم أداء المتعلم( أيمن محمد عبد الهادي ،2010م، ص4) ولقد زادت أهمية استخدام ملف الإنجاز الإلكتروني في التعلم ازدياداً مطرداً في الميدان التربوي لأنه يوثق الأداء التعليمي للمتعلم فهو يتيح الرجوع إلى ما مر به المتعلم من خبرات وبالتالي يمده بالتغذية الراجعة كما يهتم بالجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية بما يكفل بناء الشخصية المتكاملة للطالب والتي تجعله قادراً على التفكير وتدفع به إلى العمل المبدع . وتعتبر إستراتيجية التعلم الإلكتروني القائم على المشروعات Project Based e- Learning من أنسب الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها في تدريب وإعداد الطلاب، حيث تتميز هذه الاستراتيجية بإمكانية توظيف واستخدام أدوات التفاعل الإلكتروني عبر الويب لتحقيق التعاون والمشاركة في تنفيذ هذه المشروعات، والاستفادة من كافة المصادر الإلكترونية المتاحة عبر الويب في الحصول على المعلومات وتبادلها إلكترونياً بين الطلاب وبعضهم البعض، دون اللجوء للمعلم المشرف على المشروعات (مروة ذكي توفيق 2008م، ص112). وتعد إستراتيجية التعلم الإلكتروني القائم على المشروعات من استراتيجيات التعلم المتمركز حول المتعلم، والتي أكدت الدراسات التربوية(إيمان عبد العاطي، 2009م)، و(عصام منصور 2009م)، ((Alison, B & Iris, V2010 على تأثيرها وفعاليتها في تطوير مهارات متعددة لدى المتعلمين من أهمها مهارات العمل التعاوني ومهارات التعلم والاتصال. ويعتمد تنفيذ المشروعات على العمل في مجموعات صغيرة يتبادل فيها الطلاب المعلومات والآراء وتمكنهم من التواصل مع زملاء وخبراء لهم نفس الاهتمامات وتقع عليهم مسئولية بحثهم عن المعلومات وصياغتها، بما ينمي مهارات التفكير لديهم. ويتم تنفيذ إستراتيجية التعلم الإلكتروني القائم على المشروعات في بيئة التعلم عبر الويب حيث تتسم هذه البيئة بتوافر أدوات وتقنيات التفاعل Interactive Tools التي تمكن الطلاب من المشاركة والتفاعل إلكترونياً سواء في مناقشة الأفكار أو تبادل المعلومات، ويطلق على أدوات وتقنيات التفاعل عبر الويب مسميات متعددة منها تطبيقات الويب التفاعلية Interactive Web أو تطبيقات الويب الاجتماعية Social Web أو تطبيقات الجيل الثاني للويب، إلا أنها جميعاً مسميات لتقنيات أو خدمات تتسم بتحقيق مبدأ المشاركة والتفاعل والمرونة في التعلم عبر الويب. وقد أشارت الكثير من الدراسات إلى أهمية استخدام ملفات الإنجاز الالكترونية في التعليم منها دراسة شانج(.2001،Chang) وقد اهتمت هذه الدراسة بتقييم القائمين على ملف التقييم الإلكتروني على نظام Web. |