Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فاعلية برنامج إرشادي وقائي من الانفصال العاطفي لدى عينة من المعلمات /
المؤلف
النمر، لمياء محمود عيسى محمد جاد.
هيئة الاعداد
باحث / مياء محمود عيسى محمد جاد النمر
مشرف / حسام الدين محمود عزب
مشرف / حسام إسماعيل عبد العاطي هيبة
الموضوع
المدرسون- الوضع الإجتماعى.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
404 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الصحة النفسية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - الصحة النفسية والإرشاد النفسي
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

مقدمة :
الزواج سُنَّة حميدة، فمنذُ بدء الخَلِيقة والنشأة الأولى والحياة الزوجية تمثلُ سكنًا وأمانًا ومودةً ورحمةً، ويتضمن الزَّواج اختيار الزوج والاستعداد للحياة الزوجية والدخول فيها والاستقرار والسعادة وتحقيق التوافق الزواجي، وكذلك حل ما يطرأ من مشكلات قبل الزواج أو في أثنائه أو بعده.
ومِن ذلك يعتبر موضوع الزواج من أكثر الموضوعات التي يُقبِل عليها الشباب دون معرفة واضحة أو تحديد دقيق لمعناه أو التَعرف على شروطه والتزاماته، حيث يتقدم كل طرف لبداية علاقة زوجية لتحقيق هدف ما، ويحركه نحو بناء هذه العلاقة أحد العوامل التي قد تتمثل في الحب، الرَّغبة في العفّة، الرغبة في الاستقرار، إرضاء الأهل، والرغبة في الإنجاب (حامد زهران 1997: 457).
ويحتاج النجاح في الزواج إلى كثير من العوامل، والتي منها عوامل الاستعداد النفسي للزواج، والاستعداد المادي، من حيث التكاليف والالتزامات التي تترتب عليه. والزواج في السنّ المناسبة، والنضج الانفعالي والحب المتبادل وإشباع الحاجات النفسية والاجتماعية للزوجين، والقدرة على حل المشكلات، وتقارب العادات والميول والمستوى الاجتماعي والاقتصادي لدى الزوجين، والمشاركة النفسية والوجدانية في بناء علاقة قوامها التعاون والمساندة والمعاضدة القائمة على الحب والودّ والصداقة، مما قد يؤدى إلى نجاح الزواج (محمود حسن، 1967 :91).
ولكن بمرور الوقت يكتشف كلٌ من الطرفين أنه سقط في أكذوبة، بمعنى أنه هو ليس الفارس ذا الحصان الأبيض، وأنها ليست الأميرة التي كان يرجوها، وقد أصبحا شريكين في حياة كلاهما أو أحدهما يرفض إقامة ركائزها.
ومن هنا يَلجأ الطرفان أو أحدهما إلى الطلاق، الذي يؤدى بدوره إلى تفكيك الأسرة، وتبدأ تظهر مشكلة الطلاق المبكر، وهي من أكثر المشكلات خطورة، لأنها لا تمثل مشكلة اجتماعية وحسب، بل هي مشكلة نفسية تنعكس آثارها على الأبناء والآباء، وهناك مشكلات لحديثي العهد بالزواج قد تؤول معظمها إلى طلب الطلاق، وذلك بعد فترة قصيرة من بداية الحياة الزوجية (هناء فتحي محمد الخولي 2008: 10).
ومن أهم المشكلات التي تطرأ على الزوجين التباعد والفُرقّة النَّفسية والعاطفية والجسدية، بمعنى أنها تكون في جميع جوانب التفاعل بينهما، مما يسبب ابتعاد كل طرف عن الآخر مع مرور الوقت، إلى أن يطرأ بينهما الانفصال، بالرغم من وجودهما في نفس المحيط المادي، وهو ما يُدعَى الانفصال العاطفي أو الطلاق الانفعالي.
مشكلة الدراسة:
تكمن مشكلة الدراسة في محاولة للإجابة عن السؤال التالي:
هل يمكن تحقيق الوقاية من الانفصال العاطفي وذلك من خلال البرنامج الذي تم تصميمه في هذه الدراسة؟
وينبثق من هذا السؤال العام عدة أسئلة فرعية وهي كالتالي:
1- هل توجد فروق جوهرية في مستوى الوقاية من الانفصال العاطفي بين المجموعة التجريبية والمجموعة الضابطة بعد تطبيق البرنامج على المجموعة التجريبية؟
2- هل توجد فروق جوهرية في مستوى الوقاية من الانفصال العاطفي بين المجموعة التجريبية قبل وبعد تطبيق البرنامج؟
3- هل توجد فروق جوهرية في مستوى الوقاية من الانفصال العاطفي بين المجموعة التجريبية بعد تطبيق البرنامج مباشرة وبعد مرور فترة التتبع (ومدتها شهر واحد تقريباً)؟
هدف الدراسة:
استهدفت الدراسة الوقاية من الانفصال العاطفي، والوقوف على أسبابه وتحليلها ومحاولة التخفيف من الآثار الناتجة عنها، وما يترتب عليها من ألمٍ نفسي، وإعادة التوافق الزواجى والأُلفة وإعادة الود والاستقرار بين الزوجين.
أهمية الدراسة:
نظرًا إلى زيادة حالات الانفصال العاطفي، تكمن أهمية الدراسة في التصدِّي للظاهرة، التي أصبحت تمسُّ قطاعًا كبيرًا من المجتمع، وهو السعي إلى تخفيف حدة الفرقة والعناد والتصدع داخل الأسرة التي تعاني من التفكك والتصدع والفرقة بين الزوجين وإعادة الودّ والألفة بينهم من جديد.
إنّ ما يَخلقه الانفصال العاطفي من مآسٍ جمّة في الحياة الأسرية -وفى ظلّ عجز الأزواج عن صياغة رؤية واضحة في التوافق والتعايش والاحترام وفق روح الشريعة الإسلامية في الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان-يجعلني لا أتردد باختيار العودة إلى المودة والرحمة والاستقرار الأُسرى.
مصطلحات الدراسة:
تحدد مصطلحات الدراسة فيما يلي:
1-البرنامج الإرشادي الوقائي Preventive Counseling Program
إن تعريف البرنامج الوقائي من الانفصال العاطفي اجرائياً إنه مجموعة من الفنيات المنتقاة من عدة مدارس مختلفة من علم النفس التي تقوم بدور وقائي من حالة الانفصال العاطفي بين الزوجين حتى يحول ذلك دون الوقوع في حالة من الشقاق والنفور قد تؤدي بالأسرة إلى حالة من عدم الاستقرار والتوافق المرجو ان تقوم به، وهذا هو التعريف الذي قام عليه البرنامج المستخدم في الدراسة.
2-الانفصال العاطفي Affective Separation
التعريف الإجرائي للانفصال العاطفي بين الزوجين إنه: نمط سلوكي اجتماعي يحدث بين الزوجين يتسم بصعوبة التواصل والتفاهم اللفظي وغير اللفظي، وصعوبة التواصل العاطفي والجنسي وعدم وجود تفاعل إيجابي بينهما، والشعور بالتنافر والشجار المستمر. وهذا هو التعريف الذي استند إليه المقياس المستخدم في الدراسة.
ويمكن تحديد أبعاد التعريف إلى :
البعد الأول: صعوبة التواصل اللفظي وغير اللفظي.
البعد الثاني: صعوبة التواصل العاطفي والجنسي.
البعد الثالث: عدم وجود تفاعل إيجابي بين الزوجين.
البعد الرابع: التنافر والشجار المستمران.
محددات الدراسة:
منهج الدراسة:
استخدمت الدراسة المنهج التجريبي الذي يهدف إلى التحقق من فعالية البرنامج المستخدم في الدراسة.
عينة الدراسة:
تم سحب العينة النهائية للدراسة من عينة أولية بلغ قوامها(100) معلمة من مدرستي يوسف السباعي التجريبية للغات وجمال عبد الناصر الرسمية للغات (حضانة - ابتدائي - إعدادي - ثانوي - عربي/ لغات) التابعتان لإدارة النزهة التعليمية.
أما العينة النهائية فقد تكونت من:
- 20 معلمة من المعرضات لخطر الانفصال العاطفي وقسمت العينة الي:
- 10 من المعلمات لتمثل (مجموعة تجريبية).
- 10 من المعلمات لتمثل (مجموعة ضابطة). مع مراعاة التكافؤ بين المجموعتين من حيث السن ومدة الزواج.
وقد اقتصرت الدراسة على الزوجات فقط نظراً لرفض الأزواج للمشاركة في الدراسة رغم محاولات الباحثة لإقناعهم.
أدوات الدراسة:
• استبيان المشكلات الزواجية (إعداد الباحثة).
• مقياس المعرضين للانفصال العاطفي (إعداد الباحثة).
• برنامج إرشادي وقائي من الانفصال العاطفي (إعداد الباحثة).
الأساليب الإحصائية:
اعتمدت الباحثة في الدراسة الحالية على بعض الأساليب الإحصائية الملائمة للدراسة (في ضوء طبيعتها، ومتغيراتها) وحجم العينة، وذلك من خلال استخدام الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية spss ، واستخدم من خلالها :
1- اختبار ويلكوكسون Wilcoxon لدلالة الفروق بين القياسين القبلي و البعدي ، القياس البعدي و القياس التتبعي .
2- اختبار مان ويتني Mann-Whitney test لدلالة الفروق بين المجموعتين التجريبية والضابطة.
3- التحليل العاملي الاستكشافي.
4- معامل ارتباط بيرسون لحساب الاتساق الداخلي.
5- معامل تصحيح سيبرمان براون لحساب ثبات المقياس بالتجزئة النصفية.
6- معادلة ألفا كرونباخ لحساب ثبات المقياس.
نتائج الدراسة:
يتضح من الدراسة فاعلية الأسلوب الإرشادى المستخدم بالدراسة في الوقاية من الانفصال العاطفي.
وقد ثبتت صحة فروض الدراسة وذلك على النحو التالي:
1- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في مقياس المعرضين للانفصال العاطفي بعد تطبيق البرنامج وبين متوسطات رتب درجات المجموعة الضابطة وذلك في اتجاه المجموعة التجريبية.
2- توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية على مقياس المعرضين للانفصال العاطفي في القياسين القبلي والبعدي في اتجاه القياس البعدي.
3- لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات رتب درجات القياسين البعدي والتتبعي لمقياس الانفصال العاطفي لأفراد المجموعة التجريبية.
الخلاصة:
تؤكد جميع النتائج فاعلية البرنامج الإرشادي المستخدم في الوقائية من الانفصال العاطفي لدى عينة من المعلمات.