الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص أن الأخذ بحكم الاضطرار قد يصل إلي حد الوجوب, إذ كانت حالة الاضطرار تؤدي إلي التهلكة, وذلك مصداقا لقوله تعالي: ”وَلاَ تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ” [البقرة آية: 195]. معيار قيام حالة الاضطرار بالنسبة للشخص المضطر: مرجع ذلك إلي اطمئنان القلب واجتهاد المضطر بالنسبة للمكلفين, وذلك أن النية تلعب دورا مهما في تحديد هذا المعيار, فالنية تحدد ما إذا كان الشخص مضطرا أو باغيا, وكذلك لاختلاف الأحوال والأشخاص, والظروف والبيئة المحيطة بالإنسان, فما قد يكون حالة اضطرار بالنسبة لشخص ما, لا تقوم هذه الحالة في حق آخر , فيجب على المضطر أن يكون حريصا على دينه ويأخذ بحكم الاضطرار دون إفراط ولا تفريط, وعدم التوسع في حكم الاضطرار, بما يوافق الهوى ومتطلبات الترف والنعيم , فالضرورة تقدر بقدرها, ولا ضرورة في حق الزيادة. ولعل من أهم ما نستفيده من دراسة الاضطرار” وهو التأكيد على مبدأ سماحة الإسلام ويسره, والبعد عن التشدد والغلو في الدين. |