![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مرت مصر بالعديد من الظروف التي أوصلتها للحكم العسكري (عبد الناصر- السادات) وأدخلتها في مرحلة جديدة منذ عام 1952م وما ترتب عليها من وصول العسكريين للسلطة، والطبيعي أن يشاركهم بعض العسكريين في الحياة المدنية، وهو ما يتفق وطبيعة المرحلة الجديدة وما مرت به مصر من ظروف أبرزها حروب 1956م، 1967م، 1973م. سمة أساسية تميز بها عهد الرئيس السادات وهي غلبة الطابع المدني في الوزارة علي الطابع العسكري، فلم تتجاوز نسبة الوزراء العسكريين في وزارات السادات 16% من عدد الوزراء في ذلك العهد وهي نسبة قليلة مقارنة بالعهد الناصري، فلم تتجاوز النسبة المئوية للعسكريين 25% سوي في وزارة السادات الأولي والتي شكلها السادات لخوض المعركة؛ وهو أمر لم يتكرر بهذه النسبة في وزارة أخري طوال عهد السادات. وبهذا يمكن القول أن عهد الرئيس السادات تميز بمدَنية الوزارات ويظهر ذلك من رؤساء الوزارات، فقد بلغ عدد من تولي منصب رئيس الوزارة في عهد الرئيس السادات ستة أشخاص وهم وفقاً للترتيب الزمني لتوليهم المنصب : محمود فوزي، عزيز صدقي، الرئيس أنور السادات، عبد العزيز حجازي، ممدوح سالم، ومصطفي خليل، ويستخلص من ذلك غلبة العنصر المدني حيث تولي هذا المنصب أربع أشخاص من المدنيين الذين يحملون درجة الدكتوراه وهم د. محمود فوزي (دبلوماسي) ود. عزيز صدقي (مهندس) ود.عبد العزيز حجازي(محاسب) ود.مصطفي خليل (مهندس)، أما ممدوح سالم فقد كان ضابط شرطه، بينما تولي هذا المنصب من العسكريين الرئيس أنور السادات. أما السمة الأخرى التي تميز بها العهد الساداتي وهي طول مدة تولي الوزراء العسكريين الوزارة، وقد ظهر ذلك مع العديد من الوزراء العسكريين كان علي رأسهم أحمد عز الدين هلال والذي عين وزيراً للبترول في وزارة السادات الأولي في 27مارس 1973م وظل في هذا حتي مقتل السادات في 6أكتوبر 1981م أي ما يقرب ثماني سنوات وسبعة أشهر. |