الفهرس 
الإطار النظري للدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
تعد قضية التنمية من القضايا الهامة في دول العالم لارتباطها بالتقدم الحضاري والاقتصادي في بلدان العالم المختلفة ، فهي من الاولاويات التي تحظى باهتمام المؤسسات الرسمية والشعبية فهذه الدول تسعى إلى تحقيق هذه التنمية بوسائل عدة منها البحث عن موارد طبيعية أو بشرية وتنميتها واستخدامها الاستخدام الامثل مثال على ذلك اكتشاف النفط وما استتبعه ذلك من تغير كامل في التركيبة السكانية ونوع وشكل الحياة الاجتماعية في المناطق التي تن اكتشاف البترول فيها داخل المملكة العربية السعودية ، كما تشير الدراسات التي أجريت في هذا المجال،حيث ارتفع معدل النمو نتيجة حدوث تغيرات هيكلية كبيرة في الاقتصاد الوطني للمملكة ، كما شهدت الفترة الأخيرة تنوعا كبيرا في مصادر الدخل فزادت فرص العمل والاستثمارات ، لقد حققت التنمية كفاءة في الاقتصاد والاستخدام الجيد لجميع الموارد الاقتصادية .
لقد تمكن المسئولين بالمملكة من خلال التخطيط التنموي الشامل ومن خلال سياسات الإصلاح المؤسس وهيكلة الاقتصاد الوطني من زيادة الإنتاجية لاقتصاد المملكة ساهم في ذلك النفط وغيره من الصناعات الأخرى كالطاقة والسياحة والخدمات إن التنمية أحدثت تغيرا شاملا في البناء الاجتماعي للسعودية ، واكبه ظهور العديد من المشكلات فمثلا البناء الثقافي لإفراد المجتمع الذي يتكون من مجموعة من المعايير والقيم والعادات والتقاليد كأنساق البناء الاجتماعي والثقافي التي تتسم بالاستقرار والارتباط الشديد بالبيئة معد حدوث التنمية حدثت مشكلات عديدة كنمط الطقوسية .
( اى يتخلى الفرد عن أهدافه الثقافية وعدم الالتزام بالأساليب المشروعة لتحقيق الأهداف )
وأيضا انتشار ” النمط الانسحابى ” اى يعيش الفرد في المجتمع ولكنه لا يكون جزءا منه وأيضا ” نمط التمرد ” اى رفض الفرد نمط وأساليب المجتمع ومن أمثلة تلك المشكلات ” أسلوب الزواج ” حيث أحدث التغير قيودا على تحقيق الزواج بسهولة ويسر كما كان يحدث حيث هناك أصبح مغالاة في المهور آو شرط الإقامة أو السكن بعيدا عن العائلة أو المبالغة مما ترتب على ذلك تأخير سن الزواج وما استتبع ذلك من استجابات سلوكية منحرفة في المجتمع السعودي ، وإذا أشرتا إلى النسق الاقتصادي نجد انتشار الكثير من المشكلات منها انتشار استقدام العمالة والخبرات الأجنبية وأيضا المبالغة في الشروط المطلوبة للوظائف القيمية والحرفية ، وهكذا واكب حدوث التنمية الاجتماعية والاقتصادية العديد من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية شملت كافة أنساق النمط الاجتماعي وفى مقدمتها الأسرة كما اشترنا هذه الدراسة تسعى إلى رصد هذا التغيير وتلك المشكلات في منطقة بين أحداها حضرية ” الجبيل ” وأخرى ريفية ” الإحساء ” مع توضيح وإبراز هذا التباين إن وجد .
مشكلة الدراسة :
يعد المجتمع السعودي من المجتمعات المحافظة لما ينعم به من خصوصية دينية منحته منحة تميزه عن غيره من المجتمعات العربية ، من مقر للاماكن المقدسة للمسلمين مما اصبغ عليه الصبغة الدينية في كافة نواحي حياة أعضاء المجتمع السعودي بصفة عامة والمجتمع السعودي بصفة خاصة ، ومما لا شك فيه أن التحولات الاجتماعية والاقتصادية التي حدثت من خلال التنمية الاقتصادية واكبها تحضر أصاب المجتمع السعودي بأكمله وأحدث فيه تغيرات كيفية وكمية صبغة هذه التغيرات الحضرية كان لها أثارها المباشر على الأسرة السعودية ” بناءا ووظيفة ” .
هذه الدراسة محاولة علمية لتسليط الضوء على أهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تنمية المجتمع السعودي ، والتركيز على الآثار الاجتماعية والاقتصادية لمصاحبة تلك التنمية على الأسرة السعودية ” بناء ووظيفة ” فأصابت شكل الأسرة – الأدوار وسلطة اتخاذ القرار – العلاقات الداخلية والخارجية في الأسرة – التغيرات التي أحدثتها التنمية في وظائف الأسرة وتشمل : التنشئة الاجتماعية – التعليم – خروج المرآة للعمل – الوظيفة الاقتصادية .
وسوف تركز الدراسة على محافظة الإحساء باعتبارها من المحافظات التي يمكن ان يطلق عليها محافظة ريفية وكذلك منطقة الجبيل باعتبارها من المحافظات الحضرية .
أهمية الدراسة :
- تسعي هذه الدراسة إلي تسليط الضوء علي أهم مقومات وخصائص التنمية الاجتماعية والاقتصادية بدولة السعودية بصفة عامة والمنطقة الشرقية بصفة خاصة .
- التعرف علي البيئة الاجتماعية والاقتصادية التقليدية أي تحديد البناء الاجتماعي التقليدي.
- التعرف علي الآثار الاجتماعية والاقتصادية وما أحدثته التنمية علي أنساق المجتمع من تغيرات المختلفة ومدي التباين والاختلاف بين البدو والحضر في تلك المشاكل مع التركيز علي الأسرة بناءا ووظيفة .
أهداف الدراسة :
- عرض لصور التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة .
- عرض لأهم المتغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي أحدثها التنمية في المنطقة الشرقية للملكة العربية السعودية بدو وحضر .
- التعرف علي أهم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بالتغيرات التي أحدثتها التنمية في المنطقة ريف وحضر مع التركيز علي الأسرة السعودية بناءا ووظيفة .
تساؤلات الدراسة :
1- ما هي أهم سمات وخصائص وصور التنمية الاجتماعية والاقتصادية بالمنطقة البدو (الإحساء)وحضر(الجبيل) قبل وبعد حدوث التنمية وأثرها علي الأنساق المختلفة بالمنطقتين خاصة الأسرة بناءا ووظيفة ؟
2- ما هي أهم المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي برزت أثناء عملية التغير الاجتماعي الذي أحدثته في المنطقة الريفية والحضرية خاصة علي الأسرة السعودية ؟
3- ما هي أهم الوسائل والآليات المطلوبة لمواجهة هذه المشكلات
نوع الدراسة :
تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية حيث الدراسات المسحية الوصفية من أكثر طرق البحث شيوعا في دراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية التي تستهدف قياس الاتجاهات والمعتقدات والميول لأفراد المجتمع ، وكذلك أنماط السلوك المختلفة في وصف وتفسير العلاقات المتبادلة بين هذه العناصر بعضها ببعض وبيانات عن الذي يتم فيه تناول ظاهرة ما بغرض التعرف على الظاهرة قيد الدراسة .
منهج العينة :
تستعين الدراسة بمنهج المسح الاجتماعي عن طريق العينة .
عينة الدراسة ومجتمع الدراسة :
طبقت الدراسة على بعض الأسر من منطقة الإحساء والجبيل بالسعودية وبلغت العين ” 100 ” مفردة .
أدوات الدراسة :
- الاستبيان :
استمارة الاستبيان للتعرف على المؤشرات الخاصة بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية وأثارها على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية
المعالجة الإحصائية :
بعد تطبيق أدوات الدراسة وجدولة النتائج ثم استخدام أساليب إحصائية تتناسب مع فروض الدراسة الحالية ، وهذه الأساليب كالتالي :
تم معالجة البيانات الأساسية من خلال الحاسب الآلي باستخدام برنامج ( spas) الحزم الإحصائية التالية:
1- المتوسطات الحسابية.
2- الانحرافات المعيارية.
3-اختبار T .test
4- معامل ارتباط يرسون.
5- المعالجة الإحصائية