الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر التعليم منظومة لها مجموعة من المدخلات تتفاعل مع بعضها البعض وينتج عن هذا التفاعل مجموعة من المخرجات يفترض فيها ان تكون تعبيراً عن وظائف النظام واهدافه، وتتوقف درجة فعالية نظام التعليم على نوعية مدخلاته. ولا شك ان المؤسسات التعليمية تكون قادرة على انتاج كميات أكبر من المخرجات إذا استطاعت ان تعمل بفاعلية أكثر. وتواجه مؤسسسات التعليم تحديات تربوية عديدة تعوق انطلاقها نحو أفق من التحرر العلمي والمعرفى. وتلك التحديات متداخلة ومتشابكة، منها ما يتصل بالأهداف والسياسات، منها ما يتصل بالتمويل والإمكانيات، ومنها ما يتصل بالبرامج الدراسية وطرق التدريس وتقنياته. وتتطلب تلك التحديات جهوداً عديدة ليس على الصعيد التربوي فحسب وإنما على الصعيدين الاقتصادي والسياسي. وياتى فى مقدمة تلك التحديات الفصل بين التكاليف المتزايدة والموارد المتاحة من جهة، وبين المدخلات الكبيرة والمخرجات المحدودة من جهة اخرى. وهذا ما يعبر عنه بالاهدار المادى والبشرى، مما يستلزم الحد من هذا الهدر واستثمار الموارد المتاحة لديها بالشكل الامثل، وبالتالى تجد المؤسسات التعليمية نفسها بحاجة الى التركيز على قياس الكفاءة التى تحكم استخدامها للموارد والعوائد التى تحصل عليها نتيجة تلك الاستخدامات. ويعد الأسلوب الكمي من أفضل الطرق التي يمكن استخدامها لتحديد الهدر التعليمى وحجم الفقد فى العملية التعليمية بكافة مراحلها. |