الفهرس 
اهمية الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
جاء إنشاء الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد استجابة للاحتياجات القومية في تطوير التعليم والارتقاء بجودته، واستجابة للتغيرات العالمية التي يشهدها العصر الحالى وبخاصة في مجال الجودة والاهتمام بالمعايير.
ومن ثم أصبحت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الجهة المسئولة عن نشر ثقافة الجودة في المؤسسات التعليمية والمجتمع، وعن تنمية المعايير القومية التي تتماشى مع المعايير القياسية الدولية لإعادة هيكلة المؤسسات التعليمية وتحسين جودة عملياتها ومخرجاتها بما يساهم في زيادة ثقة المجتمع فيها، وزيادة قدراتها على التنافس محليا وعالميا، وخدمة أغراض التنمية المستدامة في مصر.
وقد قامت الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بإصدار عدد من الأدلة التي توضح معايير التقويم والاعتماد لعناصر العملية التعليمية في القطاعات التعليمية المختلفة، وسعت بعض مؤسسات التعليم على اختلافها إلى الحصول على الاعتماد.
مشكلة الدراسة
وتركز الدراسة الحالية لتقويم أثر الهيئة على اكتشاف مدي التغيير الذي حدث في المنظومة التعليمية في مدارس التعليم الأساسي المعتمدة كأثر لتنفيذ أنشطة الهيئة، والتعرف علي العائد منها، وتتبلور المشكلة في السؤال الرئيس التالي:
ما الأثر التعليمي والمجتمعي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في مدارس التعليم الأساسي المعتمدة؟ وكيف يمكن الارتقاء بالهيئة لتعزيز الآثار الإيجابية ومواجهة الآثار السلبية التي تكشف عنها الدراسة؟
ويتفرع عنه مجموعة من الأسئلة الفرعية التالية:
1- ما ملامح فلسفة الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد وسياساتها وممارساتها التنفيذية في مجال ضمان الجودة والاعتماد المدرسي؟
2- ما أفضل الممارسات للهيئات العالمية في مجال ضمان الجودة والاعتماد المدرسي؟
3- ما متطلبات تقويم الأثر التعليمي والمجتمعي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في المجتمع المصري؟
4- ما الأثر التعليمي والمجتمعي للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في المجتمع المصري من وجهة نظر مديري المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور والخبراء؟
5- كيف يمكن تعظيم عائدات الهيئة الإيجابية على ضوء التغذية الراجعة لقياسات الأثر وكذا أفضل الممارسات العالمية لضمان جودة التعليم واعتماده؟
أهمية الدراسة
تنبع أهمية الدراسة الحالية من أنها تعمل على:
• مواكبة الاتجاهات العالمية المعاصرة التي تدعو إلى ضمان جودة التعليم واعتماده.
• تعزيز الثقة المجتمعية بدور الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد على المدى الزمني المنظور.
• تقديم تقويم مباشر لتأثير الهيئة على مصلحة الفئات المستهدفة والتحقق مما إذا كانت الأموال قد تم إنفاقها على النحو المنشود.
• تقديم أفكار حول كيفية تأثير الهيئة على النتائج، وبالتالي تسليط الضوء على الكفاءة النسبية لتنفيذ بيان واحد معين مقابل آخر.
• توفير قدر من المعلومات للمسئولين عن الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ولصناع القرار وللمهتمين بالسياسة التعليمية في مصر تفيدهم عند اتخاذ قراراتهم المستقبلية.
• تساعد مثل هذه الدراسات التقويمية على توجه صانعي القرار وواضعي السياسات بشأن كيفية تحسين الهيئة وإمكانية استمرارها أو التوسع فيها ونقلها إلى بيئات مختلفة عن تلك التي صممت لأول مرة.
منهج الدراسة
تمت معالجة الدراسة الحالية من خلال استخدام مجموعة من المناهج والمداخل البحثية التي تتفق مع طبيعتها، تمثلت في كل من المنهج الوصفي، تقويم الأثر، أسلوب نقل وتبني أفضل الممارسات.
حدود الدراسة
• اقتصرت الدراسة الحالية على قياس الأثر التعليمي والمجتمعي للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد في جودة الأداء المؤسسي لمنظومةمدارس التعليم الأساسي (الابتدائية والإعدادية) الحاصلة على الاعتماد في مدارس قطاع القاهرة الكبرى (القاهرة ، الجيزة، القليوبية).
• تم تطبيق أدوات قياس الأثر على الفئات المستهدفة: هيئة الإدارة في المدرسة، المعلمون، أولياءالأمور، والمتعلمون، وخبراءمجتمع(جمعيات أهلية، رجالأعمال، الجامعات، مراكز بحثية، إعلاميون).
إجراءات الدراسة
1- رصد وتحليل مفهوم جودة التعليم والاعتماد وحركة المعايير في السياقات العالمية والعربية والمصرية، والتوصل من ذلك إلى معرفة موقع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد ووظائفها حيال تحسين نظام التعليم في مصر، والخطط والبرامج التي تعتمدها في الوقت الراهن.
الوقوف على مدي التغير الحادث في جانبي القدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية للمدارس التي اعتمدت من قبل الهيئة منذ إنشائها، وذلك عن طريق تحديد عينة من المدارس التي تم اعتمادها، وتصميم استبانات لمجموعات من مديري المدارس والمعلمين والطلاب، وأولياء الأمور؛ بغرض معرفة وجهة نظرهم في التغير الحادث على المدارس المعتمدة في جوانب القدرة المؤسسية والفاعلية التعليمية.
تحديد آثار الهيئة من عملها في مجال ضمان جودة المدارس واعتمادها، وذلك لأنواع الآثار:
الآثار المجتمعية Social Impact والمتمثلة في الرضا والقبول الاجتماعي لعمل الهيئة من قبل الجهات ذات العلاقة ممثلة في وزارات التعليم والتعليم العالي والثقافة والإعلام والقوي العاملة والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بالتعليم.
الآثار التعليمية Educational Impact كما تتضح فى الرضا والقبول لنتائج عمل الهيئة من قبل المستفيدين من مديري المدارس والمعلمين والطلاب وأولياء الأمور في المدارس التي تم اعتمادها.
رصد أفضل الممارسات Best Practiceفي مجال ضمان جودة واعتماد مؤسسات التعليم قبل الجامعي في عدد من الهيئات العالمية.
وضع تصورمقترح لتعظيم عائدات الهيئة وتحسين عملها في المستقبل ويتم ذلك وفق الخطوات الآتية:
تجميع النتائج التي خلص إليها البحث من عرض نماذج الخبرة لعدد من الهيئات العالمية وبيان أفضل الممارسات لها في مجال ضمان جودة واعتمادمؤسسات التعليم قبل الجامعي.
تجميع النتائج الميدانية لتقييم الآثار التعليمية والمجتمعية للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد.
وضع تصور مقترح لأفضل الممارسات للهيئة القومية لضمان الجودة والاعتماد التي تكفل نجاح عملها في المستقبل.
نتائج الدراسة
توصلت الدراسة إلى وجود أثراً تعليمياً ومجتمعياً للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد بمستوى متوسط بشكل عام، وقد جاء قويا في بعض الممارسات وضعيفاً في ممارسات أخرى. ولتعظيم أثر الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد في المنظومة التعليمية انتهت الدراسة بوضع تصوراً مقترحاً لتطويرها، واتخذت منهجية عرض المقترحات والتحسينات صورة أهداف استراتيجية محددة تعالج نقاط القصور التى كشفت عنها الدراسة فى ضوء التأصيل النظري لتقويم الأثر وأفضل الممارسات، هذا إلى جانب عرض للمقومات والمتطلبات لتحقيق تلك المقترحات ثم النتائج المتوقعة، وتحدد وتحدد الهدف الإستراتيجي المقترح في إنشاء ثلاث هيئات مستقلة تابعة للهيئة الحالية، وما يتبع ذلك الهدف من:
• إنشاء إدارات للجودة فى الهيئات الثلاث المقترحة
• الاهتمام بكفاية وفعالية الموارد البشرية والمادية
• مشاركة الهيئات المقترحة فى جميع عمليات التخطيط لتطوير التعليم من أجل توحيد الرؤى بين الجهات التنفيذية والقائمة على إدارة المنظومة التعليمية وبين الجهات المسئولة عن ضمان الجودة والاعتماد
• بناء الثقة مع المؤسسات والأفراد ذات الصلة
• تأهيل عدد من المؤسسات للقيام بالمراجعة الخارجية للمؤسسات التعليمية
المشاركة فى نشر فكر الجودة فى المجتمع
بالإضافة إلى وضع مجموعة من الأهداف الإجرائية المشتقة من الهدف الاستراتيجي المقترح للعمل على تحقيفه، ثم تحديد الأثر المتوقع من تحقيق هذه الأهداف.