الفهرس 
منهج الدراسهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
إنَّ المُؤسَسَاتِ والمُنَظْمَاتِ على اختلافِ أَنْوَاعِها مُحَاصَرَةٌ بالعَدِيدِ من المُشكلاتِ فى ظلِ ثورةٍ تكنولوجيةٍ وعلميةٍ هائلةٍ فرضتْ عليها النهوضِ من الغفلةِ الفكريةِ والحضاريةِ وتوسيعِ زوايا النظرِ للبحثِ عن الاستمراريةِ والمُنافسةِ والتميُزِ فى الأداء ، ولنْ يتَأتى ذلك إلا بعقولٍ مُبتكرةٍ قادرةٍ على استيعاب كُلَ ما هو جديدٍ ، واتخاذِ القرارِ المُناسبِ فى الوقتِ المُناسب .ويُعْتَبر اتخاذ القرار الجوهرُ الرَئيسىِّ لإدارة وقِيادة المُنظمات والمُؤسسات الصِناعية لتحقيق أهدافُها من خلال العَمَل الجَمَاعِّى لأفراد المُؤسسة ، وتحويل المَعْلومات إلى أفعَّالْ ، واختيار أفضل البدائل للحلول مُشكلة الدِّراسةِ ومُبَرِرَاتِ إجْرَاءَاتِها . تُواجه المؤسسات الصناعية على اختلاف مَهامِها وأنواعِها وأحجَامِها العديد من القضايا والمُشكلات والتحديات المُتنامية التي تتطلب تدريب القائِمين عليها والعاملين بها على التفكير الابتكارى واتخاذ القرار ، ليس من أجل التكيف مع مختلف التغيرات التى تحدث فحسب ، بل من أجل إستباق التغيير ، ومواجة كافة تحديات العمل ومخاطره ، والحفاظ على استمرارية أنشطتة ، وتحقيق التوافق والانسجام والنجاح. ويُمكن تحديد مُشكلة الدراسة فى مُحاولة الإجابة على التساؤلات التالية :1- هل تُوجدْ فروق بينَ المجمُوعتينِ التجريبيةِ والضابطةِ فى القياس البعدى للتفكير الابتكارىِّ واتخاذ القرار ؟2- هل تُوجدْ فروق بينَ المجمُوعةِ التجريبيةِ فى القياسين القبْلىّ والبعدىّ للتفكير الابتكارىِّ واتخاذ القرار ؟ 3- هل تُوجدْ فروق بينَ المجمُوعةِ التجريبيةِ فى القياس المُتَكرر البعدىّ والتتبُعىّ للتفكير الابتكارىِّ واتخاذ القرار ؟ أهميةُ الدِّراسةِ . (أ) الأهميةِ النظرية .1)إثراء المعرفة السيكولوجية بالأُطر النظرية لبعض المُتغيرات النفسية المُتمثلةِ فى ” الفينات المعرفية السلوكية ، والتفكير الابتكارىِّ ، واتخاذ القرار ” ، مِمَّا يُمثل مرجعاً علمياً للأكاديميين والباحثين المُتسفبليين فى الاختصاصاتِ المعنيةِ بهذا المجال .2)تكتسب الدِّراسة الحالية أهميتِها منْ تناوُلِها لمُتغيرىّ التفكير الابتكارىِّ واتخاذ القرار ، ومدى قُدرتِهم على حل المُشكلات الإدارية ، ومُواجهة كافة التحديات التى تُواجه عمل المُؤسسات الصناعية . (ب) الأهميةِ التطبيقية العملية . 1)تدريب وإكساب عُمالِ المُؤسساتِ الصناعية مهاراتَ التفكير الابتكارىِّ واتخاذَ القرارِ .2) توفير برنامج معرفى سلوكى قائم على التفكير الابتكارىِّ لتنمية اتخاذ القرار .3) قد تفتح الدِّراسةِ الحالية آفاقاً جديدةً أمامَ العديدِ من العُلماءِ والباحثينَ لإجراءِ المزيدِ منْ الدِّراساتِ المُستقبليةِ ، والتى يُمكنْ منْ خلالِها التعَرُّفِ على الكثير منَ المُتغيراتِ النفسيةِ وتنميتها ، بِما يعمل على تحسين أداء عُمال المُؤسساتِ الصناعيةِ ، ورفعِ كفاءتهمِ الانتاجيةِ ، وزيادة قُدرتهم على مُواجهة التحديات . 4) تُسهم الدِّراسةِ الحاليةِ بتوفيرِ أدواتَ قياسٍ موضوعيةٍ مُتمتعةٍ بالخصائصِ السيكومتريةِ لقياسِ كلٍ من التفكيرِ الابتكارىِّ ، واتخاذَ القرارِ ، وهذا قَدْ يُفيد المُهتمين ببناءِ وقياسِ مثلَ هذهِ المُتغيرات .