الفهرس 
الموارد الأرضية والبشرية بمنطقتى حلايب وشلاتينيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
الملخص
تشهد مصر حاليا مشروعات قومية عديدة للتوسع الزراعى الأفقى تمتد من سيناء فى الشمال الشرقى إلى منطقة الساحل الشمالى الغربى، وتمتد جنوبا الى المشروعات الزراعية بمناطق توشكى وشرق العوينات، وسهل المنيا، ومنطقة حلايب وشلاتين ، ولاريب أن هذه المشروعات الزراعية الجديدة تحتاج الى مياه عذبة أو مخلوطة لإتمام عملية الاستزراع النباتى بالإضافة إلى رفع كفاءة استخدام الموارد المائية من خلال نظم رى حديثة، وتراكيب محصولية تناسب ندرة المياه والفجوة الزراعية لبعض المحاصيل.
وتُعد تنمية منطقة حلايب وشلاتين مشروعًا ومطلبًا قوميًا لما يتوافر فيها من موارد طبيعية والتي طالما عانت من الإهمال وعدم الاكتراث بها ، وتعتبر المنطقة من المناطق الجاذبة للاستثمار الزراعي حيث يمكن اضافة واستزراع 520 ألف فدان والتى يُمكن ان يُقام عليها برامج التنمية الزراعية والاجتماعية ، كما أنها تساهم فى خلق مجتمعات عمرانية جديدة بغرض التخفيف عن المناطق المكدسة بالسكان فى الوادى وربط حلايب وشلاتين بمنطقة جنوب الدلتا وجعلها امتدادا طبيعيا للوادي، وهناك تٌوجهات من الدولة لتنمية المنطقة بخطة عاجلة شاملة بدأت من2013 وقدرت كمرحلة أولى بمبلغ وقدره 764 مليون جنيه ، وذلك لإنشاء البنية التحتية ، وحفر الآبار واستصلاح الأراضى وإقامة محطات تحلية لمياه البحر.
وتتمثل مشكلة الدراسة فى مُحاولة للوصول الى التركيب المحصولي الكفء Pattern Cropping Efficient الذى يحقق عائداً مرتفعاً لوحده المياه جنيه /م3 بما يناسب ندره المياه ، ووفقا للاعتبارات الاقتصادية الواجب الأخذ بها فى هذا المجال
وقد استهدفت الدراسة تدنية استخدام الموارد المائية الإروائية في ظل تعظيم العائد لدى المنتجين بمنطقـة حلايب وشلاتين كهدف رئيسى ولتحقيق ذلك الهدف فقد كان من اللازم إنجازعدداً اخر من الأهداف الفرعية منها:
1. دراسة الموارد الأرضية الصالحة للاستزراع طبقاً لدرجة تصنيفها.
2. دراسة الموارد المائية الإروائية بمنطقة الدراسة من حيث كمياتها ونوعياتها.
3. دراسة التراكيب المحصولية المناسبة لمنطقة الدراسة.
4. دراسة المقننات المائية اللازمة للتركيب المحصولى المناسب طبقاً لظروف منطقة الدراسة .
وفى ضوء طبيعة المشكلة وماهو مستهدف منها فإن الدراسة تقوم على إثبات دراستها صحة الفروض التالية:
1. فى ظل التركيب المحصولى الأنسب فإن كمية المياه الإروائية تساوى أو تقل عن الكمية المتاحة بما يحقق وجهة النظر القومية.
2. فى ظل التركيب المحصولى الأنسب يتعظم العائد لدى المنتجين بما يحقق وجهه نظر المنتجين.
اعتمدت الدراسة على ثلاث مناهج:
1. المنهج الاستقرائي ( الاستعراض المرجعي للدراسات السابقة)
2. المنهج التحليلى الوصفي (توصيف منطقة حلايب وشلاتين من حيث خصائصها ومواردها الاقتصادية).
3. المنهج القياسى الكمى والمتعلق باستخدام الأساليب والنماذج الإحصائيه مثل منهجية بوكس- جينكيز)نموذج (SARIMA ، ونموذج البرمجة الهدفية Goal Programming.
وتم الحصول على بيانات الدراسة من خلال البيانات الإحصائية الثانوية المنشورة وغير المنشورة، التي تصدرها الجهات العامة المُتخصصة، مثل الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ومركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمنطقة حلايب وشلاتين التابعة لمحافظة البحر الاحمر، وشبكة المعلومات الدولية ( الانترنت ) ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ووزارة الرى والموارد المائية، بالإضافة إلى الاستعانة بالعديد من الدراسات التى تصدرها بعض الجهات الحكومية وشبة الحكومية، مثل معهد التخطِيط القومى، والمراكز البحثية، وغيرها من المراجع العلمية العربية والاجنبية، والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث ، وقد أشير الي كل ذلك في موضعه.
وقد تضمنت الدراسة أربعة فصول رئيسية ، بالإضافة إلى ”الاطار العام للدراسة” وشمل علي المقدمة والمشكلة والأهداف والفروض ومنهج الدراسة المستخدم ومصادر البيانات والمصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالدراسة والدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع الدراسة وكانت محتويات الفصول الأربعة على النحو التالى:
- تناول الفصل الأول استعرضاً للموارد الاقتصادية الأرضية والبشرية من خلال مبحثين: حيث تناول المبحث الأول الموارد الأرضية وتم عرض وتوضيح مساحة منطقة حلايب وشلاتين الكلية التى بلغت نحـو 4,8 مليون فدان , وقد بلغت مساحة الأراضي الصالحة للاستزراع منها حوالي 520 ألف فدان تُمثل حوالي 10,6% من إجمالي المساحة الكلية ، وتم عرض وتصنيف للأراضى سواء من الناحية الفيزيقية أو البيئية أو الإنتاجية ، وتتواجد هذه الأراضى فى الوديان التالية: وادى حوضين ، وابو سعفة ، والديف ، والرحبة ، وسفيرة بمدينة الشلاتين ، والدئيب بمدينة حلايب
وتناول المبحث الثانى من الفصل الاول: الموارد البشرية من حيث إقامة التجمعات السكانية المتوازنة فى مناطق الوديان وهذا يُساهم أيضًا في الحفاظ على الأمن القومي لمصر وخاصة مع الحدود السودانية المصرية. ، وتَتسم مدينة حلايب وشلاتين بانقسامها الى ثلاث مجتمعات، وتلاحظ أن مدينة الشلاتين سوف يكون لها مركز الصدارة من الوحدات الإدارية إذ يتوقع أن تستوعب نصف حجم السكان تقريباً بنسبة قدرها56,1%، يليها أبو رماد وحلايب إذ يتوقع أن يشتركا بأكثر من خمس حجم سكان المنطقة بنسب قدره23,6%،13,1% على الترتيب ، فى حين تتوزع 7,4% من إجمالى المتوقع من سكان المنطقة بين قرية أبرق 2,6%،ومرسى حميرة 2,3% ،ورأس حدربة2,5% .
- تناول الفصل الثاني إستعرضاً للموارد المائية من مصادرها المختلفة من خلال مبحثين :تناول المبًحث الأول منها المياه السطحية ، والتى تنوعت مابين مياه الامطاروالسيول ومياه تحلية البحر وتناول أيضا توزيعات كميات مياه الأمطار على مناطق الوديان مع استخدام نموذج بوكس جنكينز للتنبؤ بالامطار الساقطة على حلايب وشلاتين ، اما المياه الجوفية فتبلغ حوالى 1,4 مليون م3/ سنوياً لعدد 55 بئراً جوفياً, حيث قُدرت الموارد المائية المتاحة بحوالى 538 مليون متر مكعب ، حيث تناول بالشرح والتوضيح تصنيفات الآبار وتوزيعها على مناطق الوديان المختلفة مع تقييم المياه الجوفية من حيث الاستخدامات المتنوعة سواء من ناحية مياه الشرب وشرب الحيوانات والدواجن واغراض الزراعة .
-تناول الفصل الثالث: استعرضاً للإنتاج الزراعى والتركيب المحصولى الحالى من خلال مبحثين: تناول المبحث الأول الوضع الراهن للمراعى الطبيعة حيث تتركز المساحات القابلة للاستزراع في مصبات الأودية مع إمكانات الزراعة المحدودة بسبب تعرض التربة للانجراف بفعل السيول وملوحة آبار المياه الجوفية ونقص موارد المياه وارتفاع تكلفة استصلاح الأراضي، ولهذا تَعتمد المنطقة على الزراعة فى الصوب الزراعية لعلاج ندرة ونقص الموارد المائية، وارتفاع درجات الحرارة ، وتمثل الزراعات المطرية بمنطقة حلايب- شلاتين أهمية عظمى لأفراد القبائل القاطنة فى المنطقة منذ زمن بعيد ، وهناك بعض المحاصيل الأساسية يهتم بزراعتها بعض الأفراد المهتمين بالزراعة فى مناطق محدودة مثل منطقة وادى سفيرة، والدئيب وابوسعفة ، ومن أهم هذه المحاصيل السورجم ، الدخن حيث تستخدم الحبوب الناتجة من هذه المحاصيل فى إنتاج الدقيق اللازم لغذاء القبائل ، وقامت منظمة الاغذية والزراعة (الفاو) بعمل برامج تنموية بمنطقة الدراسة على مجموعة من الوديان الهامة إعتمادا على مياه الامطار والابار الجوفية بهدف إيجاد صيغة ملائمة لإنتاج زراعى يفى بحاجة القاطنين بالمنطقة ، وتناول الفصل الرابع التركيب المحصولي المقترح (نموذج الدراسة) وتم تحديد اهم المحاصيل التى تجود تحت ظروف منطقة حلايب وشلاتين حيث تضمن التركيب المحصولي ثلاث وثلاثون نشاطاً محصولياً بإجمالى مساحة محصولية قدرها 520 الف فدان، حيث قُسمت المحاصيل إلي مجموعتين : مجموعة المحاصيل الشتوية تُمثل 14محصول ، ومجموعة المحاصيل الصيفية تُمثل 19محصول باستخدام اسلوب البرمجة الهدفية ، ومن خلال المعالجة الاحصائية للتركيب المحصولي المقترح تم استعراض الخطة المقترحة ، وصياغة النموذج في صورة مشكلة قياسية من خلال دالة الهدف والقيود التحكمية لنموذجين : النموذج الاول لتركيب محصولى مقترح لموسمين شتوى وصيفى بدون قيود تحكمية , والنموذج الثانى لتركيب محصولى مقترح لموسمين شتوى وصيفى فى ظل القيود التحكمية وكانت أهم النتائج على النحو التالى :
وكانت نتائج تحليل نموذج البرمجة الهدفية Goal Programming من خلال عده نماذج حيث تم اختيار نموذجين النموذج الاول لتركيب محصولى مقترح لموسمين شتوى وصيفى بدون قيود تحكمية , والنموذج الثانى لتركيب محصولى مقترح لموسمين شتوى وصيفى فى ظل القيود التحكمية
1. بالنسبة للنموذج الاول للتركيب المحصولى المقترح للموسم الشتوى والصيفى بدون قيود تحكمية حيث أظهرت النتائج أن إجمالى المساحة الشتوية والصيفية بلغت حوالى 54,1 - 211,5 الف فدان على التوالى من جملة المساحة الكلية البالغة 520 الف فدان .
2. بلغت الاحتياجات المائية المستخدمة للموسمين حوالى 95,9- 359 مليون م3 من جملة الموارد المائية للموسمين والبالغة حوالى 179- 359 مليون م3 على التوالى .
3. بلغ عائد وحدة م3 من مياه الرى للموسم الشتوى والصيفى حوالى 2,4 - 7,7 جنيه/ م3 على التوالى .
4. بلغ اجمالى صافى العائد للموسمين الشتوى والصيفى حوالى 0,227- 2,8 مليار جنيه على التوالى .
5. كما تلاحظ أن هناك وفراً مائياً محقق قدر بنحو 83,1 مليون م3 من جملة الموسم الشتوى والبالغة 179,1 مليون م3.
1. بالنسبة للنموذج الثانى للتركيب المحصولى المقترح للموسم الشتوى والصيفى فى ظل القيود التحكمية حيث أظهرت النتائج أن إجمالى المساحة الشتوية والصيفية بلغت حوالى 100.5-249,7 الف فدان على التوالى من جملة المساحة الكلية البالغة 520 الف فدان و يزيد عن نظيره فى النموذج الاول بحوالى46,4- 38,2 ألف فدان.
2. بلغت الاحتياجات المائية المستخدمة للموسمين الشتوى والصيفى حوالى 179- 359 مليون م3 على التوالى من جملة الموارد المائية المخصصة للموسم الشتوى والصيفى .
3. بلغ عائد وحدة م3 من مياه الرى للموسمين الشتوى والصيفى حوالى 3,2- 8,2 جنيه/ م3 على التوالى و يزيد عن نظيره فى النموذج الاول بحوالى0,8 -0,5. جنيه/ م3 .
6. بلغ اجمالى صافى العائد للموسمين الشتوى والصيفى حوالى0,565- 2,9 مليار جنيه على التوالى ويزيد عن نظيره فى النموذج الاول بحوالى 338,6- 158 مليون جنيه وتجدر الإشارة هنا إلى أن نتائج هذا النموذج ”تحت القيود التحكمية ” كانت منطقية نظراً لتوزيع مساحة الموسمين الشتوى والصيفي على المحاصيل الهامة . ويمكن التوصية بتطبيقه حيث تشير نتائج هذا النموذج بتحقيق زيادة فى عائد وحدة المياه وزيادات في صافي العائد وكان الناتج منها محصول بنجر العلف والحنظل والكانولا فى الموسم الشتوى ، والدخن والسنامكى والفول السودانى والمورنجيا والهوهوبا للموسم الصيفى وذلك بهدف تنمية الثروة الحيوانية وتلبية رغبات شركات وصناعة الادوية مع تحقيق مزيد من الصادرات الخارجية .
وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج ، فإنة يمكن التوصية ببعض المقترحات وذلك علي النحو التالي:
1. تطبيق نتائج النموذج المقترح الذى حقق زيادة فى عائد وحدة المياه ، وزيادة فى صافى العائد.
2. الاهتمام بزراعة محصول بنجر العلف والحنظل والكانولا فى الموسم الشتوى ، والدخن والسنامكى والفول السودانى والمورنجيا والهوهوبا وبلح السكر فى الموسم الصيفى تحت ظروف منطقة حلايب وشلاتين وذلك بهدف تنمية الثروة الحيوانية ، وتنمية صادرات النباتات الطبية.
3. الحد من زراعة محاصيل الخضر فى الاراضى المكشوفة لمواجهة آى نقص فى المساحة وندره المياه لإرتفاع درجات الحرارة والتغيرات في الظروف البيئية والطبيعية والتي يصعب التحكم فيها وذلك بالتوسع في الزراعات المحمية .
4. يمكن التوسع بمساحات اضافية اخرى على المساحات المقترحة إذا توافرت موارد مائية جديدة وذلك من خلال إقامة وبناء سدود ترابية وخزانات ارضية لحجز مياه الامطار المهدره فى البحر.
تجدر الإشارة الى ان آلية تنفيذ النموذج الثانى للتركيب المحصولى المقترح للموسم الشتوى والصيفى فى ظل القيود التحكمية ، يتم من خلال محطة بحوث حلايب وشلاتين التابعة لمركز بحوث الصحراء والموجودة بمنطقة الدراسة على ان تقوم المحطة بعمل حقول ارشادية للمستثمريين الزراعيين، طبقا لاهداف السياسة الزراعية وعلى ضوء إستراتيجية التنمية الزراعية ، حتى يتسنى لنا انتقال التركيب المحصولى المقترح الى حيز التنفيذ.