الفهرس 
Embryology of the largeOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
يعتبر انعدام الخلايا العقدية العصبية من جدار القولون هو السبب الرئيسي في حدوث مرض (هيرشسبرنج - تضخم القولون الخلقي) الذي يصيب القولون أو أجزاء منه خاصة المستقيم. وتظهر أعراض هذا المرض عادة في الأيام الأولى من عمر الأطفال حديثي الولادة, ونادرا ما تظهر في الأطفال الأكبر سنا أو البالغين.
يجب وضع مرض (هيرشسبرنج) في الاعتبار عند أي مولود لا يستطيع إخراج العقي (وهو المادة الداكنة التي تخرج من المولود بعد الولادة) خلال 24-48 ساعة بعد الولادة, و بالرغم من أن عمل صورة أشعة بعد حقنة شرجية بالصبغة يؤدى إلى تشخيص المرض إلا أن فحص عينة كاملة السمك من النسيج بالمستقيم هي المعيار للتشخيص.
وعند التأكد من التشخيص يكون العلاج الأساسي هو استئصال الجزء من الأمعاء الغير مؤدي لوظيفته بسبب نقص الخلايا العقدية, و عمل وصل للجزء من المستقيم مع الأمعاء التي بها إمداد عصبي سليم.
منذ أن عرف هذا المرض سنة1889 , وهناك تطور مستمر في علاجه جراحيا؛ عن طريق استئصال الجزء المعتل من القولون بطرق مختلفة مثل عمليات (سونسون) , أو (دوهاميل) , أو (سوافى). لكن عملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتحة الشرج في مرحلة واحدة اكتسبت اهتماما كبيرا لدى الجراحين حديثا. فقد مكنت هذه العملية الجراحين من علاج مرضى (هيرشسبرنج) في سن مبكرة سواء باستخدام المنظار الجراحي أو غيره.
رغم ما يتميز به استخدام المنظار الجراحي في استئصال القولون من المكث مدة قليلة بالمستشفى أو الشكل التجميلى, إلا أن عملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتحة الشرج في مرحلة واحدة حظيت بالعديد من الميزات منها؛ عدم الحاجة إلى فتح تجويف البطن, قلة حدوث المضاعفات؛ من إصابة مكونات حوض البطن أو النزيف أو حدوث التصاقات بالبطن.
ولعقد مقارنة بين عملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتحة الشرج كليا في مرحلة واحدة وعملية سحب القولون من خلال المستقيم باستخدام طرق مساعدة كاستخدام المنظار الجراحي أو فتح البطن لعلاج مرض (هيرشسبرنج), فقد تم إجراء هذه الدراسة.
أجريت هذه الدراسة بقسم جراحة الأطفال, كلية الطب, جامعة عين شمس. في الفترة مابين يناير 2013 و يونيو 2015. شملت الدراسة أربعين طفلا تم تشخيصهم بإصابتهم بمرض (هيرشسبرنج)؛ تتراوح أعمارهم ما بين أسبوع إلى ست سنوات؛ أما بالنسبة إلى الجنس فقد كانوا ثلاثين ذكرا وعشرة إناث. تم تقسيمهم عشوائيا إلى مجموعتين متساويتين؛ مجموعة (أ) شملت عشرين طفلا اخضعوا لعملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتحة الشرج كليا في مرحلة واحدة, ومجموعة (ب) شملت عشرين طفلا تم تقسيمهم إلى مجموعتين صغيرتين؛ (ب1) عشرة أطفال اخضعوا لعملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتح البطن؛ (ب2) عشرة أطفال آخرين اخضعوا لعملية سحب القولون من خلال المستقيم باستخدام المنظار الجراحي.
وتضمنت أوجه المقارنة بين المجموعتين الاتى: سن وجنس المرضى, الوسائل التشخيصية, الأعراض والعلامات المميزة لمرض (هيرشسبرنج) فى كلتا المجموعتين, التفاصيل الخاصة بالعمليات مثل مدة العملية والجزء المستقطع من القولون, متابعة المرضى بعد العملية مباشرة وحاجة المرضى لنقل الدم والفترة التي مكثها المرضى بالمستشفى ومدة استعادة حركة الأمعاء بعد العملية, وأخيرا بعض المضاعفات التى عانى منها بعض المرضى.
رغم أن النتائج كانت -فى الغالب- فى صالح المجموعة (أ) إلا انه إحصائيا لم يتبدى أي فروق جوهرية بين المجموعتين.
من هذه الدراسة نستخلص أن عملية سحب القولون من خلال المستقيم عن طريق فتحة الشرج في مرحلة واحدة لها العديد من المميزات خاصة إذا أجريت فى العام الأول من عمر مريض (هيرشسبرنج) وكذلك إذا كان الجزء المعتل من القولون محدودا وقصيرا. كما انه يجب المتابعة الجيدة للحالات بعد العملية للاكتشاف المبكر للمضاعفات وسرعة التعامل معها.