الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تناولت هذه الدراسة موضوع نهر النيل وأثره فى المجتمع المصرى القديم من الناحية العلمية والدينية, وقد جاءت فى مقدمة, وتمهيد, ومدخل, وبابين, اشتمل الباب الأول فصلين خصصا لرصد أثر النهر فى الحياة العلمية, وشمل الباب الثانى ثلاثة فصول رصدت أثر النهر فى الحياة الدينية, وقد توصلت لعدد من النتائج أهمها أن: نهر النيل مثل محور الحياة عند المصريين القدماء, حيث تعلموا منه وتأثروا به واعتبروه المعلم الأول فى شتى نواحى الحياه الاقتصادية والسياسية والإدارية والعسكرية والعلمية والدينية. كما كشفت الدراسة عن أن نهر النيل وفيضانه كان لهما الفضل فى توصل المصريين قبل غيرهم من الشعوب المعاصرة إلى التقويم النجمى الشمسى المعتمد على التوافق بين مجىء الفيضان وظهور النجم سوبدت فى الأفق, كما أدت ظاهرة فيضان النيل إلى تقسيم السنة إلى ثلاثة فصول هى: فصل الفيضان Axt, فصل البذر prt، فصل الحصاد Smw, ويتكون كل فصل من أربعة شهور, وبالتالى تكونت السنة من اثنى عشر شهرًا كل شهر من ثلاثين يومًا زادوا عليها خمسة أيام عرفت بأيام النسىء. كما تبين من خلال الدراسة أن اختلاف كمية الفيضان من عام إلى عام أدى إلى تعلم المصريين الهندسة النهرية للحفاظ على مياه الفيضان والاستفادة منها, فقاموا بشق القنوات والترع, وكذلك أقاموا السدود وابتكروا مقاييس النيل التى من خلالها استطاعوا مراقبة النيل ورصد زيادته ونقصانه, وكان لهذا القياس أهمية اقتصادية كبرى, حيث استخدم مؤشرًا اقتصاديا لتحديد مستوى الضرائب. كما ظهر من خلال الدراسة أن المصريين قدسوا النيل نظرًا لأهميته فى حياتهم, واتخذوا منه ربًا يتعبدون له, وأطلقوا عليه اسم حعبى وصوروه فى هيئة بشرية تجمع بين صفات الأنوثة والذكورة, وقد ارتبط عندهم النيل أيضًا بالعديد من الأرباب الأخرى مثل أوزوريس وإيزيس, وثالوث مقاطعة آبو المتمثل فى خنوم وعنقت وساتت, وسوبك وغيرها من الأرباب. |