الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 333 |  |  |
| | | from | 333 | | |
المستخلص
إن التطورات السريعة التي يعرفها مجال إدارة كرة القدم في الوقت الحاضر قد أدخل عالم الإدارة دائرة التنافسية المفتوحة على جميع الأصعدة، لضمان الاستمرارية ومواكبة التقدم العلمي الكبير المستمر، مما وضع الاتحادات الرياضية أمام تحديات لا يمكن التغلب عليها إلا بتجديد الرصيد المعرفي والمعلوماتي وتواصل الكفاءات وتحديد الاختصاصات لضمان الوصول إلي أعلي المستويات.
وقد اتفق كلا من جمال محمد علي(2008)، علا الخواجة (2004) علي أن التنافسية هي سمة العصر، والقدرة التنافسية هي الأهم، والمورد البشري هو أساس القدرة التنافسية والنتيجة الأساسية لحركة التغييرات في عالم اليوم هي الانفتاح، التحرر، المرونة، التواصل، ومن ثم المنافسة.
ويتفق كلا من حسن الشافعي، عبداللطيف نجاري(2007م) أن الاختصاصات الوظيفية عبارة عن الشروط والمواصفات والمتطلبات لشغل أو لتعيين وظيفة، وتحديد الأعمال التي تلقي عليها هذه الوظيفة من واجبات واختصاصات ومسئوليات.
ولقد أثبتت مروة إبراهيم (2006م) وجود علاقة قوية بين التخصص كأحدي الخصائص التي تميز الهيكل التنظيمي وبين مستوي الأداء والفعالية التنظيمية.
ويشير مصطفي شاويش(1990م) أن الاختصاصات الوظيفية تنبثق من تحليل الوظيفة الذي يحدد معالم كل وظيفة عن طريق الملاحظة والدراسة، وتقدير درجة المهارة ومقدار المعلومات ونوع المقدرة المطلوبة فيمن سيشغلها وتحليل طبيعتها وظروف العمل الخاصة بها بهدف التوصل إلي توصيف كامل لها، وتعتبر عملية التحليل بمثابة الوسيلة أو الطريقة الفنية للتوصل إلي هذا التوصيف.
ويذكر Carry-L copper (1999م) أن نجاح الإدارة التنافسية في الدول يتوقف علي مدي كفاءة العنصر البشري وتحديد الاختصاصات الوظيفية في ضوء العمليات الإدارية من تخطيط وتنظيم وتوجيه ورقابة، وما إلي ذلك من عمليات ومن ثم نتائج الأعمال التي تدخل التنافسية.
ويري الباحث من خلال عمله كمدرب كرة قدم بقطاع الناشئين بنادي شركة أسمنت أسيوط الرياضي ومشاركته محاضرا ومشاهدا في العديد من الدورات التابعة للاتحاد، ومتابعته البطولات العالمية والإقليمية والمحلية تبين للباحث أن هناك الكثير من المشكلات الإدارية التي تواجه الاتحاد المصري لكرة القدم علي مستوي الجمهورية والتي قد تعيق الاتحاد عن تحقيق أهدافه.
وبتتبع الباحث الترتيب الفني للاتحاد المصري لكرة القدم للفيفا من عام 2013 م إلى عام 2015م تبين أن تصنيف مصر الخمسين عالميا والثامن إفريقيا وذلك بحصولها علي 611 نقطة لعام 2013م بينما صنفت الثاني والخمسين عالميا والتاسع إفريقيا وذلك بحصولها على 606 نقطة لعام 2015م، وبالاطلاع على نتائج الاتحاد الإنجليزي وجد الباحث أنه يحتل مرتبة متقدمة بالترتيب الدولي للاتحادات وقد ذات وزنه في نسبة التحسن خلال الأربع سنوات الماضية بالنسبة التالية (20 %، 30 %، 50 %، 100%).
وبالتالي رأى الباحث أنه يمكن إجراء دراسة مقارنة بين اللجان والإدارات المختلفة بين الإتحادين المصري والإنجليزي لكرة القدم مشتملة علي اختصاصات مجلس الإدارة واللجان الفنية والإدارات الوظيفية المختلفة، واقتراح هيكل تنظيمي باختصاصاته الوظيفية في ضوء الإدارة التنافسية، من خلال واقع العمل الإداري لكل منهما، ويعد هذا من أهم النقاط التي أهتم بها هذا البحث.