الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 306 |  |  |
| | | from | 306 | | |
المستخلص
مثلت مملكة غرناطة في عصر بني الأحمر آخر عصور المسلمين بالأندلس الملاذ الأخير لمسلمي الأندلس الفارين من المدن الأندلسية التي سقطت بفعل حروب الممالك النصرانية ضد المسلمين، وقد استمر حكم أسرة بنى الأحمر أكثر من قرنين ونصف من الزمان (635-897هـ/1238-1492م)، تقلبت فيها المملكة ما بين القوة والضعف، ولقد برز دور العلماء والفقهاء لصياغة حياة هذه المملكة من حيث موقفهم من الأسرة الحاكمة والخلافات التي نشبت بينهم حول العرش وكذلك دورهم الاقتصادي والثقافي والاجتماعي في المجتمع الأندلسي. وقد اتضح الدور الذي لعبه العلماء والفقهاء في فترة من أجدب فترات تاريخ المسلمين في الأندلس حيث تكالبت قوى الممالك النصرانية بقيادة دون بطره وغيره من أمراء النصارى بمباركة الباباوية، حيث سخرت أموالها في هذه الحروب مما أدى إلى خسارة المسلمين لمعظم الممالك الإسلامية. من هذا المنطلق كان الدافع وراء اختيار هذه الدراسة الموسومة دور العلماء و الفقهاء في المجتمع الأندلسي عصر بني الأحمر(635-897هـ / 1238-1492م). والتى تقوم على بيان الأثر السياسي لفقهاء وعلماء الأندلس، وانعكاسات ذلك على الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية في مملكة غرناطة، وموقفهم من سقوط غرناطة ولذلك اقتضت أهمية الموضوع البحث والتنقيب عن أدوار هؤلاء العلماءِ والفقهاءِ باتباع المنهج التاريخي الوصفي في إتمام هذه الدراسة وإخراجها بصورة منهجية علمية.