الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عرف العصر المملوكى العديد من الوظائف العسكرية والديوانية والدينية وغيرها من الوظائف التي اشتهر وتميز بها نظام الحكم المملوكي عن غيره من النظم السابقة ، ومن بين هذه الوظائف وظيفة النائب نظراً لما كان له من مكانة كبيرة تجعله في المرتبة الثانية بعد السلطان ، إذ وجد أكثر من نائب ينوب عن السلطان في الولايات المفتوحة التابعة له، حيث يتولى هذا النائب الحكم فيها نيابة عن السلطان ويقوم على امورها، ومن أهم هذه النيابات إن لم تكن أهمها على الإطلاق نيابة الإسكندرية ، إذ كانت مدينة الإسكندرية تعد أهم مدينة بعد القاهرة تحت حكم المماليك نظراً لأهميتها السياسية والاقتصادية والعسكرية كما كانت أهم المعابر المؤدية إلى مصر طوال تاريخها , لذلك كانت تستحوذ على إهتمام السلاطين طيلة الوقت ، وقد كانت مدينة الاسكندرية مجرد ولاية من ضمن ولايات الدولة يتولى الأمور بها والى من ضمن أمراء العشرات ، وبعد أن تعرضت المدينة للهجوم القبرصى زمن السلطان الأشرف شعبان عام 767هـ / 1365م تم تحويل مدينة الاسكندرية من ولاية إلى نيابة يقوم على شئونها نائب من بين الأمراء المقدمين ، واصبح ذو مكانة وقدر كبير بمقر نيابته حتى نهاية العصر المملوكى. |