Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ملامح التشكيل العمراني للنسيج الحضري بالمدن الجديدة /
المؤلف
بلح، إيمان محمد محمد.
هيئة الاعداد
باحث / إيمان محمد محمد بلح
مشرف / حسام الدين عثمان البرمبلي
مشرف / محمد خيري أمين
مشرف / محمد ايمن عاشور
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
192ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
30/7/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية الهندسة - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

الملخص
يتناول هذا البحث دراسة الصورة البصرية للعمران الذي يشمل كل جوانب التاثير الواعي وغير الواعي على البيئه بهدف خلق المجتمع العمراني الذي يتألف من أوعية سكنية وإنتاجية تشكل فيما بينها نسقاً عمرانياً, وهذا التأثير يغير في خصائص المكان إما باحياءه وإضافة معانٍ جديدة إليه أو بإفقاده لخصائصه وتشويهها. وتقوم الدراسة في هذا البحث على دراسة هذا المجتمع العمراني وخصائصه البصرية وتأثير هذا العمران على حياة الإنسان من حيث قيمته وصفاته البصرية التي تظهر من خلال معايشة الإنسان لهذا العمران, وحيث إنه يشبه النسيج من خلال تداخل عناصره التي لايمكن فصل بعضها عن بعض, فهي جميعا مرتبطة ببعضها في تشكيل الصورة البصرية لهذا العمران, ولهذا فإن التشكيل العمراني يعني دراسة عناصر هذا العمران مجتمعة ومنظومة العلاقات التي تربط بعضها ببعض, ويختص البحث بدراسة لأمثلة لبعض المجتمعات العمرانية الجديدة.
وحيث إن هذا النسيج العمراني يعبر في مضمونه عن الخلفية الثقافية والعادات والمعتقدات والظروف المناخية, كجزء من تكوين صورته البصرية, إلا أن التركيز في دراسة هذا البحث سيكون على الهيكل التشكيلي لهذا النسيج ومنظومة العلاقات بين عناصره الأساسية, وفي ظل مانعيشه اليوم من الانتقال اللحظي للثقافة والمعلومات, فلم يعد النسيج الحضري يقتصر على حضارة وفكر ثقافي واحد وإنما يعبر عن تداخل هذة الثقافات والأفكار, فكان من الضروري قراءة الصورة البصرية لتشكيل المجتمعات العمرانية وخاصة الجديد منها, بهدف تطوير المرجعية البصرية للمدن المصرية والوصول الى الراحة البصرية والمعيشية بهذه المجتمعات الجديدة. وفي سبيل ذلك يعرض البحث دراسة لأنماط تشكيلية لثلاثة مجتمعات عمرانية جديدة بمصر واثنين خارجها. ويتوصل البحث إلى منظومة العلاقات التي تحقق الراحة البصرية والمعيشية من خلال المقارنة بين الأنظمة التشكيلية لهذه المجتمعات, والقياس البصري لملامحها البصرية, في ضوء ماتم التوصل إليه من نتائج في دراسات بصرية سابقة.
ويتكون البحث من جزأين الأول (الجزء النظري) ويتطرق إلى التعريفات الأساسية ومنها إلى عناصر التشكيل التي تقوم عليها الدراسة وأنماطها التشكيلية, والجزء الثاني (الجزء التحليلي) وتم فيه تحليل خمسة أمثلة للنسيج الحضري, ومن خلال المقارنة بينها يتم الوصول إلى نسب العلاقات بين عناصر التشكيل التي تحقق أفضل معايشة وراحة بصرية.
وقد خلص البحث إلى أن التشكيل البصري للمدن المصرية لايحقق التدرج في مستويات النسيج الحضري من حيث تشكيل الكتل العمرانية, وأن تشكيل الكتل العمرانية ذو منهجية نمطية من حيث الملامح البصرية والشكل الفراغي, وهي ملامح تتشابه فيما بينها لدرجة يكون من الصعب تحديد المكان والوجهة عبر هذا النسيج الحضري, وأن الخصائص البصرية بالمدينة الأوروبية ذات تشكيل واضح من خلال التدرج البصري عبر مستويات النسيج, وكذلك بالنسبة لتشكيل الكتل البنائية بها فهي تتنوع من حيث الملامح البصرية بطريقة ممتعة بحيث تمكن المارة من تحديد الوجهة والحركة عبر النسيج الحضري, ويليها مدينة ينبع, ومن ثم مدينة العاشر, ثم مدينتا العبور والشروق.
ويتكون البحث من جزأين الأول (الجزء النظري) ويتطرق إلى التعريفات الأساسية ومنها إلى عناصر التشكيل التي تقوم عليها الدراسة وأنماطها التشكيلية, والجزء الثاني (الجزء التحليلي) وتم فيه تحليل خمسة أمثلة للنسيج الحضري, ومن خلال المقارنة بينها يتم الوصول الى نسب العلاقات بين عناصر التشكيل التي تحقق أفضل معايشة وراحة بصرية, وهذا من خلال الفصول التالية:
• الفصل الأول: العمران والتشكيل العمراني
ويتناول مفهوم التشكيل العمراني وعناصره التي تحكم منظومة العلاقات فيما بينها على السمات البصرية للنسيج الحضري, ومن ثم عرض الاتجاهات التي أدت إلى صياغة العمران على مر العصور, وأشكال النسيج الحضري التي شهدها العمران حتى اليوم, ومن ثم الدراسات البصرية والمناهج التحليلية للصورة البصرية على مستويات الوحدة الحضرية.
• الفصل الثاني: عناصر التشكيل العمراني
ويعرض هذا الفصل عناصر تشكيل الصورة البصرية للعمران. وهي تتمثل في 4 عناصر كما يلي:
1. شبكات الحركة: وتشمل شبكة الطرق وفراغات الحركة, ودراستها من حيث خصائصها البصرية, وأشكالها, وأنواعها تبعا لنوع الحركة, وتأثير هذه الأشكال على الصورة البصرية واستقبال المعلومات أثناء الحركة, وأنماطها التشكيلية مع بعضها البعض.
2. الكتل العمرانية: ويتم دراستها من حيث أنماط توزيعها داخل النسيج الحضري وعلاقة هذا النمط بمستوى الوحدة الحضرية للنسيج, ومن ثم دراسة ملامحها التشكيلية من حيث تشكيلاتها الفراغية دون الالتفات الى (الملمس أو اللون).
3. المناطق المفتوحة وعناصر تنسيق الصورة البصرية: يتم التركيز في هذا العنصر على العنصر النباتي, حيث إنه العنصر الذي يعبر عن تداخل النسيج مع الطبيعة, وتأثيره بصريا من حيث نمط توزيعه وعلاقته بالنسق العمراني حوله.
4. مراكز الأنشطة: حيث إن الإنسان جزء من هذا النسيج العمراني فهو يتعايش معه ويؤثر فيه ويتأثر به, ويزيد هذا التعايش مع النسيج في أماكن الأنشطة والخدمات العامة, فهي تمثل مناطق جذب للسكان ومناطق حيوية للحركة, وتختلف كثافة الحركة للنشاط باختلاف مستوى النشاط. وهذه المستويات من الأنشطة تتناسب في توزيعها مع مستويات النسيج الحضري.
• الفصل الثالث: التحليل البصري للأمثلة المحلية والعالمية
يتم في هذا الفصل اختيار 3 أمثلة لمناطق الدراسة بالمجتمعات العمرانية الجديدة المصرية. وهذه الأمثلة هي كما يلي: (مدينة العاشر من رمضان, مدينة العبور, مدينة الشروق), وهي تعبر عن الأجيال الثلاثه لإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة بمصر, بالإضافة إلى مدينة ينبع وهي إحدى المدن الجديدة بالمملكة العربية السعودية, ومدينة إيفري الفرنسية وهي إحدى مدن الجيل الأول الجديدة التي تم إنشاؤها حول ضواحي مدينة باريس.
• الفصل الرابع: النتائج والتوصيات
وفيه يتم الوصول إلى القيمة التشكيلية لكل مدينة ومقارنتها مع السمات البصرية لوضوح الصورة البصرية كما حددها Kevin Lynch , والتوصل إلى الاتجاهات التشكيلية والمنظومة البصرية لتشكيل النسيج الحضري, وتحديد نقاط القوة والضعف البصرية من خلال هذا التشكيل.
هذه التوصيات تمثل النقاط التي يجب مراعاتها لتطوير الصورة البصرية بالمجتمعات العمرانية الجديدة, نتيجة تحديد القصور البصري بالأمثلة التحليلية.