Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فكرة المثال والصورة عند أفلاطون أرسطو بين المثالية والواقعية :
المؤلف
دردير، رباب عباس محمد.
هيئة الاعداد
باحث / رباب عباس محمد دردير
مشرف / مدحت محمد نظيف
الموضوع
الفلاسفة. الفلاسفة اليونانيون.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
إيض. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
الناشر
تاريخ الإجازة
6/3/2016
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

من المعروف لدى الباحثين أن أفلاطون فيلسوفا ”مثاليا”ً أما أرسطو فكان فيلسوفا ”واقعيا”ً ولكن على الرغم من ذلك فقد كان مذهب كل من الفيلسوفين لا تسود أجزاءه روح
واحدة متجانسة فيغلب على بعض الجوانب النظرة المثالية والدعوة للتأمل العقلى ، فى حين
يغلب على الجوانب الأخرى النظرة الواقعية التى تعتمد على الإستقراء .
المثال: إن المقصود )بالمثال( - The Ideal هو صورة الشىء الذى تمثل صفاته أو القالب
الذى يقرر على مثله . هو يمثل عند أفلاطون الصورة المجردة ، والحقيقة المعقولة ،
الأزلية الثابتة ، القائمة بذاتها ، لا تتغير ولا تفسد .
فالمثل الأفلاطونية مبدأ المعرفة ومبدأ الوجود معا ، والنفس لا تدرك الأشياء ولا
تسميها إلا إذا كانت قادرة علي تأمل المثل وإن الجسم لا يتعين في نوعه إلا إذا شارك بجزء
من مادتة في مثال من المثل .
أصبح المثال يقوم فى الفلسفة الأفلاطونية مقام العلة المفسرة للوجود الطبيعى . فكان
أفلاطون هو المؤسس الأول للمثالية ، ولكن كما هو الشأن دائما مع الرواد نجد أنها مثالية
فجة ، فهى لا تستطيع أن تفسر العالم ولا تستطيع أن تكون صادقة مع مبادئها ، فقد حاول
أفلاطون تفسير الموجودات من خلال مثال واحد فقط ولكن ما توصل إليه كان خلاف ذلك
وهذا ما حمل أرسطو على نقد أفلاطون . فإهتم أرسطو بنقد نظرية المثل الأفلاطونية قبل
بحثه فى الجوهر.
لكن هل سار أرسطو فى نقده على النظرية الأفلاطونية إلى أخر الشوط ؟ وهل نجح
فى تقديم نظرية واقعية يعارض بها مثالية أفلاطون؟يبدو أنه ظل ”متردداً بين الواقعية
والمثالية كما سوف يتضح عند تتبع أقواله المتناثره.
عارض أرسطو الفصل الذى أقامه أفلاطون بين المثل والموجودات الحسية وكان يرى
أن هذا الفصل بينهما هو أصل كل الصعوبات التى تعرضت لها النظرية الأفلاطونية فهو
يرى أن الماهية لا تنفصل عن الشىء أى أن الصورة لا تنفصل عن المادة ، لأن الجوهر
الحقيقى هو الجوهر المشخص أى المركب من الصورة والمادة.
الواقع : يعنى ما هو موجود بالفعل ،والواقعى هو المنسوب للواقع ويقابله الخيالى ، -
وواقعية التفكير أى مطابقته للواقع فنجد مثلآ الواقعية الأفلاطونية تقرر أن ال م ثل أحق بالوجود من الأشياء المحسوسة ،لأنها صور عقلية موجودة خارج الوجود المادى
المحسوس فى عالم حقيقى ، يسمى عالم المثل.
الواقعية فى رأى أرسطو هى الماهية أو الصورة والمادة لا وجود لها فى الأشياء التى
تظل بدونها قوة غامضة ،و بهذا المذهب يؤلف أرسطو بين نظرية الصورة وفلسفة
الطبيعة.