الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت هذه الدارسة إلي إعطاء صورة متكاملة وواضحة عن معابد المنيا في عهد الإمبراطور نيرون (54 -68 م )، وذلك من خلال دراسة مُخَطَّطات هذه المعابد ونقوشها وزخارفها، والملامح الهندسية المعمارية لهذه المعابد، والمدن والأقاليم التي ضَمَّت هذه المعابد، والتَّعَرُّف علي طبيعة الحياة الدينية في عصر نيرون من خلال التعرف علي المعبودات المختلفة التي أُنشئت لها هذه المعابد، والتَّعَرُّف علي تأثيرات الحضارة اليونانية والرومانية في هذه المعابد من خلال العناصر الكلاسيكية التي ظهرت بهذه المعابد، ولَمَّا كانت المكتبة العربية تفتقر إلي ما يمكن أن يُعطي القارئ العربي فكرةً شاملةً عن هذا الموضوع فأرجو أن يكون هذا العمل المتواضع قد سَدَّ ثغرة ولو صغيرة في هذا المجال ، ولَعَلَّ هذه الدراسة تكون حافزاً علي إصدار ما هو أفضل منه وأوفي بالغرض. أتضح من خلال الدراسة أن العناصر المعمارية التي شاع استعمالها في معابد العصرين اليوناني والروماني و ظهرت بمعابد نيرون هي :- - اتجاه محور المعابد من الشمال إلي الجنوب بذلك تَتَبع التخطيط العام للمعبد المصري خلال العصرين اليوناني والروماني - رصف أرضية المعابد باستخدام قِطِع من الحجر غير متساوية الأحجام، وسطحها أملس وتُرَتَّب في وضع أفقي بجوار بعضها ولُصِقت بالمونة، وتُعرف هذه الطريقة باسم ” طريقة أشلر ” وشاع استخدامها في المعابد خلال العصرين اليوناني والروماني. - استخدام زخرفة العناصر المركبة والتي تُكَوِّن الدعاء الشائع الاستخدام [anx Was Nb ] ” كل الحياة والسلطة ”، وهي زخرفة شاع استعمالها علي مداخل بوابات المعابد المصرية خلال العصريين البطلمي والروماني مثل مدخل معبد حتحور، ومعبد إيزيس بدندرة، وكذلك معبد خنوم في أسنا. - ظاهرة تخصيص المعبد لأكثر من معبود فقد خُصِّص معبد نيرون في طهنا للمعبود آمون و سوخوس بينما خصص معبد هرموبوليس للمعبود ﭽحوتي وقرينته نحمت عاوي و بتاح. |