Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
عادات الزواج بين الموروثات والمستحدثات الثقافية :
المؤلف
بلال، رباب حميد الدين.
هيئة الاعداد
باحث / رباب حميد الدين بلال
مشرف / علي عبد المنعم مراد،
مناقش / علي عبد المنعم مراد
مشرف / سحر القطب رمضان
الموضوع
مصر - الزواج. مصر - العادات والتقاليد. العلاقات الاجتماعية.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
322 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
علم الاجتماع والعلوم السياسية
تاريخ الإجازة
24/1/2016
مكان الإجازة
جامعة المنوفية - كلية الآداب - الاجتماع
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 322

from 322

المستخلص

یعد الزواج أسمى النظم الاجتماعیة التي یتحقق من خلالها الاستق ا رر النفسي
والاجتماعي، وهو واحد من أهم العناصر الأساسیة المسؤولة عن تطور البشریة ونموها،
فضلا عن دوره المهم في حفظ التماسك الاجتماعي في المجتمع من خلال تكوینه للأسرة .
وقد تعرضت الأسرة في الفترة الأخیرة في غالبیة المجتمعات العربیة والإسلامیة لتأثیر
التحولات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة التي خضعت لها أثناء عملیة التنمیة والتحدیث
والتي لم تكن مواتیة في كثیر من الأحیان، الأمر الذي أدى إلى ظهور عدید من الظواهر
والعادات السلبیة التي أثرت على فاعلیة مختلف وحدات ومؤسسات المجتمع، ومنها الزواج
باعتباره أبرز هذه الوحدات أو هذه المؤسسات ، فهو یتأثر بتغیر بنیة المجتمع كما یستجیب
لهذا التغیر ویحاول أن یتكیف معه مما یجعل له نمطا جدیدا یظهر علي شكلته في ظل تلك
المستجدات.
مما أدى في نهایة المطاف إلى تغی ا رت في مفاهیم الحیاة الزوجیة، وظهور مشكلات
تهدد كیان الأسرة وتضعف من دورها في الحیاة الاجتماعیة، ولعل أهمها تفكك الروابط بین
العائلة وشبكة الأقارب، واتجاه عادات الزواج إلى الشدة والتعقید مما أدى إلى عزوف الشباب
عن الزواج ، وتأخر سن الزواج في بعض المجتمعات ،( ١) كما أكدت د راسة (إیاد محمد
عماوي ، ٢٠٠٦ ) التي أشارت أن تلك التحولات التي حدثت في تقالید الزواج ومفاهیمه
خلال القرن الماضي، تضاهى التحولات التي حدثت منذ ظهور الإسلام حتى نهایة القرن
التاسع عشر، ونظرا لكثرة تلك التغیرات، ولأهمیة الموضوع، والدراسات التي تناولته، فقد
. قامت الباحثة باختیاره للبحث والدراسة
الحقیقة أن قضیة الد راسة الراهنة تتمحور بشكل خاص حول : رصد طبیعة التغیرات
التي طرأت على ظاهرة الزواج في الریف المصري، نتیجة التحولات الاقتصادیة والسیاسیة
والاجتماعیة والأیديولوجیة، التي شاهدتها مصر منذ أواخر القرن الماضي، حتى وقتنا
الحاضر، فمن الطبیعي في ظل تلك التغیرات أن یتعرض البناء الأسري لتأثی ا رت یمكن أن
نصفها بالجذریة، وهو الأمر الذي سوف یؤدي بكل تأكید إلى تولید قیم واتجاهات جدیدة
على نسق الزواج وخاصة تلك القیم التي یمكن وصفها بالمعقدة ذلك كونها تتسم بأنها قیم
ضاغطة في المظهریة الاجتماعیة والتقلید والمحاكاة التي اعترت نسقنا الاجتماعي والثقافي
والقیمي في وضع الشروط التعجیزیة أمام الشباب، تجلت في المغالاة في المهر، والتباهي
بقیمة الشبكة والمؤخر والمقدم، والمفاخرة والترف في جهاز العروس، والمباهاة في إقامة
الأفراح في النوادي والقاعات المختلفة ،مما أدى إلى ارتفاع متطلبات ومستلزمات تكالیف
الزواج.
وتتبدى أهمیة الدراسة الراهنة في عدد من المؤشرات أهمها ما أشارت إلیه الدراسات
السابقة من أن ارتفاع تكالیف الزواج تعد من أكثر المشكلات الاجتماعیة أهمیة لدى السواد
الأعظم من الأسر والشباب، إن حرمان الجیل الشاب من الزواج وتأخر سن زواجه بسبب
عدم قدرته على تكالیفه رغم حاجته الشدیدة الیه یترك الشباب من الجنسین في معاناة
صعبة ، مما یدفعهم إلى التفكیر جدیاً لبدائل غیر مشروعة أو بالهجرة إلى دول الخلیج العربیة ودول أوروبا الغربیة .