![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص من البديهي يحب ان يكون للصحفي دور ايجابي في ممارسة مهنته وان لا يستخدم حقه الصحفي بصورة سلبية ، ولكن ما آلت أليه حال كثير من منابر الإِعلام من دور سلبي، يجعلنا في حاجة ماسة لمراجعة هذه البديهيات والتمسك بما فطر الله الناس عليها من مبادئ وأخلاق سامية ونزعة خيرية للمجتمع. مما لاريب فيه أن الصحفي له دور مهم وكبير وفعال في المجتمع، أذا أدار هذا الدور بصورة إيجابية. وإيصال رسالة هادفة مؤثرة لأكبر شريحة في المجتمع، ومحاربة الفساد، وإبراز القيم الحسنة، وبث الوعي، وتصحيح المفاهيم، وتطوير الإنسان، وتنمية المجتمع، وحماية الوطن، والأمة، وتعزيز مفهوم الحقيقة، والواقع والعمل والإنجاز، وذلك من خلال توجيه نقده البناء وإلتزامه بمفاهيم آداب وأخلاقيات مهنة الصحافة من جهة وإلتزامه بالنصوص القانونية. من جهة أخرى أن لايتعسف في حقه الذي منحه له القانون والدستور، وبالأخص عندما يكون عضواً نشطاً ومفيداً ومؤثراً في المجتمع بأسره، وذلك من خلال ممارسته الإيجابية لعمله وعند تغطيته للمواضيع الإعلامية والأزمات والمشكلات من خلال نقل الاحداث والأخبار بصورة واقعية وحقيقية، وأن لايقوم بتغيير الحقائق أو تشويهها أو تحريفها في سبيل تحقيق أهدافه الخاصة. ومن هنا تبرز مسئولية الصحفي سواء كانت مسئولية مدنية او جزائية، وخصوصا في ظل التقدم والتنوع في وسائل الصحافة والإعلام وازدياد الإشكاليات التي يفرزها استعمال هذه الوسائل، حيث فتحت بأسم حرية الإعلام والفكر والتعبير عن الرأي باب الإساءة الى حقوق الآخرين على مصراعيه، وأصبحت وسائل الإعلام في الوقت الحاضر أداة التوغل الى خصوصيات الآخرين وكشفها على مرأى ومسمع الناس، أو التشهير بأحد الأشخاص بهدف الإساءة الى شرفه أو إعتباره. وقد تبلغ الإساءة حد الإعتداء على الحق في الصورة من خلال نشر صور الاخرين دون رضاهم، أو التلاعب بها من خلال تغيير ملامح صاحب الصورة وحقيقتها، أو تشويهها، أو التعرض الى حياة الأشخاص من خلال كتابة مقال أو قصة أو رواية، بهدف النيل من سمعة هذا الشخص والحاق الضرر له. |