![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص عاش وطننا العربي زمنًا طويلًا تحت وطأة الاحتلال والاستعمار الأجنبي، خضعت فيه الشعوب العربية طيلة تلك الفترة لأنواع الاستبداد والظلم وغياب الحياة السياسية والديمقراطية، وهي نتيجة طبيعية –رغم قسوتها- للاحتلال والاستعمار. وبعد تحرير معظم الأراضي العربية المحتلة، وبعد أن نالت كافة الدول العربية القامعة تحت الاستعمار الأجنبي استقلالها بدأت الشعوب العربية تتطلَّعُ إلى الاستقرار السياسيِّ والنظم الدستوريَّة التي تتحدد فيها سلطات الدولة التشريعيَّة والتنفيذيَّة والقضائيَّة إلى أن توصَّلوا إلى الأنظمة السياسيَّة الحديثة التي تقوم على الفصل بين السلطات، وأصبح هذا الفصل مبدأً من مبادئ النظم الديمقراطيَّة على اعتبار أنَّ تجميع السلطات في يد واحدة يؤدِّي لا محالة إلى الاستبداد. |