الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص هدفت الدراسة إلى محاولة الكشف عن طبيعة الأنظمة الصحية وخاصة نظام التأمين الصحي في مصر ، وأهم المشكلات والتحديات التي يواجهها ، وذلك من أجل الوصول إلى الحلول المناسبة لتلك المشكلات والتحديات ، وذلك لتحقيق تأمين الرعاية الصحية لكافة أفراد المجتمع دون تمييز وبالجودة المطلوبة .وقد تبنت الدراسة نظريتين رئيسيتين هما البنائية الوظيفية ونظرية رؤى العالم ، واعتمدت الدراسة على تساند عدد من المناهج تمثلت في المنهج التاريخي ، المسح الاجتماعي ، دراسة الحالة . وقد طبقت هذه الدراسة على مستشفى المنصورة للتأمين الصحي بمحافظة الدقهلية ، مستعينه بأداتين من أدوات البحث الاجتماعي هما : الاستبيان ، والذي طبق على عينة قوامها (256 مفردة) من المترددين على المستشفي . إلى جانب استخدام المقابلة المتعمقة باستخدام دليل عمل ميداني تم تطبيقة على عينة من العاملين بالمستشفي قوامها خمسة عشر حالة مقسمة إلى (خمسة حالات من الأطباء ، وخمسة حالات من التمريض ، وخمسة حالات من الاداريين) .وأخيراً توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها ما يلي :-أن غالبية المبحوثين من عينة الدراسة قد أكدوا على أن أنظمة الرعاية الصحية الحالية في مصر لا تحقق الرعاية الصحية المنشودة التي يتمناها ويسعي إلى تحقيقها أفراد المجتمع ، حيث تحقق هذه الأنظمة الرعاية الصحية الأساسية أو المبدئية ولكن جودتها ليست على المستوى المطلوب .-أجمع المبحوثين على أن نسبة التغطية التأمينية الحالية غير كافية وأنه يجب أن تمتد مظلة التأمين الصحي على باقي الفئات والشرائح التي لا يشملها التأمين الصحي وذلك لأن تأمين الرعاية الصحية حق أساسي لكل أفراد المجتمع الفقراء ومحدودي الدخل وحتى الأغنياء .-كما توصلت الدراسة الميدانية إلى أن نسبة الاشتراكات المطبقة في التأمين الصحي ضعيفة جداً ولا تكفي لتقديم خدمات الرعاية الصحية عالية الجودة، حيث إن تكلفة الخدمات الصحية الفعلية التي يتحملها التأمين لا تتناسب مع التكلفة التي يتحملها المنتفعين، ونتيجة لذلك أشار المبحوثين من العاملين إلى أنه لابد من رفع نسبة الاشتراكات المقررة ، في حين لا يوجد إجماع ووعي من جانب المبحوثين من المرضى والمترددين على التأمين الصحي بشأن زيادة هذه النسبة. |