الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تمثل الأسرة أهم وحدات المجتمع، حيث أنها الوحدة الأولى التي يتم فيها عملية بناء الإنسان، فهي أساس عملية التنشئة الاجتماعية للأفراد والجماعات، وأيضًا المجتمع، فالأسرة هي الوحدة التي تمكننا من الوقوف على مدى تقدم المجتمع، وذلك من خلال التعرف على القيم والمعايير التي تعتمد عليها الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية لأفرادها. ويتضح دور الأسرة في عملية التنشئة الاجتماعية، ومسئولياتها منذ الميلاد وحتى سن النضج، حيث تعتبر عملية التنشئة الاجتماعية من أهم الوظائف التي تقوم بها الأسرة، ويتضح تأثير الأسرة في عملية التنشئة في السنوات الخمس الأولى من حياة الفرد، حيث تكون حياة الفرد مع والديه وأخواته، دون التعرض للمجتمع الخارجي. ويتضمن نظام الأسرة على عمليات التفاعل الاجتماعي للفرد، حيث يعتمد الفرد على الأسرة في الغذاء، والملبس، والرعاية، وغرس القيم، من خلال عمليات التعلم لقيم المجتمع، وموروثاته، وعاداته، فنظام الأسرة يحدد سلوكيات الأفراد في ضوء قيم وعادات المجتمع. وتتعرض الأسرة لبعض العوائق التي تحول دون استقرارها وتماسكها وتعطل نمو أفرادها، وبالتالي تؤثر على أفرادها وصحتهم، تتمثل هذه العوائق في عوائق اقتصادية، اجتماعية، نفسية، صحية، أيضًا تؤثر على التفاعل بين الزوجين والعلاقة الزوجية بينهم نتيجة القصور الناتج عن هذه العوائق مما يدفع كل من الزوجين إلى التمسك برأيه ويساعد هذا على حدوث الاختلافات مرورًا بالنزاعات وتطورها إلى مشكلات. |