الفهرس 
الاطار العام للبحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 4 |  |  |
| | | from | 4 | | |
المستخلص
تعد التربية الرياضية ركناً أساسياً في بناء الفرد بناءُ متزناً من جميع الجوانب البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية والصحية ليكون عنصراً مؤثراً ومفيداً في مجتمعه يؤدي الدور الذي ينبغي عليه القيام به على اكمل وجه.
فدرس التربية الرياضية ليس مجرد مادة من مواد المنهج الدراسي أو هدف بحد ذاته بل هو مظهر من مظاهر العملية الكلية للتربية حيث أن التربية عملية تستهدف تحقيق النمو الأمثل للطالب من جميع الجوانب بما يكفل تكوين شخصية متزنة ومفيدة للمجتمع.
ويرى عبد العلي الجسماني (1994م) أن مرحلة المراهقة يصحبها الكثير من المشكلات من أهمها مشكلة التمرد والعصيان وقد ترجع هذه المشكلات إلى عوامل اجتماعية ونفسية واقتصادية وسياسية ، هذه المشكلات تؤثر على المراهق في حياته بصفة عامة وفي المجال التعليمي بصفة خاصة.
وترى سعدية بهادر (1994م) أن يمكن توقع التمرد النفسي لدى المراهق في حالة إهمال المدرسة والبيت لحاجاته في الاعتراف به واحترامه واشباع رغبته للاستقلال، مما يدفع المراهق لتكوين مجموعات خاصة به من الأصدقاء بجانب السعي لإخفاء تصرفاته عن والديه بل قد يثور ضدهم من أجل محاولة الحصول على استقلاليته.
وتعد المدرسة المكان الأمثل لتطبيق درس التربية الرياضية فمن خلاله يتم تزويد البناء بالمعرفة الحركية والنفسية والاجتماعية وصقل مواهبهم وتنمية شخصياتهم حيث يعتبر الطالب هو أساس العملية التعليمية.
وعملية التخطيط لإعداد دروس التربية الرياضية هي عملية فنية معقدة تتطلب جهد فكري وعمل تعاوني منظم مدروس لضمان تحقيق أهداف التربية الرياضية في القطاع التعليمي من خلال حسن الإعداد الجيد لنماذج خطط دروس التربية الرياضية.
ومن خلال عمل الباحثة كمعلمة تربية رياضية بمعهد فتيات أبنوب الأزهري لاحظت وجود مشكلات سلوكية نفسية أثناء تدريس حصة التربية الرياضية داخل المعهد الأزهري ومن أكثر هذه المشكلات شيوعاً الحضور المتأخر عن موعد الطابور، وعدم ارتداء الزي الرياضي أثناء حصة التربية الرياضية، وفرض الرأي في اختيار الأنشطة التي يتم ممارستها أثناء الحصة، بجانب وجود الرفض والعصيان في تطبيق النشاط الرياضي التطبيقي بالدرس وعدم الطاعة للمعلمة أثناء الحصة.
وقد لاحظت الباحثة أيضا ظهور السلوكيات العدوانية بين التلميذات والتمرد والعنف بجانب إثارة الاضطرابات تلك المشكلات كان لها تأثيرها السلبي على تنفيذ إجراءات درس التربية الرياضية مما يؤدي إلى إعاقة الوصول إلى أهداف الحصة.
وترى الباحثة أنه نتيجة التغيرات السريعة التي يشهدها المجتمع العربي في مجالات الحياة المختلفة فقد تغيرت القيم والمعتقدات مما دعا المراهقين إلى استحداث قيم جديدة تدعو إلى الحرية الفردية ورفض القيم والأعراف والتمرد عليها.
ومن خلال البحث في شبكة الانترنت والاطلاع على الدراسات السابقة لم يتبين للباحثة وجود دراسات تناولت العلاقة بين التمرد النفسي وتنفيذ الإجراءات التعليمية بدرس التربية الرياضية لدى تلميذات المرحلة الاعدادية، مما دعا الباحثة إلى إجراء هذه الدراسة.