Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
قضية المدلول بين فرديناند دى سوسير وجاك دريدا :
المؤلف
عمرو، حنان محمد سالم.
هيئة الاعداد
باحث / حنان محمد سالم عمرو
مشرف / محمد أحمد شاهين
مشرف / فاطمة يونس محمد
مشرف / حسن يوسف طه
الموضوع
الفلسفه اليونانية. الفلسفة الحديثه. الدلاله، علم. اللغات - فلسفه.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
243 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
فلسفة
تاريخ الإجازة
1/1/2014
مكان الإجازة
جامعة قناة السويس - المكتبة المركزية - قاعة الرسائل الجامعية - قسم فلسفة
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

إحتلت قضية المدلول مساحة كبيرة في الفكر الفلسفي, بداية من الفكراليوناني القديم,مرورا بالعصر الوسيط , وحتي عصرنا الراهن. فهي تمثل أهمية خاصة في الفكر الفلسفي, نظرا لتباين وجهات النظر حولها, حيث تتناول مجموعة من التساؤلات يختلف بشأنها الفلاسفة والمفكرون, تدور حول :
- إذا ما كان هناك تصور واحد ثابت لكل شيء موجود في الواقع ؟ أو بمعني أخر هل الإسم له مسمي واحد فقط يشير إليه في الواقع ؟
- هل المدلول يرتبط بعملية القصد عند المشرع ؟ أما أن العلاقة بين الدال و المدلول علاقة إعتباطية ؟
- هل المدلول بالضرورة يرتبط بالدال أم أن هناك مواقف متباينة حول عملية الربط بينهما ؟
- كيف يتم إنتاج المدلول عند دي سوسور ؟ وما هي أليات إنتاجه ؟
مما يدفعني للتساؤل أبعد من ذلك : هل يوجد مدلول له مرجعية ثابتة عند جاك دريدا ؟ وما المقصود من ” حضور المدلول ” عند دريدا ؟
معالجة هذه التساؤلات والإجابة عليها عند كل من دي سوسور ودريدا, تمثل أهمية هذه الدراسة وطرق معالجة الباحثة لتلك لتساؤلات. ولهذا أمكن القول بأن إرتباط المدلول بالدال من خلال علاقة إعتباطية عند دي سوسور هو ما ينتج العلامة اللغوية, وهذه العلاقة ذاتها هي ما تنتج المدلول أيضا. هذا التأكيد علي العلاقة الإعتباطية للعلامة عنده, هو ما دفعه إلي الفصل بين ركنيها (دال ومدلول), حيث أن العلامة اللغوية هي ما تستطيع أن تفسر لنا شتي العلامات الأخري . هذا الفصل يؤكد من ناحية أخري أن كل تغير في الدال يصحبه تغير في المدلول . هذا التغير للدال يتخذ أشكال متنوعة وهي :
1- تغير صوتي ذاتي في الدال نفسه ( أي إستبدال فونيم بأخر في السلسلة الكلامية, وذلك في فترات قديمة من الزمن ). والفونيم هو أصغر وحدة صوتية في اللغة.
2- تغير عن طريق القياس Analogy. الذي ينتج صيغ جديدة علي نمط صيغ أخري , لا يلغيها ولكن يسير معها جنبا إلي جنب .
3- تغيرعن طريق اللصق Agglutination بين مدلولين, أي دمج بينهما في وحدة واحدة لا دخل للإرادة فيها .
4- الأصل الشعبي للكلمة Etymologyالتي تؤكد مدي تطور وتغير الدال والمدلول عبر الأصول القديمة للغة.
5- علاقات الإختلاف ( السياقية Syntagams- الترابطيةAssociative ) ولها دور هام في إنتاج الدال والمدلول معا .
هذا ما دفع الباحثة إلي القول بأن اللغة بأكملها هي عمل إجتماعي متفق عليه من خلال المواضعة الإجتماعية. والتي تجعل كل دال له مدلول واضح أصطلح عليه البشر.
وبالتالي تكون اللغة أداة لإنتاج المدلولات, وتتم هذه العملية من خلال ما أطلق عليه دي سوسور ” دائرة الكلام” Parole, حيث يمر الدال الذي يتمثل في بدايته بالصوت المسموع من الشخص الأول , لأذن الشخص الثاني, فيحدث تأثيرا ما في النفس , وعليه ينتقل علي الفور إلي الذهن , ليرتبط بمفاهيم مشابه أو مختلفة بعدة طرق تكسبه دلالته. وهنا ينتج عديد من المدلولات في ذهن الشخص الثاني , لينطق بها كدال مسموع للشخص الأول , لتدور دائرة الكلام مرة أخري, وينتج المدلول بنفس الطريقة التي حدثت أول مرة.
أما المدلول عند دريدا حاضر غائب في الوقت نفسه, فكل علامة / نص يتضمن في داخله نقيضه , وهذا يدل علي أن اللغة عند دريدا تظهر عملية التفكيك ذاته, علي سبيل المثال : لفظة ”Déconstruction” تعني البناء والهدم معا , فاللاحقة (éD) وجودها يعني الهدم, وبدونها يعني اللفظ البناء, أيضا لفظة ”Pharmacy” والتي تعني الداء والدواء معا. وبهذا تختلف لغة دريدا عن أي لغة أخري , حيث هي ما تجعل اللفظة تفكك نفسها بنفسها , أي تتضمن التفكيك في داخلها .
فالتفكيك عند دريدا حضور للمدلول في النص, هذا الحضور يمكن قوله من خلال ثلاثة طرق هي : طريقة دائرية , طريقة خطية, طريقة الإنغلاق التكويني. ودريدا من خلال هذه الطرق إنما يؤكد علي أن التمثيل لايمثل . فتلك الطرق تدور في دائرة واحدة هي ” دائرة الإختلاف”( التي لا يحضر فيها شيء بذاته).
واللغة عند كل من دي سوسور ودريدا فتؤكد بوضوح ” مبدإ الإختلاف”