الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد العنصر البشرى أداة الحضارةِ وعمادها، وأساس النشاط الإنتاجى والتكوين الاقتصادى، فمن يعتقد أن تقدم الحضارة الغربية وتطورها جاء بفعل التكنولوجيا وحدها فهو مجافٍ للحقيقة؛ لأن التكنولوجيا لا تنشأ من فراغ؛ بل تحتاج إلى إنسان ليصنعها ويستخدمها، فالتقدم الذى بلغته الدول الغربية جاء نتيجة لاهتمامها بالعنصر البشرى والاستثمار فيه وتوفير الظروف الملائمة التى تساعده على الابتكار والإبداع والإنتاج، لأنه المحرك الأول لعملية التنمية والمستفيد الأساسى منها، الأمر الذى يتطلب الاستثمار الأمثل لكافة الطاقات، حيث إن النهضة والتنمية لن تتأتى إلا بالرفع من كفاءة الكوادر البشرية، وعليه فإن مشاريع التعليم لا تُعد مشاريع استهلاكية بل هى من صميم العمليات الإنتاجية لأنها تستهدف بناء البشر. واتساقا مع أهداف البحث وطبقا للمنهجية التي اتبعها الباحث فقد سار البحث وفقاً للخطوات الآتية:1-قام الباحث من خلال الرجوع إلى الأدبيات التربوية والكتابات العلمية والمؤلفات العربية والأجنبية التي تتناول إدارة الموارد البشرية بصياغة الفصلين الثانى والثالث من الإطار النظري. 2-بعد اطلاع الباحث على القوانين المنظمة للتعليم قبل الجامعى بجمهورية مصر العربية، واللوائح التنفيذية لهذه القوانين، والخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى (2014 - 2030)، والقرارات الوزارية، والكتب الدورية، والنشرات المتعلقة بكل ما يخص الموارد البشرية بالتعليم قبل الجامعى، قام الباحث بصياغة الفصل الرابع والمعنون بإدارة الموارد البشرية فى التعليم قبل الجامعى بين التشريع والتنفيذ. 3-عرض الباحث أبرز الخبرات العالمية فى مجال إدارة الموارد البشرية بالتعليم قبل الجامعى؛ كالخبرة اليابانية، والخبرة الصينية، والخبرة الأمريكية، وأوضح أوجه الإفادة من هذه الخبرات بما يتماشى وطبيعة المجتمع المصرى، وكان هذا هو موضوع الفصل الخامس. 4-قام الباحث بتصميم أداة البحث وتقنينها، ثم تطبيقها على عينة من القيادات التربوية والمعلمين فى مرحلة التعليم قبل الجامعى بمحافظة الدقهلية، للوقوف على المشكلات التى تواجه عمليات إدارة الموارد البشرية بالتعليم قبل الجامعى ومقترحاتهم لمواجهة تلك المشكلات.5-بعد تفريغ البيانات ومعالجتها إحصائياً تم عرض النتائج وتفسيرها، وكان هذا هو موضوع الفصل السادس.6- تم وضع تصور مقترح لتطويرعمليات إدارة المواردالبشرية بالتعليم قبل الجامعى فى ضوء الواقع المصرى وبعض الخبرات العالمية، وكان هذا هو موضوع الفصل السابع والأخير. وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها ما يأتى: -أشارت كثير من الدراسات إلى وجود مظاهر تدل على قصور فى إدارة الموارد البشرية بمؤسسات التعليم قبل الجامعى. -لا يتحقق النجاح لجميع المجالات والمعايير والمؤشرات والممارسات المحددة لبناء صرح الجودة وتحقيقها فى أى مؤسسة بدون توافر مقومات إدارة الموارد البشرية الفعالة.-تكمن القاعدة الأساسية فى إدارة الانضباط والجزاءات فى أن تكون هناك قواعد مكتوبة ومعروفة للجميع، وأن مخالفة هذه القواعد يُعرض العامل إلى العقوبات. -يكمن سر تقدم اليابان والصين والولايات المتحدة الأمريكية فى كيفية استثمارها لمواردها البشرية وإيمانهم بأن أى إصلاح أو تطوير مرهون ببناء المواطن الواعى المستنير. |