الفهرس 
Introduction
HistoryOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
تكمن أهمية اللبن فى كونه مادة غذائية متكاملة فى ذاتها والمعروف لدى الجميع أنه غذاء طبيعى مثالى يحتوى على جميع العناصر الغذائية الضرورية لغذاء الأطفال، ومكملاً لغذاء الكبار، ولكن على الجانب الآخر من الممكن أن يشكل خطراً كبيراً على الصحه العامة إذا لم تراعى الظروف الصحية المناسبة أثناء الإنتاج أو التداول أو التوزيع وذلك نتيجة لنمو وتكاثر الميكروبات الملوثة له سواء كانت ممرضة أو غير ممرضة.
ويأتى فى مقدمة تلك الميكروبات بكتيريا المكورات السبحية، حيث تلعب هذه الميكروبات دوراً خطيراً فى فساد الألبان ومنتجاتها. حيث إنها تسبب نزول اللبن مدمم ومتجلط من الضرع الملتهب بالبكتيريا. وأيضا تسبب إنخفاض إنتاج اللبن بنسب واضحة ، كما أن التغلب على هذا المرض بالمزرعة ومنع انتشاره مكلف جداً مما يؤدى إلى خسارة إقتصادية كبيرة.
وفى نفس الوقت لها أثر كبير على الصحة العامة، لما قد تسببه من حمى روماتيزمية واحتقان فى الحلق وحمى قرمزية والتهابات شديدة جلدية ورئوية هذا بجانب ما قد تسببه من أعراض أخري مختلفة تؤثر على الإنسان وقد تؤدى إلى الوفاة وخاصة إن لم يتم معالجتها سريعا.
ومن هنا تم عمل هذه الدراسة لمعرفة مدى تواجد هذا الميكروب فى اللبن والجبن الطرى وقد إشتملت هذه الدراسة على: -
250 عينه عشوائية من اللبن والجبن الطرى من أماكن مختلفة فى مدينة أسيوط منقسمة إلى ١٥٠عينة من اللبن الخام والتى منها ما يباع فى المزارع أو المحال أو عن طريق الباعة الجائلين)50عينة من كل نوع) ,100عينة من الجبن مقسمة إلى 50عينة من كل من الجبن القريش والجبن الدمياطى. وقد تضمنت الرسالة دراسة نمو البكتريا على المستنبت :
Streptococcus selective agar with (5-10%) sheep blood.
ولقد تبين بالفحص البكتريولوجى أن عدد 20و12و19و13و8 من العينات المجمعة من ألبان المزارع وألبان المحال وألبان الباعة الجائلين والجبن القريش والجبن الدمياطى على التوالى بنسبة 40و24و38و26و16% كانت ملوثه بهذه الميكروبات.
هذا وقد تم تصنيف عترات المكورات السبحية المعزوله من جميع العينات المفحوصه إلى :-
المكورات السبحية اجالاكتيا33(45,9%), بيوجينز14(19,4%) انجينوزاس6(8,3%) , ساليفاريس6(8,3%) , اكواي7(9,7%), ميتيس2(2,8%), ميوتانس3(4,2%) , سانجيس1(1,4 %).
كما تم فحص عترات المكورات السبحية بيوجينيز بإستخدام طريقة تفاعل إنزيم البلمرة المتسلسل (PCR) وذلك للكشف عن الجين الذى يؤدى إلى إفراز السموم وقد تبين تطابق النتيجة مع تلك التى حصلنا عليها من الفحص البيوكيميائى فى 12 من العينات المفحوصة وخلو عترتان من الجين المفحوص ويأتى هذا إما لعدم وجود الجين الخاص بالعترات التى تفرز السم أو نتيجة الإختلافات الجينية بين العترات المختلفة لنفس الميكروب ولذلك نوصى بعمل ترتيب جيني للميكروبات المعزولة ومحاولة تصنيع البادىء المناسب لعمل إختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) محليا.
هذا وقد تم مناقشة النتائج مع ذكر الشروط الصحية الواجب إتباعها لمنع تلوث الأغذيه وخاصة الألبان ومنتجاتها بالمكورات السبحية وذلك لحماية صحة المستهلك وحفاظا على المنتج من الفساد.
هذا و قد أوصت الدراسة ببذل المزيد من الجهد لتوفير اللبن بطريقة آمنة عن طريق البسترة و إتباع الطرق الصحية فى تصنيع منتجات الألبان.