الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن منطق التعددية في العالم الطبيعي لا يقف عند حد القول بأكثر من عنصر في تفسير العالم وما فيه من الكثرة متنوعة، ولكن هذا المنطق يتعدى حدود ما لهذه التعددية من فلسفة يمكن تأويلها ومعرفة دلالاتها على المستوى الطبيعي. وقد امتد تأثير هذه الإشكالية إلى الفكر الفلسفي الإسلامي ويتجلى هذا في مواقف عديدة ومتنوعة من جانب الفلاسفة المسلمين وعلى رأس هؤلاء ( الفارابي – ابن سينا ) لهذا فهما نموذجين لفلاسفة الإسلام الذين حاولوا أن يتناولوا علاقة الوحدة بالكثرة من خلال ما عرف لديهما بنظرية الفيض والصدور التي تلخص في جوهرها محاولة جادة لحل تلك الإشكالية. وتتمثل إشكالية الدراسة في مجموعة من الأسئلة:- ما هو الدور الحقيقي للفلسفة اليونانية في صياغة علاقة المطلق بالمتعدد وهل استطاع فلاسفة اليونان صياغة حلولٌ مقنعة لهذه الإشكالية ؟- هل ما قدمه الفارابي – و ابن سينا من حلول لهذه الإشكالية أعنى نظرية الفيض كانــت كافية لفهم علاقة الواحد بالكثرة أم أن هذه الإشكالية مازالت بعيدة عن الفهم ومستعصية على الأذهان؟-أما المنهج الذي اعتمدت عليه الدراسة فهو المنهج التاريخي التحليلي المقارن . وجاءت فصول الدراسة كالتالي : الفصل الأول بعنوان” التعددية الطبيعية قبل أفلاطون”، الفصل الثاني بعنوان ”التعددية الطبيعة في فلسفة أفلاطون”، الفصل الثالث بعنوان ” تفسير التعددية الطبيعية عند أرسطو”، الفصل الرابع بعنوان ” تفسير الطبيعي في العصر الهيللينستى، الفصل الخامس بعنوان ”مفهوم التعديدية عند الفلاسفة المسلمين”-أهم النتائج التي توصلت لها الدراسة:1- أن رواد المدرسة الأيونية قد ابتعدوا عن تفسيرات العالم تسفيراً ميثولوجياً، ونظروا إلى الموجودات نظرة واقعية، وحاولوا الاستقراء والبرهنة وتفسير الموجودات من خلال الظواهر الطبيعية، وبالتالي تعتبر هذه خطوة كبيرة في وضع أسس العلم بالمعنى الذي نفهمه 2 - نقد أرسطو نظرية المثل الأفلاطونية، ذلك لجعل أفلاطون للمثل وجوداً مفارقاً على أساس أن الأشياء المتعددة المشتركة في صفة معينه تفترض لهذه الصفة وجوداً يعلو على وجود هذه الأشياء وهذا ما اعترض عليه أرسطو.حيث يرى أرسطو الصورة ملازمة للهيولى تلازما ضروريا، أما أفلاطون يرى أن الصور مفارقة. |