الفهرس 
Medical Errors in Neonatal Intensive Care UnitOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
Abstract
بالرغم من المجهودات الكبيرة لتوفير الرعاية المتميزة في وحدات الرعاية المركزه للاطفال حديثى الولادة مازالت الاخطاء الطبية مستمرة في الحدوث وذلك بسبب الإجراءات المركبة على الاطفال حديثي الولادة وناقصي النمو ويشمل ذلك بعض التقنيات و التداخلات الطبية كالأنابيب الحنجرية والقساطروكذلك سوء تقديرالجرعات الدوائية الصغيرة جدا ومعظم هذه الأخطاء يننتج عنها أضرار بسيطة ولكن البعض منها يمكن أن تكون خطيرة ويمكن أن تؤدي إلى عواقب سيئة او طويلة الأجل أوقد ينتج عنها وفاة الطفل الرضيع.
وقد اهتمت هذه الدراسة بتوضيح طبيعة هذة الأخطاء ومعدل انتشارها وكذلك العوامل المساعدة في حدوثها والنتائج المترتبة عليها في وحدة الرعاية المركزه للاطفال حديثى الولادة في مستشفى جامعة بنها وذلك لمحاولة ا لحد من هذه الأخطاء لذلك أجرينا دراسة مقطعية للاخطاءالتى تم جمعها اثناء ملاحظة الأطفال حديثى الولادة الذين تم حجزهم خلال فترة 6 أشهرو هي الفترة من أغسطس 2012 حتى يناير 2013.
وقد خضع جميع الأطفال حديثي الولادة لما يلي :
1. استعراض التاريخ المرضي الكامل ويشمل : عمر ما بعد الولادة والجنس والعمر الرحمي وطريقة الولادة وسبب الحجز و تاريخ الدخول في وحدات اخري للرعاية المركزه للاطفال حديثى الولادة و الإجراءات والتداخلات الطبية التي حدثت لهم على سبيل المثال الأنابيب الحنجرية و قساطر السره والأنا بيب الصدرية.
2. الفحص السريري الكامل لتحديد أي علامات توحي بوجود مضاعفات على سبيل المثال وجود قرحة اوغرغرينا أو تسرب وريدي .
3. متابعة جميع الحالات خلال فترة الحجزفي وحدة الرعاية المركزه للاطفال حديثى الولادة للكشف عن الأخطاء والمضاعفات الناجمة عنها سواء كانت علاجية اوتشخيصية المنشأ .
4. متابعة الحالات من خلال التقاريراليومية وملاحظات التمريض وملاحظات الاطباء المقيمين ونتائج الفحوصات المعملية والاشعاعية.
وقد استخدمنا طريقتين للكشف عن الأخطاء وهم طريقة المتابعة و طريقة مراجعة السجلات الطبية وذلك من خلال قائمة محددة من الأخطاء الطبية التي شملت الأخطاء الدوائية وأخطاء الاجراءات الروتينية اليومية وأخطاء الإجراءات الغازية وأخطاء التغذية و المعدات والإدارة وأخطاء الطاقم الطبي والأخطاء البيئية ومكافحة العدوى و العدوى المكتسبة من المستشفيات.
وكشف التحليل الإحصائي للنتائج أن العدد الإجمالي للحالات كان 148 طفل حديثي الولادة وذلك خلال مدة 6 أشهر وقد سجلنا 3819 خطأ في عدد 144 طفل مريض من كلا الجنسين وقد تراوحت أعمارهم الرحمية ما بين 26 - 41 أسبوع و تراوحت فترة الحجز بالحضانة من 1الي 140 يوم وقد تم الكشف عن العديد من الأخطاء المختلفة بدءاً من أخطاء العلاج ا لضوئي إلى كارثة استرواح الصدر وكان متوسط عدد الأخطاء 26.5 خطأ لكل مريض.
وكانت الفئة الأكثر شيوعا من الأحداث و الأخطاء هي المتعلقة بإلاجراءات الغازية 1042 خطأ (27.28٪) من الاجمالي الكلي للأخطاء ثم يليها أخطاء الطاقم الطبي 656 خطأ (17.18٪) والأخطاء المتعلقة بالإجراءات الروتينية اليومية 652 خطأ (17.1٪) وممارسة مكافحة العدوى والأخطاء في سلامة الحقن 448 خطأ ( 11.7 ٪) الأخطاء الطبية الدوائية 403 خطأ (10.6 ٪) وأخطاء إدارية 260 خطأ ( 6.8٪ ) والعدوى المكتسبة بالمستشفيات 120 خطأ (3.1٪) و أخطاء البيئة 107 خطأ (2.8٪) وكانت أخطاء المعدات هي الأقل 63 خطأ (1.64٪).
وبالنظر إلى العوامل المسببة للأخطاء الطبية كان هناك عوامل لها علاقة بالمرضى حيث اننا وجدنا علاقة عكسية هامة بين الاخطاء الطبية و الوزن والعمر الرحمي للاطفال حديثي الولادة بينما توجد علاقة طردية هامة مع فترة الحجز داخل وحدة الرعاية المركزة لحديثى الولادة فى حين أننا لم نجد علاقة ذات اهمية بين الاخطاء الطبية وعمر الطفل بعد الولادة .
أما بالنسبة للعوامل الاخري المساعدة في حدوث الأخطاء الطبية والتي لها علاقة بالفريق الطبي والإدارة والمعدات الطبية و البيئة وخبرة الاطباء المقيمين (القدامي والجدد) .فقد وجدنا ان النقص في عدد الممرضات و ضعف التواصل بين الاطباء المقيمين و الممرضات من اهم الاسباب المتعلقة باخطاء الفريق الطبي أما بالنسبة للأخطاء في الإدارة فكان هناك نقص في بعض الأدوية بسبب عدم توافر جميع الأدوية اللازمة في صيدلية المستشفى كذلك هناك نقص في بعض المستلزمات الطبية داخل الحضانة مثل شرائط السكر في الدم والأحجام المختلفة من الانابيب الحنجرية والقساطر السرية وأنابيب الشفط و المشارط وكذلك نقص بعض المعدات والتجهيزات او وجود اعطال بها مثل مقياس التأكسج والنبض و جهاز الأشعة السينية واجهزة الشفط المحمولة والشاشات .
اما بالنسبة للأخطاء البيئية في دراستنا فقد وجدنا أن الضوضاء و عدم وجود مساحة للحركة بحرية تمثل اكثرالمشاكل البيئية والتي يمكن أن تكون بسبب زيادة عدد العاملين و عدم وجود تنظيم كافي وخاصة في الفترة الصباحية. كما اننا وجدنا زيادة كبيرة في الأخطاء مع الاطباء المقيمين القدامي اكثرمن ا لاطباء الجدد .
وفيما يتعلق بشدة الأخطاء الطبية ونتائجها فقد كشفت هذه الدراسة أن غالبية الأخطاء كانت بسيطة الخطورة يليها أخطاء متوسطة الخطورة وأقلها نسبة هي الأخطاء شديدة الخطورة . وتشمل الأخطاء بسيطة الخطورة علي المجموعة (A) وهي العوامل التي لديها القدرة على التسبب في حدوث الأخطاء وتمثل ( 933.4٪) من اجمالي الأخطاء والمجموعة (B) وهي الأخطاء التي حدثت ولكنها لم تصل للمريض وتمثل (0.94٪) والمجموعة C) ) وهي الأخطاء التي وصلت للمرضى و لم تسبب ضرر وتمثل (11.57٪) والمجموعة (D) وهي الأخطاء التي وصلت للمرضى واحتاجت الي التدخل لمنع حدوث الضرر وتمثل (12.73٪).بينما تشمل الأخطاء متوسطة الخطورة علي المجموعة (E) وهي الأخطاء التي نتج عنها ضرر مؤقت للمريض ويحتاج إلى تدخل وتمثل (38.3٪) والمجموعة (F) وهي التي ادت الي ضرر مؤقت للمريض تسبب في اطالة فترة تواجد المريض بالمستشفي (2.049٪). وتشمل الأخطاء شديدة الخطورة علي المجموعة H)) وهي الأخطاء التي تتطلب تدخلا ضروريا لاستمرار الحياة وتمثل أقل نسبة من الأخطاء (0.42٪) من الأخطاء .
الخلاصة : معظم الأخطاء التي تقع في الوحدات المركزة للاطفال حديثي الولادة كانت بسبب العنصر البشري ومساوىء النظام الطبى مثل سوء التصميم والعدد الغير كافي من العاملين وعدم كفاية التدريب ومشاكل الإتصال وإختلال الاجهزة والمعدات كل هذه العوامل تسمح لحدوث الأخطاء ووصولها إلى المريض. ولكن بداية حل هذه المشكلة هو تحديد الاخطاء والعمل علي حلها .
التوصيات : لتقديم الرعاية المناسبة للمرضى ينبغي تطوير الموارد البشرية وذلك عن طريق برامج التعليم المستمرالتي تشمل جميع العاملين وخاصة الأطباء المقيمين و الممرضات وذلك عن طريق الكشف عن الأخطاء الطبية المتكررة والطرق الصحيحة لمنع هذه الأخطاء من خلال تطبيق سياسات سلامة المرضى و المبادئ التوجيهية.
.