Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الثانوية في ضوء مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية /
المؤلف
علي، داليا محمد.
هيئة الاعداد
باحث / داليا محمد علي
مشرف / حسن سيد شحاتة
مشرف / مصطفي رسلان لاسلان
مشرف / فتحي علي يونس
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
295ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
التعليم
تاريخ الإجازة
15/8/2015
مكان الإجازة
جامعة عين شمس - كلية التربية - قسم المناهج وطرق التدريس.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

ملخص البحث
يعد هذا البحث إحدى المحاولات لتطوير مناهج التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الثانوية والتعرف على فاعلية بعض وحدات المنهج المقترح لتنمية مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية.
وبعد الانتهاء من البحث وإجراءاته تقدم الباحثة ملخصاً لما تم إنجازه في ضوء نتائج البحث النظرية والميدانية على النحو التالي:
أولًا- مشكلة البحث وأسئلته:
تتحدد مشكلة البحث في قصور مناهج التربية الدينية الإسلامية في تنمية مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الثانوية، وحاجة مناهج التربية الدينية الإسلامية إلى دعمها وإثرائها بمفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية لمواكبة التحديات التي نجمت عن ظاهرة العولمة والتعددية الثقافية والتغيرات المعاصرة مما تطلب ضرورة تطوير المناهج الدراسية، وللتصدي لهذه المشكلة اهتمت الدراسة بالإجابة عن التساؤلات الآتية:
1- ما مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية؟
2- ما مدى توافر مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية في مناهج التربية الإسلامية للمرحلة الثانوية؟
3- ما أسس بناء منهج مقترح للتربية الإسلامية للمرحلة الثانوية في ضوء مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية؟
4- ما فاعلية بعض وحدات المنهج المقترح في تنمية مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية لدى طلاب الصف الأول الثانوي؟
ثانياً- فروض البحث:
1- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي في اختبار تحصيل المفاهيم ككل لصالح التطبيق البعدي.
2- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياسين القبلي والبعدي في كل مستوي من مستويات(التذكر، الفهم، التطبيق) لاختبار تحصيل المفاهيم لصالح التطبيق البعدي.
3- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي في مقياس قيم الهوية الثقافية الإسلامية ككل لصالح القياس البعدي.
4- يوجد فرق دال إحصائيا عند مستوي 0.05 بين متوسطي درجات طلاب المجموعة التجريبية في القياس القبلي والقياس البعدي في كل قيمة من قيم الهوية الثقافية (الحرية في الإسلام، قبول الآخر، التعايش السلمي، الاحترام) لصالح القياس البعدي.
ثالثاً- خطوات البحث وإجراءاته:
للإجابة على تساؤلات الدراسة اتبعت الباحثة الخطوات التالية:
1- تحديد مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية ويتم ذلك من خلال دراسة :
- البحوث والدراسات السابقة المتعلقة بالهوية الثقافية الإسلامية.
- الكتابات والأدبيات التربوية المتعلقة بالهوية الثقافية الإسلامية.
- تحليل أهداف ومعايير التربية الإسلامية في المرحلة الثانوية.
- طبيعة طلاب المرحلة الثانوية العامة.
- بناء قائمة بمفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية، وعرضها على مجموعة من المحكمين المتخصصين في مناهج وتدريس التربية الدينية الإسلامية؛ للتأكد من صدقها في قياس ما وضعت لقياسه ووضعها في صورتها النهائية.
2- تحديد مدى توافر مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية في مناهج التربية الدينية الإسلامية في المرحلة الثانوية، ويتم ذلك من خلال:
- إعداد استمارة تحليل محتوى منهج التربية الإسلامية في ضوء قائمة مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية لطلاب المرحلة الثانوية التي تم التوصل إليها.
- تحليل محتوى منهج التربية الدينية الإسلامية في ضوء مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية باستخدام أسلوب تحليل المحتوي.
3- تحديد أسس بناء منهج مقترح للتربية الدينية الإسلامية للمرحلة الثانوية ويتم ذلك من خلال:
- دراسة طبيعة مادة التربية الدينية الإسلامية.
- دراسة طبيعة الهوية الثقافية الإسلامية بالمجتمع المصري.
- دراسة طبيعة طلاب المرحلة الثانوية.
- المفاهيم والقيم التي تم التوصل إليها.
4- تحديد مكونات منهج التربية الدينية الإسلامية المقترح للمرحلة الثانوية في صورة وحدات دراسية بحيث يتم تحديد:
- أهداف المنهج.
- محتوي المنهج.
- طرائق تدريس المنهج.
- أنشطة المنهج.
- الوسائط التعليمية.
- أساليب التقويم.
5- قياس فاعلية بعض وحدات المنهج المقترح للتربية الدينية الإسلامية للصف الأول الثانوي في تنمية مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية وذلك من خلال:
- بناء اختبار مفاهيم الهوية الثقافية الإسلامية لطلاب الصف الأول الثانوي.
- بناء مقياس قيم الهوية الثقافية الإسلامية لطلاب الصف الأول الثانوي.
- اختيار عينة تجريبية من طلاب الصف الأول الثانوي.
- تطبيق الاختبار والمقياس قبلياً.
- تدريس الوحدات المقترحة للمجموعة التجريبية.
- تطبيق الاختبار والمقياس بعدياً.
- تحليل البيانات وتفسيرها واستخلاص النتائج.
رابعاً- نتائج البحث:
1- لقد كان من أهداف الدراسة الحالية التعرف على فعالية بعض الوحدات المقترحة في تنمية مفاهيم الهوية الثقافية الإسلامية لدى طلاب المرحلة الثانوية ولتحقيق هذا الهدف تم بناء اختبار لمفاهيم الهوية، ومقياس لقيم الهوية الثقافية الإسلامية وطبق على عينة الدراسة ثم معالجة بياناتها إحصائيا، وقد أكدت نتائج هذه المعالجة وجود فروق ذات دلاله إحصائية بين القياس القبلي والقياس البعدي للمجموعة التجريبية، وهذا يعني أن الوحدات المقترحة وما تضمنته من قضايا وموضوعات ترتبط بالأحداث الجارية وتدور حول حياتهم المعاصرة، ودراسة هذه الموضوعات والقضايا من خلال ممارسة الأنشطة التعليمية المتعددة كان لها تأثير كبير لدى طلاب المجموعة التجريبية.
2- ملائمة محتوى الوحدات المقترحة لميول الطلاب وحاجاتهم من التربية الإسلامية ومناسبته لمستوي طلاب المرحلة الثانوية طبقاً للنتائج التي أظهرها الطلاب على القياس البعدي للاختبار والمقياس.
3- أسلوب بناء المنهج من حيث محتواه وأنشطته وأساليب تعلمه وموضوعاته الجديدة التي لم يتعود عليها الطلاب في مناهج التربية الدينية الإسلامية قد شدت انتباه الطلاب واستحوذت على اهتماماتهم، وجعلهم يقبلون على تعلمه وممارسه أنشطته المتعددة بشغف كبير، وبالتالي تنمية المفاهيم والقيم المتعلقة بالهوية الثقافية الإسلامية.
4- تهيئة فرص عديدة للطلاب لمناقشة القضايا والمستجدات المعاصرة التي تضمنها محتوى الوحدات محل التجريب وتبادل الآراء بشأنها.
5- وضوح الأهداف في بداية كل موضوع وإجراءاته ومعرفة الطالب بالهدف الذي يسعى للوصول إليه سهل عليه عملية التعلم.
6- تصميم المنهج وتنظيمه على أساس الحوار والمناقشة يوفر المناخ الصفي الملائم لتفعيل الدور الايجابي للطلاب أثناء التعلم من خلال المناقشات أو ممارسة الأنشطة التعليمية التي تضمنتها موضوعات وحدات المنهج في عملية التعلم، فالنشاط والايجابية من الشروط اللازمة للتعلم الجيد، وهذا التنظيم ربما يكون قد سهل للطلاب عملية التعلم والتدرج في تعلم المفاهيم بتتابع منطقي زاد من دافعيتهم للتعلم وساهم في زيادة التحصيل لديهم.
7- استجابات الطلاب لعبارات المقياس المعبرة عن اتجاهاتهم نحو الهوية الثقافية الإسلامية بعد دراسة الوحدات المقترحة كانت بشكل أفضل من الاستجابات قبل دراستهم لها، مما يعني أن الوحدات بما تضمنته من محتوى وأنشطة وأساليب تعلم كان لها تأثير إيجابي وفعال في تعديل الاتجاهات السلبية التي ظهرت لدى الطلاب في التطبيق القبلي وأسهم في رفع مستوي الوعي لديهم بالتحديات التي تواجهها الهوية الثقافية الإسلامية.
8- أتاحت موضوعات الوحدات المقترحة وما تضمنته من حقائق كحقيقة موقف الإسلام من الحرية وقبول الآخر والتعايش السلمي والاحترام، ومعرفة حقائق عن مفهوم الوسطية والديمقراطية والمواطنة والعدالة الاجتماعية تأثيرها في تعديل الاتجاهات الإيجابية لدى الطلاب لارتباطها بالأحداث الجارية والقضايا المعاصرة التي تتفق مع اهتمامات وحاجات وميول الطلاب، وتزويدهم من خلال التربية الدينية الإسلامية برؤية الإسلام وتشريعاته حول هذه الموضوعات والقضايا.
9- وضحت نتائج الدراسة أن حجم قيمة مربع إيتا لقياس حجم الأثر كبيرة جداً في الاختبار والمقياس، وهذه النتيجة تؤكد أن حجم تأثير الوحدات المقترحة للتربية الدينية الإسلامية كبير مما يوضح فعاليته في تنمية مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية.
10- ضعف مستوي الطلاب في القياس القبلي للاختبار والمقياس يرجع إلى تدريس التربية الدينية الإسلامية الذي يركز على التلقين والحفظ بدلاً من التركيز على الفهم، فضلاً على أن المادة العلمية لا تشجع الطلاب على البحث والاستقصاء وضعف الارتباط بين محتوى المنهج والواقع الاجتماعي الذي تواجهه الأمة الإسلامية والحياة المعاصرة للطالب وبالتالي فأن هذه النتيجة توضح قصور المنهج كما بينت الدراسة التحليلية.
11- أظهرت نتائج الدراسة في التطبيق البعدي للاختبار والمقياس أهمية التربية الدينية الإسلامية، وما تؤديه من وظائف وأدوار مهمة في الحفاظ على الشخصية المسلمة، وارتفاع مستوي طلاب المجموعة التجريبية في التطبيق البعدي واتجاهاتهم نحو مادة التربية الدينية الإسلامية يرجع إلى أن المنهج يتناول موضوعات جديدة تمس حياة الطالب المعاصر وقضايا تواجه الأمة الإسلامية في عصر العولمة، موضحاً الآثار السلبية التي تعكسها هذه الظاهرة بأبعادها المختلفة على المجتمع الإسلامي وهويته.
خامساً- توصيات البحث:
توصي الدراسة الحالية في ضوء النتائج التي تم التوصل إليها إلى ما يلي:
1- بناء مناهج التربية الدينية الإسلامية وعناصرها المتكاملة وفق معايير التربية الدينية الإسلامية ومؤشراتها وذلك بما يتوافق مع الاحتياجات العلمية والمعرفية والمتطلبات النمائية والعمرية لدى الطالب.
2- تفعيل نواتج الدراسات والبحوث التي أجريت في مجال التربية الإسلامية ومناهج التربية الدينية الإسلامية لتطويرها بما يواكب التقدم والحضارة والتكنولوجيا التي تحاكي القضايا المجتمعية والعالمية المعاصرة.
3-ضرورة الاهتمام بالوسائل التعليمية والأنشطة الإثرائية لما لها من دور بارز في العملية التعليمية، وتحقيق أهداف منهج التربية الإسلامية خاصة في تعلم مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية.
4-مراعاة التوازن في محتوى منهج التربية الدينية الإسلامية بين مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية بكل مجالاتها الدينية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعالمية المناسبة لطلاب المرحلة الثانوية، وإحداث توازن حقيقي بين الجوانب المعرفية والوجدانية والمهارية بما يتناسب مع طبيعة المادة وطبيعة الطلاب لتنمية الهوية الثقافية الإسلامية لديهم.
5-استخدام استراتيجيات تدريس تتيح للطلاب التعبير عن آرائهم وتساعدهم في تصحيح ما لديهم من مفاهيم وقيم مثل الحوار والمناقشة وحل المشكلات لمواجهه ثقافة التلقين إلى ثقافة التفكير.
6- أن يرتبط محتوى منهج التربية الدينية الإسلامية بواقع المجتمع المصري والإسلامي ويتعرض لقضايا ومشكلاته.
7- ضرورة وضوح المفاهيم والقيم الدينية من خلال منهج التربية الإسلامية.
8- أن تتنوع الموضوعات التي يدرسها الطالب بحيث تشمل موضوعات تساعد الطالب على تعميق عقيدته وإلمامه بكثير من المفاهيم والقيم الإسلامية، وإقراره على مواجهة التيارات الهدامة التي تواجهه في عصر العولمة، وبيان رأي الإسلام في هذه المشكلات التي يعاني منها المجتمع العربي الإسلامي.
9-مراعاة الأحداث الجارية في مادة التربية الدينية الإسلامية واستخدامها في ربط الطالب بالحياة، ووضع المعلومات والأفكار المناسبة لفهم هذه الأحداث من رؤى الدين الإسلامي.
10-تشجيع وتعزيز الثقافة الإسلامية في مؤسسات المجتمع المختلفة.
سادساً- مقترحات البحث:
• أثر المناهج الدينية في مراحل التعليم العام في إكساب الطلاب مفاهيم وقيم الهوية الثقافية الإسلامية.
• كيفية مواجهة تحديات العولمة وتأثيرها على المفاهيم والقيم الدينية من خلال مناهج التربية الدينية الإسلامية.
• أبعاد الهوية الثقافية وارتباطها بالمفاهيم والقيم الإسلامية في جميع المجالات.