الفهرس 
الإطار العام للدراسة
الإطار النظرييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 16 |  |  |
| | | from | 16 | | |
المستخلص
فى ظل التطور والتغير الذى طرأ على المجتمع أصبح لإدارة دوراً حيوياً وفعالاً فى توجيه المؤسسات والمنظمات على اختلاف مجالاتها وتخصصتها، وأصبحت الإدارة جانبا أساسياً من جوانب أنظمة التقدم فى أى مجتمع، الأمر الذى دفع الدول المتقدمة والمجتمعات المعاصرة إلى أن تعطى الإدارة أهمية عظمى نظراً لتأثيرها على زيادة معدلات النمو الاقتصادي والاجتماعي والتربوي.(2:67)
قد أصبحت الإدارة الرياضية فى العصر الحالي هي المسئولة عن تيسير أدارة المؤسسات والهيئات الرياضية لتحقيق الأدوار المنوطه بها وقد أطلق على العصر الذى نعيش فيه العديد من المسميات، فمن عصر اكتشاف الفضاء إلى عصر الكمبيوتر إلى عصر التغير السريع، فما من نشاط أو اكتشاف أو اختراع أو خدمة إنتاجية أو تعليمية إلا كان من ورائها إدارة مسئولة تدفعها وتخرجها إلى حيز الوجود، فالإدارة هي المسئولة عن النجاح أو الإخفاق الذي تصادفه أي مؤسسة أو هيئة أو مجتمع .(3:48)
عتبر الإدارة الرياضية من أهم المجالات التى تتعلق بجميع جوانب طبيعة وحياة الأفراد، حيث أنها تعتبر الوسيلة الفعالة والناجحة في وضع أهداف الأفراد بطريقة علمية مدروسة وتحقيقها، وإذا غابت الإدارة فى حياة الناس والأفراد حلت العشوائية والفشل محل النجاح والتقدم.(3:48)
أصبح الإبداع ضرورة للحياة المعاصرة وذلك لما نراه من تقدم وتغير سريع فى مجالات العلوم والتكنولوجيا والفنون وهو تعبير عن تلك الظواهر الإنسانية التى ينتج عنها تلك الناتج الإبداعى فالإبداع هو الأساس لكل مجتمع يتطلع إلى الرقى، والإبداع أحد أهم الإهداف الإدارية التى تسعى المنظمات الإدارية الى تحقيقها، فالمبدعون يؤدون دوراً مهماً وفعالاً فى تنمية مجتمعاتهم فى جميع المجالات, والمجتمع المصرى الذى يعانى من بعض المشكلات الإقتصادية والإجتماعية هو واحد من المجتمعات التى تحتاج بشدة إلى أبنائها المبدعين الذين يقدمون حلولاً غير تقليدية لهذه المشكلات (22:50).
فى سبيل الأخذ بأسباب النهضة تهتم الدولة بالثروات الكامنة لديها والتى تحقق من خلالها ذلك التقدم المنشود والعنصر البشرى أهم هذة الثروات على الإطلاق وذلك من خلال ما تقدمه العقول البشرية من حلول إبدعية وجديدة للمشكلات وأفكار تفيد البشرية فى شتى أنواع الحياة، وفى مجال الإدارة الرياضية خاصه.(22:50)
والإبداع كلمة شائعة ومستخدمة فى كثير من المجالات وبين العديد من الأوساط، وفى العصر الحاضر أصبح ينظر إلى الإبداع على أنة توليفة تندمج فيها العماليات العقلية والمعرفية ونمط التفكير والشخصية والدافعية والبيئية، فالإبداع قدرة تتوافر عند جميع البشر بصورة متفاوتة.
مصطلح الإبداع فى اللغة العربية يعنى أبتدا شيئاً جديد فالإبداع لغة الإتيان بشئ جديد، وقد تطور مفهوم الإبداع تطوراً كبيراً، فأصبح ينظر الى الإبداع على أنه مفتاح كل من التطور الإقتصادي والإجتماعى والتجديد والحداثة . وتعتبر عملية اتخاذ القرارات من حتمية الإدارة العامة والخاصة على السواء وهى لا تعتبر وظيفة مستقلة من وظائف الإدارة وإنما تعتبر بمثابة الوسيلة أو الأداة الأساسية لممارسة جميع وظائف الإدارة من تخطيط وتنظيم وتوجيه وتنسيق واتصال ورقابة، وتأتى عملية اتخاذ القرارات كعملية ديناميكية لتمثل المضمون العام لنشاط الإدارة على جميع مستوياتها التنظيمية ذلك إنها لا تكون قاصرة على مستوى معين وإنما تمارس فى جميع المستويات مثلها فى ذلك مثل العمل التنفيذي الذى ينتشر فى كافة أرجاء التنظيم وهى من المهام الأساسية للإدارة بل هى الركيزة الأساسية فى العمل الإداري، بل أن البعض يرى إن العملية الإدارية لا تخرجا عن كونها عملية اتخاذ القرارات، فهى عملية متدخلة فى جميع وظائف الإدارة ونشاطاتها فهى نقطة البدء بالنسبة لجميع الإجراءات وأوجه النشاطات والتصرفات التى تتم فى المنظمة، ومن ثم أصبحت عملية اتخاذ القرارات هى محدد العملية الإدارية أو يمكن القول بأنها قلب الإدارة .(56:67)
ومن خلال ممارسة الباحث لنشاط رياضة الوشو كونغ فو قد لاحظ الباحث العديد من المشكلات فى العمل الإداري فى أثناء أقامت بطولة الجمهورية بمحافظة سوهاج لعام 2013م لاحظ الباحث العديد من المشكلات الإدارية وأخفق الجهاز الإداري فى إدارة البطولة وتنظيمها وكان من ضمن هذه المشكلات، قلة التنظيم الجيد للبطولة، وقلة اهتمام اللجان الفنية بالتنظيم فى البطولة، والإخفاق في إسعاف المصابين أثناء أقامت البطولة، ومن خلال المقابلة الشخصية مع المسئولين بالاتحاد تبين هناك العديد من المشكلات بالاتحاد والتي كان من أهمها افتقار الاتحاد للإبداع الإداري فى اتخاذ القرار، ويرجع السبب فى ذلك إلى، نتيجة ضعف الأمكانيات المتاحة والدعم المادى من قبل الحكومة لرياضة اللوشو كونغ فو, وعدم توفر المناخ الملائم للإبداع الإداري بالاتحاد، وميل نمط القيادة إلى المركزية فى اتخاذ القرارات، وعدم وجود نظام حوافز فعال يرتبط بالأفكار الجديدة والإبداعية، وقلة الاهتمام بالإداريين، ومما لا شك فيه أن بيئة العمل قد تكون سبباً فى عدم القدرة على إتخاذ القرار السليم فى الوقت السليم وعلى جعل العاملين بالإتحاد يبدعون فى عملهم للارتقاء بمستوى الاتحاد وتحقيق المزيد من البطولات المحلية والدولية.
وهذا ما دعا الباحث للقيام بدراسه للكشف عن العلاقة بين الإبداع الإداري وفاعلية اتخاذ القرار بالاتحاد المصري للوشو كونغ فو ولأدراك الباحث بأهمية الاتحاد المصري للكونغ فو كاتحاد له شخصية إعتبارية مستقلة داخل العمل فى نشر اللعبة والارتقاء بمستواها الإدارى أستشعر الباحث بأن عملية الإبدع الإدارى وعلاقتها بفاعلية اتخاذ القرارات والتى غالباً ما تخضع للتقدير الشخصي لشاغلي المناصب العليا بالاتحاد وقد تختلف من شخص لأخر وكذلك الحث على الإبدع الإدارى لإنجاز الإعمال و التنبيه على فلسفة إدارية ونمط إداري جديد يتسم بالتنوع والتغير والتجديد والحداثة، مما دفع الباحث على أجراء هذه الدراسة للتعرف على الإبداع الإداري وعلاقته بفاعلية اتخاذ القرار بالإتحاد المصرى للوشو كونغ فو.