الفهرس 
المقدمة ومشكلة البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 189 |  |  |
| | | from | 189 | | |
المستخلص
إن المجتمع العصرى عليه ان يعمل بأقصى طاقاته على احداث تغير جذرى فى العملية التعليمية بحيث يتفق مع احتياجات تنميه الوطن ومتطلبات المستقبل، وأن ملايين المصريين على كافه اعمارهم ونوعياتهم وتوجهاتهم لهم الحق فى التعليم العصرى باستخدام التكنولوجيا للمشاركة فى صنع المستقبل . كما أن التعليم العصرى هو محور سياستنا التعليمية المستقبلية وهدفه الأساسي خدمة التنمية الشاملة وهو وسيلتنا لإعداد الأجيال الجديدة وإعادة بناء المجتمع وفقاً لروح المستقبل فذلك التعليم هو الذى يصنع المتعلم القادر على فهم حقوقـه وإدراك واجباته مع انتمـاء كامل للوطن ووعى شامل بما يدور حوله. إن البرامج التعليمية التى يتم تنفيذها بواسطة الحاسب الآلى أكثر رسوخاً وانتشاراً مما جعل العالم يشهد نقلة نوعية فى مجال التعلم ، حيث تعتمد هذه النقلة على التطور التربوى والقائم على التكنولوجيا الحديثة المرتكزة على الحاسب الآلى والمعلومات الرقمية. حيث أن الوسائط الفائقة تعتبر أحد صور تكنولوجية التعليم الحديثة فهى استراتيجية تعليمية تستخدم فى نقل المعلومات بصورة غير خطية والاستفادة من المداخل الحسية للمتعلم البصرية والسمعية وتوفير التفاعل بينة وبين مجموعة من الوسائط التعليمية المتعددة والتى تخزن عليها المعلومات فى صورة نصوص مكتوبة ولقطات فيديو متحركة وثابتة وصور ورسوم متحركة وثابتة وأفلام وألوان متناسقة وتسجيلات صوتية وموسيقى والتحكم فيها بسرعة وسهولة بحيث تسمح للمتعلم بتكوين ارتباطات منطقية تسهل الانتقال والقفز وحرية الحركة فى أشكال غير خطية بين أجزاء المعلومات والتحكم فى تبادل كل أو بعض المعلومات المخزنة والمجزئة إلى أجزاء صغيرة بمساعدة الكمبيوتر لتحقيق الأهداف التعليمية للبرنامج بكفاءة وفاعلية . وتعد الوسائط الفائقة من بين افضل التقنيات التعليمية تطوراً إذ تتضمن دمج أشكال متنوعة من الوسائط التى يمكن التحكم فيها من خلال الحاسب الآلى كما أنه من أبرز مميزاتها الدرجة العالية لتفاعل المتعلم مع مصادر متعددة للمعلومات. وتعتبر سباقات المضمار ومسابقات الميدان من اقدم الأنشطة الرياضية التى مارسها الإنسان ليس فقط منذ فجر التاريخ فحسب، بل عندما يشتد عودة للمشى والجرى والوثب والرمى كلها انشطة حركية فطرية ووسائل يستخدمها الفرد لتحقيق إغراض فى كل مرحلة من مراحل نموه وتطوره. ومن خلال قيام الباحث بالعديد من المقابلات مع معلمى التربية الرياضية ومن خلال زيارته الميدانية للمدارس وملاحظته لطريقة تنفيذ حصص التربية الرياضية لمنهج العاب القوى تبين أنة لا توجد هناك استخدام للوسائط الفائقة السرعة فى تدريس العاب القوى، ولكن كان اعتمادهم الكلى على اسلوب الشرح وأداء النموذج وعدم الاستفادة من تكنولوجيا التعليم المختلفة الهادفة المنظمة , بما يتناسب مع طبيعة مسابقات الميدان والمضمار حيث أنها تحتوى على العديد من المسابقات التى تختلف فى طبيعتها عن بعضها البعض. هذا ما دعا الباحث إلى القيام بتصميم برنامج تعليمى باستخدام الوسائط الفائقة ومعرفة أثره على مستوى الأداء المهارى لمسابقات الميدان والمضمار المنهجية لتلاميذ المرحلة الابتدائية.