الفهرس 
المقدمهيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
تعد ظاهرة تجمع القمامة من أهم مشاكل البيئة ويحتاج التخلص منها إلى تضافر الجهود المختلفة من الأفراد والأجهزة الحكومية والمؤسسات الأهلية للتغلب على هذه الظاهرة وذلك لتحقيق الاستفادة الاقتصادية من القمامة لزيادة الدخل القومى ورفع المستوى البيئي والصحي، وقد أصبحت القمامة ظاهرة شائعة في الشوارع وإعتاد الناس على رؤيتها يوميا، كما أنها أصبحت عبئا كبيرا على الناس فهي تنشر الأمراض والأوبئة وتسئ إلى أنظار أفراد المجتمع بمنظرها السيئ، ومما لا شك فيه أن التخلص السليم والآمن من القمامة له أثر اقتصادي وبيئي هام، فبجانب العائد المادي الذى يمكن الحصول عليه من إعادة تدوير القمامة فإن العائد البيئي والإجتماعى أعلى بكثير، ويتمثل ذلك فى تقليل تلوث البيئة بدل من دفن وحرق القمامة، كذلك المحافظة على المواد الطبيعية، والاستفادة من المواد الخام، وتوفير فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى توفير بدائل للطاقة .
مشكلة الدراسة
تعتبر زيادة وتراكم القمامة من أبرز المشاكل البيئية التى تواجه خطط التنمية المستدامة، حيث تقدر كمية القمامة فى مصر نحو 21 مليون طن سنويا طبقا لتقديرات جهاز شئون البيئة لعام 2013، تسهم محافظات إقليم القاهرة الكبرى ( القاهرة، الجيزة، القليوبية ) بنحو 8.4 مليون طن سنويا بنسبة 40 % من إجمالى القمامة السنوي، ولم تتعدى نسبة كميات القمامة التى يتم جمعها فى أحسن الظروف 65%، كما يبلغ متوسط كفاءة الجمع والنقل فى المناطق الريفية إلى أقل من 40%، مما يشكل خطورة على الصحة العامة والبيئة المحيطة فى حالة عدم التعامل مع المخلفات فى إطار المنظومة المتكاملة لمعالجة للقمامة، وتتمثل مشكلة الدراسة الأساسية على أنه بالرغم من توافر التكنولوجيا المتطورة في الوقت الحالي إلا أنه لا يتم استخدام القمامة استخدام أمثل واعتبارها من المدخلات لعمليات اقتصادية أخرى، حيث تأتى أهمية الاستفادة من القمامة من خلال إقامة مشروعات تدوير القمامة، بهدف إنتاج مواد أخرى ذات قيمة اقتصادية عالية، وتقليل الأضرار الناتجة عنها .