الفهرس 
ألقاب الحاكم في الفقه الإسلامييوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
الفقه السیاسي في الإسلام یھدف إلى تحقیق العدالة بین أبناء المجتمع ، وتحقیق المصالح العامة للأمة دون إضرار بالمصالح الخاصة. فالموازنة بین المصالح والمفاسد ھو جوھر التشریع ، حتى تستقیم الحیاة ، فلا ظلم ولا بغي ولا عدوان. وقواعد السیاسة الشرعیة قواعد عامة ، تھدف إلى تحقیق التوازن بین المصالح العامة والخاصة من غیر مخالفة لنص شرعي ، وتأخذ صوراً تختلف من زمن لآخر ، ومن بلد لآخر ، ومن مجتمع لآخر ، بما یتفق مع طبیعة كل مجتمع وتحقیق حاجاته ولھذا الجانب من الفقه الإسلامي فروع ، من أھمھا بل أھمھا على الإطلاق : فقه الحاكم ، من حیث التولیة والعزل والشروط والحقوق والواجبات وغیر ذلك ، وھذا ھو ما یتناوله البحث. فیؤكد الفقھاء على أنھ لا عصمة إلا لنبي ، كما أنه لا یحق لأحد مخالفة أمر اللهومن ثم فإن للحاكم في الإسلام شروطاً لیست شروطاً خیالیة أو كھنوتیة ورسوله إنما ھي شروط تناسب طبیعة الجنس البشري ، فلیس ھناك عصمة للحاكم في الإسلام ، ولا یشترط أن یكون أفضل أھل الأرض ولا من جنس خاص ، ولكن ھناك شروطاًللحاكم اتفق علیھا الفقھاء وأخرى اختلفوا فیھا. وكذلك تعددت طرق تولي الحاكم ،اختلف العلماء حول كثیر منھا ، فما ھي تلك الطرق؟ وما ھي آراء العلماء فیھا؟ والحاكم الذي یُولَّى یُعزل ، إذا فقد الشروط الأساسیة ، المجمع علیھا خاصة ، ولكن ینبغي أن توزن الأمور بمیزان المصالح والمفاسد والمنافع والمضار ، قبل أن تفكر الأمة في عزل حاكمھا حتى لاتقع في مستنقع الفتن ، ھذا مع الأخذ في الاعتبار مبدأ الأمر بالمعروف والنھي عن المنكر بضوابطه الشرعیة. والسؤال : ھل ھناك أسباب تجیز عزل الحاكم؟ وإذا جاز عزله فما ھي الطرق المثلى في العزل؟ ثم ما مدى العلاقة بین الأمة وحاكمھا؟ كل ھذه الأمور والتساؤلات وغیرھا یجیب علیھا البحث. وقد عنونت البحث ب تولیة الحاكم وعزله في المذاھب الإسلامیة – دراسة فقھیة مقارنة. أسباب اختیار الموضوع : یرجع اختیاري للموضوع للأسباب الآتیة : ثانیاً : عزل الحاكم في أي أمة قد یكون له آثاره المزلزلة فیھا ، وقد یفتح باباً من الفتن لایُغلق ، وقد اختلف العلماء في جواز ھذا ، فأردت أن أجلي مواقف العلماء المختلفة من العزل ، وأن أبین أن من ھؤلاء العلماء من تأثروا بالظروف السیاسیة لعصرھم ، فلا ینطبق كل ما قالوه على كل العصور وكل الظروف وكل الأحوال. ثالثاً : یظن الكثیر من الناس أن المنھج الإسلامي قاصر عن الإدلاء بدلو في الفكر السیاسي وخاصة منھ ما یتصل بالحكم والحاكم ، فأردت أن أبین رحابة الإسلام وشمولیته وصلاحیته لكل زمان ومكان.رابعاً : في ھذا البحث بیان تحلیلي تأصیلي لحدود العلاقة بین الحاكم والمحكوم وحقوق وواجبات كل منھما بما یحقق العدالة ، بكافة صورھا ویرسم طبیعة الولاء لله والانتماء للوطن ، والبراء مما یخالف العقیدة الصحیحة.