الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
وتستطيع الصحافة الإلكترونية أن تلعب دورا مهماً في تتبع قضايا حقوق الإنسان ونشرها وتسليط الضوء على العديد منها من خلال الاستفادة من أنماط الاتصال الجديدة، فنجد مواقع التواصل الاجتماعي والتي تعد مركزا للمعارضة؛ والتي يتم من خلالها التواصل بين منتسبي الأحزاب السياسية والناشطين سياسيا، وكذلك المدونات الإلكترونية التي انتشرت بشكل ملحوظ ولافت للنظر على شبكة الإنترنت, وأسهمت في رصد العديد من الانتهاكات داخل المجتمع، و يضاف إلى ما سبق، وبما لا يقل أهمية في تفعيل الممارسات السياسية صحافة فيديو الإنترنت، و يتم استخدام تلك التقنية من قبل عدة مؤسسات صحفية إلكترونية في نشر الأخبار السياسية، أو صحافة الفيديو الشعبية والتي تستخدم الآن في تتبع انتهاكات حقوق الإنسان في المجتمع، والقضايا السياسية الساخنة من قلب الحدث مباشرة.
ومن هنا تستطيع الأنماط الجديدة من وسائل الاتصال رصد وتتبع قضايا حقوقية ذات أهمية قصوى في المجتمع المصري، والكشف عنها في الوقت الذي تجاهلتها وسائل الإعلام الأخرى، وتستطيع أن تقوم بهذا الدور من قبل النشطاء، وهواة العمل الصحفي خارج نطاق منظمات حقوق الإنسان المحلية أو الدولية والمنوطة بهذا الدور في الأساس، إلا أن هذا لم يمنع هذه المنظمات من الاستفادة من الصحافة الإلكترونية في التواصل مع المواطنين، بالإضافة إلى الصحافة المهنية التي تعمل في إطار مؤسسي.
وبهذا تتعدد الجهات التي تعمل على تعزيز حقوق الإنسان، ورغما عن المرجعية التي يعمل وفقا لها الناشر، فإن الاستفادة من خصائص الصحافة الإلكترونية في نشر الخبر هو الدافع الأساسي من الاستخدام بهدف توصيل أكبر قدر من المعلومات، والوصول إلى أكبر عدد من المستخدمين، ويبقى فقط توضيح أي من هذه المصادر هو الأقدر على تشكيل اتجاه الشباب نحو قضية حقوق الإنسان.
وتأسيسا على ذلك، فقد نالت الصحافة الإلكترونية أهمية جديدة نتيجة تنوع أنماطها التي توفر قدرًا أكبر من الحرية، وقدراتها التفاعلية التي تخلق دورا جديدا للمستخدم، وخصائصها التي تسهم في نشر المعلومات حول قضية حقوق الإنسان الأمر الذي يسهم في إزالة الغموض حولها.
ومن هنا تتضح أهمية هذه الدراسة في التعرف على الدور الذي قامت به الصحافة الإلكترونية في تشكيل اتجاه الشباب نحو قضية حقوق الإنسان من خلال البحث في ماهية الصحافة الإلكترونية وأنواعها ، ثم الكشف عن واقع ممارسة حقوق الإنسان داخل المجتمع المصري، ومن ثم تحديد العلاقة بين الصحافة الإلكترونية وحقوق الإنسان من حيث قدرتها على نشر ومعالجة هذه القضية.