Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
التصور العقلي وأثره على مستوى أداء مهارة الوثب الطويل لناشئي ألعاب القوى بدولة الكويت /
المؤلف
الصليلى، عبد الله ابنيه نزال .
هيئة الاعداد
باحث / عبد الله ابنيه نزال الصليلى
مشرف / عبد الحكيم رزق عبد الحكيم
مشرف / أحمد عبد العاطى حسين
مشرف / أحمد عبد العاطى حسين
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
129ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم الصحة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/5/2015
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية التربية الرياضية بقنا - العلوم التربوية والنفسية الرياضية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

اهتم التدريب العقلي بالمجال التنافسي إلى جانب عملية التعلم، في محاولة للتعرف على المشاكل والمواقف التي تواجه اللاعبين، وزيادة ضغوط المنافسة، وتقارب برامج الإعداد البدني والمهاري، والسابق بين الدول في إحراز البطولات العالمية والفوز بالميداليات الأولمبية، واختلف أسلوب تناول الدراسات في الإعداد للمنافسات لأنها توظف للاستخدام قبل الأداء مباشرة، وتتضمن عدداً من الاستراتيجيات الإعداد العقلي مثل: التصور العقلي، مهارة تركيز الانتباه، والاستثارة، وممارسات الثقة بالنفس.
شهد عام (1890) أولى المحاولات في الربط بين التدريب العقلي والأداء وكانت ذات طبيعة تأملية أكثر منها اعتماداً على التحليل، وهدفت إلى التحكم في الاسترجاع العقلي وقد أصدرت ”واشبورن Washburn” أول كتاب عن مظاهر التصور في الحركة عام (1916) يضم مجموعة من الأفكار أكثر منها حقائق علمية، ولكنها قدمت الأساس لمعظم البحوث بعد ذلك.
يتفق كل من أحمد عبد الوافي (1998م)، أسامة أحمد (1998م)، محمد حسن (1997م) على أن التدريب العقلي هو تلك التدريبات المرتبطة بالعمليات العقلية العليا والتي لا يؤدي فيها اللاعب غالباً أداء حركي فعلي والتي تتضمن العديد من الوسائل كالتدريب على الاسترخاء والتدريب على الانتباه والتدريب على التصور العقلي لمحاولة التحكم في الأداء العقلي والحركي للاعب والتي تسهم في التحكم في القلق والاستثارة والضغوط وكذلك مساعدته على سرعة تعلم واكتساب وإتقان المهارات الحركية وخطط اللعب والإسهام في إعداد اللاعب نفسياً قبل وأثناء وبعد المنافسة الرياضية. (4: 387)، (6: 13)، (36: 18)
ويذكر محمد عنبر (1996م) في حين ظهر أول عمل علمي في هذا المجال على يد ”جاكيسون Gacbson” عام (1932) حيث أكد على وجود انقباضات عضلية أثناء التصور الحركي من خلال استخدام جهاز الرسم الكهربي للعضلات Electromygram (EMG)، أي أن الصورة العقلية التي تتكون خلال التدريب العقلي تتسبب في بعض الاستجابات الفسيولوجية وقد وضعت بعض المسلمات، منها أن عمليات التفكير ينتج عنها انقباضات في المجموعات العضلية المستخدمة لإنتاج الحركة التي يتم تصورها، وأن الأداء البدني يتضمن درجات من الارتباط بالنشاط العقلي. (43: 85)
وظهرت برامج تدريب التصور العقلي أمثال ”سير، كونللي” Syerkonlly و”جايرون” Gauron، و”بنيت، برافيتز” Bennet&Prrivatz، ووضعت مبادئ للتطبيق وتحددت الأهداف في تنظيم التوتر العضلي ، وتعديل وتغيير الأفكار والاتجاهات السلبية إلى إيجابية، واستخدام الخبرات السابقة في الوصول إلى حالة الأداء المثالية، وتطبيق المهارات العقلية في تطوير الأداء في المنافسة، وعلى الرغم من اتفاق هذه البرامج في الكثير من المكونات، إلا أن هناك اختلافاً واضحاً بين واضعي البرامج فالبعض يركز على الإيحاء الذاتي والآخر يدعم الوعي بالجسم.
ويرى أسامة كامل (2000م) أن التصور العقلي أعم وأشمل من عملية التصور البصري Visualization حيث أنه يشمل حواس أخرى إضافية إلى حاسة البصر، مثل السمع واللمس والشم والإحساس الحركي. (10: 316)
ويوضح محمد العربى (2001م) أن للتصور العقلي دوراً واضحاً في برامج التدريب العقلي حيث يمثل لب عملية التفكير الناجحة، فالتصور وظيفة معرفية للكائن الحي وعامل أساسي في تطوير المهارات الحركية وتحسين مستوى الأداء، والتصور العقلي عملية شمولية تحمل طابعاً مركباً تشتمل على مكونات بصرية وحركية، لذلك يجب النظر إلى التصور العقلي على أنه أكثر من مجرد الرؤية فهو خبرة في عيون العقل لذلك يفضل استخدام جميع الحواس كلما أمكن ذلك. (31: 208)
وأشار موراي Murray (1995م) إلى أن التصور العقلي ما هو إلا تكنيك عقلي يقوم ببرمجة عقل الإنسان لتكوين رد فعل ثم التدريب عليه بواسطة استخدام كل الحواس لخلق أو إعادة خلق الخبرة. (64: 1)
وترجع أهمية برامج التصور العقلي إلى أنه لا يقتصر استخدامه على الاشتراك في المنافسة الرياضية، ولكن يستخدم في مجال الحركة بشكل عام وفي مراحل اكتساب المهارات الحركية، ويؤدي دوراً مهماً في عملية التعلم لا تقل أهمية عن الإعداد للمنافسات، وقد بدأ تطبيقه كأحد الأبعاد الرئيسية في المنهاج المدرسي في كل من السويد وأستراليا واحتل خمسة عشرة دقيقة من درس التربية الرياضية.
يتفق كل من أسامة كامل (1995م)، عزة خليل (1995م)، محمود بسيوني وباسم فاضل (1994م) على أن التصور العقلي هو ”تكرار استرجاع خط سير المهارة الحركية في ذهن اللاعب قبل أن يؤديها وعليه ينقيها من الأخطاء ويصلحها ذاتياً بهدف ترقية هذا الأداء بدون الأداء الفعلي لها. (8: 118)، (26: 8)، (46: 223)