الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 7 |  |  |
| | | from | 7 | | |
Abstract
تعد الإلتهابات الجلدية الناتجة عن العلاج الإشعاعى واحدة من أبرز الآثار الجانبية لهذا العلاج, حيث وجد أن حوالى 75% من مرضى الأورام يخضعون للعلاج بالإشعاع و أن حوالى 95 % من هؤلاء المرضى يصابونبإلتهاباتبالجلد.
تنقسمالإلتهاباتالجلديةالناتجةعنالعلاجالإشعاعى إلي:إلتهاباتحادة وأقل حدة والتهاباتمزمنة.
وتظهر الإلتهابات الحادة فى صورة تقشر فى طبقات الجلد وظهور بقع حمراء, أماعنالإلتهاباتالمزمنة فتظهر أعراضها فى صورة تصلب للجلد كنتيجة للتليف الناتج عن الإشعاع, تغيرلونالجلد معوجود توسع بالشعيرات الدمويةوبمرورالوقتتظهرقرحمزمنة.
و قد ظهرت العديد من المستحضرات لعلاج الإلتهاباتالجلديةالإشعاعية الحادة مثل الكريمات التي تحتويعليحمض الأسكوربيك و فيتامين (د) و الألو ڤيرا و مرهم اللوز بالإضافة إلى بعض الممارسات الأخرى الشائعة مثل تجنب استعمال الزنكو الكريمات و مزيلات الروائح القائمة على الألومنيوم, مع استعمال ضمادات خاصة لعلاج التقشر الرطب.
و جدير بالذكر,يوجد العديد من أنواع العلاج الذى تم وصفه لحالاتتوسعالشعيرات الدمويةوالذي يشملالعلاج بالليزروالعلاجالضوئي. يعمل الكورتيزون كمضاد للإلتهابات عنطريقمنعتنظيموصولالسيتوكينات لمكان الإصابة كإستجابة للإشعاع.
أظهرتبعضالدراسات دورالكورتيزونفيعلاجالإلتهابات الجلديةالإشعاعية الحادة عند استعماله موضعيا أثناء العلاج الإشعاعى و لمدة ثلاثة أسابيع أخري من استكماله.
يقلل الكورتيزون من إنتاج الكولاجين و البروتينات والتي بدورهاتعمل على تليف الأنسجة و هذا ما يحدث مع الإلتهابات الجلدية الإشعاعية المزمنة.
الهدفالدراسة:
تقييم مدي فاعلية الحقن الموضعي لعقار الترايأميثينولون أسيتونيد في علاج الإلتهابات الجلدية المزمنة الناتجة عن العلاج الإشعاعى و التي تشمل التليف الجلدي الناشب عن الإشعاع, من حيث درجة التحسن و قدرته علي تخفيف الألم المصاحب للإلتهاب الجلدي.
المرضي و طرق البحث:
شملت هذه الدراسه (30) مريضا من مرضي الأورام المترددين علي عيادة المتابعة بقسم الأورام بمستشفي سوهاج الجامعي فى الفترة ما بين يوليو 2012 الى يوليو 2013 و بفحصهم بعد أخذ موافقة صريحه و مكتوبه منهم تبين إصابتهم بإلتهابات جلدية إشعاعية مزمنة بدرجات متباينة الشدة, كما تم تقييم الأعراض الملموسة و المحسوسة لدي هؤلاء المرضي. وبعد موافقتهم خضع هؤلاء المرضي للحقن الموضعي لعقار التراي أميثينولون أسيتونيد بواسطة جهاز الديرموجيت كل أسبوعين و لمدة ثلاثة أشهر، شارحين لهم قيمة البحث وعن إحتمال حدوث أية أعراض جانبية مثل حدوث ألم فىموضع الحقن.
وقد تم استبعادالمرضي الذين يعانون من فرط الحساسيه لعقار التراي أميثينولون المستعمل في الحقن الجلدي وكذلك المرضى الذين يعانون من مرض الفشل القلبى والسكرى و ضغط الدم الغير منتظم.
وقد تم تقييم مدي استجابة هؤلاء المرضي للحقن الموضعي لعقار الترايأميثينولونأسيتونيدبواسطة جهازالديرموجيت كل أسبوعين و لمدة ثلاثة أشهرمع متابعة ظهور أي أعراض جانبية منه.
نتائج البحث:
شملت وجود تحسن بنسب متباينة مع تباين درجة التليف المصاحب للإلتهاب الجلدى الاشعاعى المزمن:
46.7%من المرضى المصابين بتليف نتيجة للإشعاع, حصلوا علي تحسن كلي مع استعادة مرونةالجلد.
3.3% من هؤلاء المرضي, حصلواعلي درجتين تحسن بالجلد مع تحسن درجة التليف المصاحبة للإشعاع.
26.7% حصلواعلي درجة واحدة من التحسن, بينمالميحصل(23.3%) علي أي درجة من درجات التحسن بتليف الجلد. و قد تجلي هذا التحسن في صورة استعادة الجلد لمرونته و نعومته.
أثبتت نتائج البحث وجود تأثير لكل من: العمر, الوزن, الجرعة الكلية للإشعاع التى تعرض لها المريض, عدد جلسات الإشعاع التي تعرض لها المريض ومساحة المنطقة التى تعرضت للإشعاع , فكلما قلت كل هذه المتغيرات, كلما زادت نسبة التحسن و الاستجابة للحقن الموضعي لعقارالترايأميثينولون أسيتونيد. كما سجل المرضي الذين أصيبوا بالتهابات جلدية مزمنة منذ فترة قصيرة تحسنا أفضل من المرضي الذين أصيبوا منذ فترة طويلة.
كما نجح الحقن الموضعيلعقارالترايأميثينولون أسيتونيد في تخفيف الألم المصاحب للإلتهابات الجلدية الإشعاعية المزمنة. و لكن لم يلاحظ حدوث تغير في درجة توسع الشعيرات الدموية الموجودة بالجلد. لم يسجل أحد من المرضي ظهور أي أعراض جانبية كنتيجة للحقن الموضعيلعقارالترايأميثينولون أسيتونيد, فيما عدا حدوث ألم وقتي خفيف أثناء الحقن.
الخلاصة:
يستنتجمنهذهالدراسة أنالحقنالموضعيلعقارالترايأميثينولون أسيتونيد أثبت فعاليته في تحسن نسبة التليف و الألم المصاحبين للاشعاع, فقد حقق نسبة تحسن بدرجة أكبر عند المرضي ذوي الدرجة الواحدة من التليف تلاها المرضيذويالدرجة الثانية, فالمرضي ذوي الدرجة الثالثة ثم المرضي ذوي الدرجة الرابعة.
يعد الحقن الموضعي لعقارالترايأميثينولون أسيتونيدعلاجاجديداللإلتهابات الجلدية الإشعاعية المزمنة والمتمثلة في حدوث تليف بالجلد بدرجات متباينة الشدة, فهو أمن, متوفر و غير عالي الثمن.