الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract أدى التوسع في التعلیم العالي في العدید من الدول إلى زیادة اهتمام الأكادیمیین والباحثین وصانعي السیاسات بسیاسة انتقال الخریجین من التعلیم إلى سوق العمل، وهنا یأتي دور الجامعات وما علیها من ضغوط مكثفة لتجهیز وتأهیل الخریجین بالعدید من المهارات، لیس فقط المهارات الأكادیمیة وٕانما مهارات التوظیف أیضا، والتي ینبغي أن تصبح الهدف الرئیسي للتعلیم العالي. حیث یعتمد تقییم نجاح الجامعات وأدائها ؛ على نجاح خریجیها وتفعیل دورهم في سوق العمل، ومدى إمكانیة تحسین وتوفیر فرص العمل لدیهم، وذلك في سیاق یتطابق مع أهداف ورسالة الجامعة وأهداف المنظمة. ویواجه التعلیم العالي كثيرا من التحدیات، لعل أهمها تحدي المواءمة بین المخرجات التعلیمیة والاحتیاجات الفعلیة للطلاب ومتطلبات سوق العمل، وغیرها من التحدیات الأخرى والتي تتطلب ضرورة التصدي لها بشكل فوري وحاسم. وعلى الجامعة الاستجابة لتلك المتطلبات المتغیرة والمتطورة، وذلك من خلال إعادة النظر في المدخلات التعلیمیة والمتمثلة في الإمكانات البشریة والمادیة، اجراءات تعدیلات مستمرة في المناهج الدراسية وٕادخال دورات تدریبیة واستیرتیجیات تدریس فعالة، بهدف الوصول إلى مخرجات تتواءم مع احتیاجات ومتطلبات سوق العمل، من ثم اندماج الخریج في الحیاة المهنیة. ونظرا لت ا زید اهتمام دول العالم بتربیة الأجیال الحاضرة وتركیز الاهتمام بتنمیة المهارات الحیاتیة والوظیفیة، التي تساعد الفرد على التعایش الناجح في مجتمع متطور سریع التغییر، والتكیف في الحیاة العملیة، والتي تساعده على الادراج في سوق العمل، فإن علم الاقتصاد المنزلي من أكثر العلوم التي تهتم بتنمیة هذه المهارات والنهوض بالفرد والمجتمع ومواجهة الاحتیاجات والتطوارت المجتمعیة. حیث أن هذه الاحتیاجات تحتم على القائمین على تطویر هذا العلم من التخطیط للتعلیم بشكل قائم على احتیاجات المتعلمین والمجتمع، بدایة من اختیار المناهج التعلیمیة وتقییم البرامج الدراسیة، والاهتمام بوضع المناهج التي ترتبط بإكساب الطلاب المهارات الوظیفیة، وضرورة توفیر كل من الإمكانات البشریة؛ والإمكانات المادیة والمتمثلة في المعدات والتجهیزات وورش العمل والمقرارت الدراسیة، ومن ثم التطویر المهني الجامعة. |