Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
شعرية السرد في نصـوص يوسف القعيد الروائية /
المؤلف
حامد، حسني عبد الستار صبور.
هيئة الاعداد
باحث / حسني عبدالستار صبور حامد
مشرف / سـوسـن ناجي رضوان
مناقش / ربيع عبدالعزيز
مناقش / سعيد الطواب محمد
الموضوع
السرد الأدبي.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
303 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
الأدب والنظرية الأدبية
تاريخ الإجازة
28/7/2015
مكان الإجازة
جامعة المنيا - كلية دار العلوم - قسم الدراسات الأدبية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

إن الشعرية هي إحدى النظريات الحديثة، التي تحاول أن تجابه عالم النص الأدبي من منظور أدبي خالص، لسبر أغواره بأدوات من جنسه، وقوانين مستقلة مستخلصة من نصوص أدبية سابقة، وهذه الدراسة هي بحث عن الشعرية كنظرية عامة للخطاب الأدبي، ومحاولة على الطريق، تهدف إلى الكشف عن ماهية الشعرية ومفهومها، ومنظور كل من الباحثين الغربيين والنقاد العرب لها، كما تحاول متابعة تطورها في تناول الخطاب الأدبي على وجه العموم، والخطاب السردي على وجه الخصوص، للوصول إلى أدواتها، وتقنياتها، ووسائلها في تحليل الخطاب الأدبي، وتطبيق ذلك على روايات الكاتب الكبير يوسف القعيد، لرصد التحولات السردية التي أضافتها خطاباته الروائية مقارنة بتاريخ الأدب العام، ومعرفة حالة التطور التي قد تعتري مسيرة الخطاب الروائي، لإظهار خصوصية نصوصه الروائية، وإبراز نوعية خطابه السردي، وتبيان جمالياته.
لقد عانى الخطاب الأدبي معاناة شديدة؛ بسبب تحليله في مضمار العلوم الأخرى، لذلك سعت الحركة النقدية في العصر الحديث إلى النظر لهذا النص بطريقة أكثر علمية، تبتعد عن أي محاولة تربطه بصاحبه، أو بالواقع المكتوب عنه، أو تقدم له تحليلا نفسيا، أو رؤية اجتماعية. ولعدم وجود علم مستقل للأدب، يختص بتحديد تقنيات هذه الكتابة، أُجبر النقاد والباحثون لطرق أبواب دراسات الشكلانين الروس. تلك الدراسات التي دعت لعلم جديد خاص بالأدب. أطلقت عليه (البيوطيقيا) ، وكان موضوع هذا العلم ليس الأدب كمفهوم عام، بل الأدبية كسمة للخطاب الأدبي، تميزه عن غيره من الخطابات الأخرى، فالشعرية هي العلم الذي يبحث في خصائص هذا الأدب، ويحدد مكوناته، وبنياته الداخلية، التي تجعل منه خطابا أدبيا.
نعم لقد مرّ تحليل الخطاب الروائي بتجارب عديدة. انتهكت حرمة نصه السردي، حيث اتجه بعض النقاد لاختيار النظرية النفسية في تحليل الأدب معتمدا على دراسات ”فرويد”، أو اختيار المقاربة السوسيولوجية والسير في ركاب ”لوسيان جولدمان”، أواتباع نظرية ”جورج لوكاتش” التاريخية، وكلها مناهج تحاول اختراق حجب السرد، والبحث عما يخدم مقاصدها. إن شخصية الكاتب مازالت طاغية مطبوعة في ذهن الناقد عند تناوله للخطاب الروائي. وإذا كان ”رولان بارت” قد نادى بموت المؤلف، فليس ذلك تجنيا عليه بقدر ماهو رفع من قيمة خطابه المعروض، وتحليله تحليلا أدبيا، بعيدا عن سلطته كواضع لهذا النص.