Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
Management of giant cell arteritis
المؤلف
Helal, Mohamed Ahmed Hendaow.
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد هنداوى هلال
مشرف / عصــام المتبــولــى صــابر
مشرف / أســـامة محمــد كمـــال
مشرف / عصــام المتبــولــى صــابر
الموضوع
Ophthalmology.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
122 p. :
اللغة
الإنجليزية
الدرجة
ماجستير
التخصص
طب العيون
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية طب بشري - الرمد
الفهرس
Only 14 pages are availabe for public view

from 16

from 16

Abstract

إن الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة هو النوع الأكثر انتشارا من التهابات الأوعية الدموية التى تؤثر على الناس التى تبلغ أعمارهم 50 عاما أو أكثر ، ومن النادر جدا أن يؤثر على من هم أقل من هذا العمر ، ويظهر هذا المرض تحيز نوعى حيث أنه يصيب النساء 2-6 مرات أكثر من الرجال.
ورغم أن السبب الحقيقى للإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة لا يزال غير معلوم إلا أن هناك عدة أسباب مقترحة.
وهناك نظريتان مختلفتان تفسران الأعراض المصاحبة للإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة ويشترك فى هاتين النظريتين كل من الجهاز المناعى التكيفى والجهاز المناعى الفطرى ، أحداهما تعتمد على التفاعل الإلتهابى العام بالجسم و التى تنتج من النشاط الزائد للإستجابة الفطرية الحادة، والأخرى تعتمد على الإستجابة المناعية المتخصصة و التى تهاجم جدار الشرايين وتسبب المضاعفات البؤرية الناتجة عن نقص التغذية الدموية.
ويتميز الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة نسيجيا بالإلتهاب الحبيبى الذى يؤثر على جميع الطبقات المكونة للشرايين المتوسطة و الكبيرة و التى تحتوى على طبقة داخلية مرنة.
وتشمل سلسلة الأعراض الإكلينيكية المصاحبة للإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة العديد من العلامات والسمات والتى تتنوع من أعراض غير محددة مثل الصداع والأوجاع العامة إلى خلل وظيفى عضوى محدد مثل فقد البصر وتشنج الذراع والسكتة الدماغية.
وتظهر على الأقل أحد علامات أو سمات الإلتهاب العام فى أغلبية المرضى مثل فقد الشهية، الضعف العام، التوعك، آلام العضلات، آلام المفاصل، فقد الوزن، والحمى.
ويعتبر الصداع هو العرض الأكثر شيوعا فى هذا المرض التى ترتبط بكل من الإلتهاب العام والإصابة الوعائية الموضعية فى دورة الشريان السباتى.
وقد وجدت كلا من الأعراض المرضية للفم، أعراض فقد السمع، الأعراض الوعائية المخية الناتجة عن قصور الدورة الدموية ، واحتشاء الأمعاء بنسب متفاوتة فى مرضى الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة.
ومن الممكن أن يؤثر الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة على الشرايين التاجية، صمام الأورطى، أو العضلة القلبية مما ينتج عنه أعراض وعائية قلبية.
وتحدث الأعراض البصرية بصورة شائعة فى مرضى الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة، ومن الممكن أن تبدأ فى أى وقت أثناء التسلسل الطبيعى للمرض أو حتى أثناء العلاج الفعال.
ويعتبر فقد النظر من الأعراض البصرية الأكثر شيوعا لهذا المرض والذى قد يكون مؤقتا أو دائما.
ويشكل اعتلال العصب البصرى الأمامى الإقفارى السبب الرئيسى للفقد الدائم للنظر. وينتج هذا الإعتلال عن إلتهاب الشرايين الهدبية الخلفية القصيرة و التى تغذى الجزء الأمامى من العصب البصرى مما يؤدى لانسدادها.
ولا توجد قيمة معملية أو فحص تصويرى أو حتى عينة نسيجية بحيث تكون ايجابية فى جميع المرضى، كما لا يوجد عرض واحد أو سمة مميزة للإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة.
ويشكل هذا المرض متلازمة حيث تستخدم العلامات المميزة المصاحبة للسمات الموضوعية للإلتهاب و الخلل الوعائى الوظيفى لتحديد التشخيص الإكلينيكى. ويتأكد التشخيص عن طريق تحليل الأنسجة و ظهور علامات الإلتهاب بالنسيج الشريانى.
ويعتبر العقار المعترف به لعلاج الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة هو الكورتيزون، والهدف منه هو إحباط الإستجابة الإلتهابية وتقليل المضاعفات الإقفارية للمرض. وتعتبر المبادىء العامة لعلاج الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة بالكورتيزون ثابتة ولكن لا توجد طريقة موحدة للعلاج، فكلما زاد مقدار فقد الإبصار كلما زادت جرعة الكورتيزن المطلوبة لمنع المزيد من فقد الإبصار.
وهناك العديد من الأدوية مثل السيكلوفوسفاميد والسيكلوسبورين من الممكن أن تقلل من الآثار الجانبية للعلاج بالكورتيزون لفترة طويلة.
وقد اقترحت بعض الدراسات أن استخدام جرعة صغيرة من الأسبرين يقلل من مخاطر حدوث المضاعفات الإقفارية الدماغية.
إن الإلتهاب الشريانى ذو الخلايا العملاقة قد لا يؤثر على معدل الوفيات ولكنه يزيد من المعدل المرضى والذى يؤثر على أسلوب حياة المرضى كما أن الآثار الجانبية الخطيرة للعلاج بالكورتيزون لفترة طويلة للمرضى كبار السن قد يزيد من المعدل المرضى ومعدل الوفيات.