Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ميول القراءة واتجاهاتها لدى الأطفال في صعيد مصر/
المؤلف
البقلي، أمين شعبان أمين .
هيئة الاعداد
باحث / أمين شعبان أمين البقلي
مشرف / ثروت يوسف الغلبان
مشرف / أشرف حكيم فارس
مشرف / ثروت يوسف الغلبان
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
188ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الآداب والعلوم الإنسانية
الناشر
تاريخ الإجازة
8/3/2012
مكان الإجازة
جامعه جنوب الوادى - كلية الآداب - مكتبات ومعلومات
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 232

from 232

المستخلص

حضارة الكتاب في أي أمة من الأمم مظهر من مظاهرها الحضارية، بل لعلها أهم تلك المظاهر وأبعدها أثرا، لأنها الوعاء الذي يضم ثمرات عقول أبنائها وابداعاتهم في شتى مناحي الحياة.
وليس من الإسراف القول بأن الكتاب مجرد كيان مادي ولكنه كائن حي يصنع الإنسان الكامل، ومن المؤكد أن حياة البشر قد تاثرت بهذه الوسيلة القديمة والأساسية من وسائل الاتصال. ويمكن أن نقول مطمئنين أن حضارات كوكبنا وثقافاته وما ارتقى غليه منهج التفكير من دقة وترتيب وموضوعية إلا بعد اختراع الكتاب كما يؤرخون لها منذ ظهرو عصر الطباعة في القرن الخامس عشر، والتي يعتبرونها ثورة حضارية نقلت الفكر والكتاب من دائرة المخطوط الضيقة إلى جمهور عريض قارئ، ولسنا بحاجة إلى التأكيد على أن الكتب قد بلغت في عصرنا هذا درجة هائلة من الانتشار والذيوع ومصدرا مهما من مصادر المعلومات في صرح الحضارة، لا يستغني عنه المتخصصون في التاريخ العام، وتاريخ العلوم والفنون، وتاريخ الكتب والمكتبات.
وتعد القراءة من أهم وسائل كسب المعرفة والثقافة والحصول على معلومات فالقراءة عنصر فاعل في نمو المعرفة والمفاهيم والقيم إلى جانب تكوين الخبرات اللازمة لكل فرد، لأنها أرقى وسط ذهني شعوري يعيش فيه الفرد، وهي من أعظم وسائل الاتصال وأكثرها قدرة على إشباع حاجات الإنسان، واحتراما لحرية تفكيره واختياره.
والقراءة ضرب من ضروب الثقافة، والثقافة ضرورة ذاتية واجتماعية، ومهارة من المهارات التي تحتاج إلى الدراسة الواعية والنظرة الفاحصة المتأنية التي تتخذ من المنهج العلمي أسلوبات لها، وأداة موضوعية لبحث جوانبها، وذلك لما تمتاز به القراءة من أهمية بالغة نوه القرآن الكريم إلى خصوصيتها، ونادى بتفردها في أول ما تنزل من وحي السماء على الرسول الأمين عليه الصلاة والسلام قول الحق سبحانه وتعالى: {اقرأ باسم ربك الذي خلق* خلق الإنسان من علق * اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم} .
وهكذا بدأت الآيات الكريمة بالقراءة وانتهت بالكتابة وهي نعمة من أجل نعم الله على عباده، وهذا الأمر الإلهي (اقرأ) بمثابة إشارة عميقة إلى أن مفتاح الدنيا والدين يكمن في القراءة.
وقد عنى علماء التربية بموضوع تعليم القراءة، وبخاصة تعليمها للأطفال، لما لها من أثر بالغ في حياتهم، وكان لجهودهم في البحث والدراسات النفسية والتجارب التربوية نتائج محمودة في ابتكار عدة طرق لتعليم القراءة.
وإذا كانت القراءة أساسا بنائيا لكل إنسان متحضر، وإذا كانت تكليفا دينيا وواجبا حتميا وثقافيا ومعرفيا لكل إنسان فإنها تكون أشد أهمية وأكثر حيوية وإلحاحا لدى الأطفال في توسيع مداركهم والارتقاء بأذواقهم وميولهم القرائية ومدخلا لتعلم حقائق المواد المختلفة، كما أنها أساس النجاح المدرسي في كل فرع من فروع المعرفة والمواد الدراسية.