Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
ثقافة المعماري والبحث عن الذات المصرية /
المؤلف
درويش، مدحت كمال أحمد.
هيئة الاعداد
مشرف / مدحت كمال أحمد درويش
مشرف / أسامة محمد كمال النحاس
مشرف / خالد على عبد الهادي.
مشرف / أسامة محمد كمال النحاس
الموضوع
العمارة المصرية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
195 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الهندسة المعمارية
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية الهندسة بشبرا - الهندسة المعمارية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

العمارة هى التعبير الصادق عن الحضارة المصرية عبر العصور، ولا يمكن أن تتعرف على قوة حضارة ما أفضل من أن تقيس بهاء عمارتها وروعة فنها، فالعمارة هى تتويج جميع عناصر الحضارة من أدب وفن وثراء وقوة، ولا أقوى من عمارة مصر عبر عصورها الخالدة، فهى أول حضارة عرفها التاريخ المسجل وأعظم عمارتها هى العمارة المصرية ثم جاء اليونانيون والرومان فوضعوا بصماتهم على العمارة المصرية ثم ظهر الطراز المسحيس القبطي المتأثر بهما ثم جاء الاسلام فجاءت معه العمارة من كل حدب وصوب ليضع كل بصمته ويمتزج الطراز المصري القديم ويتطور تبعا للحقب الحضارية المختلفة، ولكن لا يبقي شعب من شعوب العالم أكثر البناء تحكم في كميات هائلة وضخمة من الأحجار، وبلغ السعة والضخامة في البناء كالمصريين، ولا يقتصر الأمر على الضخامة والكم فحسب، وانما تدل العمارة المصرية على شعور دقيق بالأشكال المعمارية وهو ما يتجلى في أساطنين النخل والبردى في المعابد والجوامع الشاهقة والبارقة في التاريخ كمعابد الفراعنه واثار مصر الإسلامية.
المشكلة البحثية تكمن في تغريب وضعف الهوية المعمارية والشخصية المصرية، هناك مشاكل وصراعات ومحددات في البيئات المختلفة والثقافات المحيطة والتى تواجه المعماري الذي نشأ في مصر خلال فترة البحث، من أجل الفهم لطبيعة البيئة التي ينشأ بها والعودة لدوره الأصلي، في ريادته الفكرية والثقافية فهو صانع الحضارة والمؤثر في وجدان المجتمع وحتى نعود بالعمارة من مجرد مبان لا طعم لها ولا روح فيها إلى مبان تؤثر في الوجدان والثقافة والمجتمع.
عندما نرصد العمارة في اوربا باختلاف طرزها المعمارية نجد أنهم يمتلكون من التراث المعماري الكثير، ومه هذا لم يتوقفوا عن الابداع والابتكار بل وخلقوا لانفسهم ما يكفي من الطرز المعمارية المعاصرة والتكنولوجيا ذات الصبغة الاوروبية مع الحفاظ على ذلك التراث المعماري، بالاضافة لذلك الوعى الثقافي المجتمعي بهذه الحضارة.
والسؤال الأن لماذا لم نستطع أن نخلق لأنفسنا عمارة معاصرة تحمل الشخصية المصرية الأصيلة وفي ذات الوقت تحمل روح المعاصرة، بالرغم من وجود محاولات لذلك ولكنها محاولات فردية لا ترقي لتكون اتجاه عام للدولة أو توجه مجتمعي او حتى بين المعماريين المصريين، وعند النظر الى هذه المحاولات الفردية نجد ان معظمها الساحق يحتوى على مفردات معمارية غريبة عن المجتمع المصري، كالمفردات اليونانية والرومانية وحتى الباروك والروكوكو. وفي المقابل أقل القليل من يستعمل مفردات العمارة المصرية القديمة او حتى الفاطمية او المملوكية، اذا فنحن لم نستطع ان نخرج من عباءة القاهرة الخديوية بشكل كامل بعد، يتعرض البحث لهذه المشكلة وتحديد اسبابها واسباب فقدان هوية العمارة في مصر كما يسلط الضوء على تأثير الحقب السياسية بسلبيتها وايجابيتها على جذور المشكلة.