Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج مقترح لتنمية بعض كفايات التدريس الإبداعي للطلاب المعلمين شعبة اللغة العربية بكلية التربية بقنا/
المؤلف
عبداللاه، ميمي نشأت عبدالرازق .
تاريخ النشر
2012.
عدد الصفحات
447ص. :
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 447

from 447

المستخلص

يشهد العالم الآن تقدما واسعا في جميع مجالات الحيا ة، ويظهر ذلك من خلال الثورة
العلمية والتكنولوجي ة، وهذا أدى بدوره إلى ازدياد الوعي بمشكلات التعليم وأهميت ه، ولما كان
المتعلم هو المستهدف ا لأول لهذا الجهد التعليمي الكبي ر، والمعلم هو المكلف ببذل هذا الجهد حتى
يصل به إلى ما يرجوه المجتم ع، لذلك يشغل إعداده وتدريبه حيزا كبيرا من اهتمام المسئولين عن
العملية التربوية في مختلف بلاد العالم .
ويعد التدريس عنصرا أساسيا من عناصر العملية التعليمي ة/ التعلمية فبواسطته يقوم المعلم
بتوظيف المحتوى التدريسى لمادته لتحقيق الأهداف المنشود ة من تعليمها وتعلمه ا، والمعلم يمثل
العامل الأساسي والفاعل فى العملية التدريسي ة، وعليه فمهما كانت الأهدا ف، والسياسات والخطط
التربوية والمناهج والتنظيمات الإدارية والوسائل، فإن هذا كله فى حقيقة الأم ر لا يفوق الدور
الأساسي والإيجابي الذي يقوم به المعلم فى تسخير تلك الإمكانات للوصول إلى تحقيق الأهداف
المنشودة.لقد عرفت برامج إعداد المعلمين العديد من التطورا ت، والتي كان من أهمها اعتماد مدخل
الكفايات بدلا من اعتماد المعرفة كإطار مرجع ى فى إعداد المعلمي ن، أى اعتماد ما يعرف
بالتدريس القائم على الكفاية والتى أصبحت من أبرز ملامح التربية المعاصرة خاصة لدى الجهات
المسئولة والتي أصبح شغلها الشاغل إعداد معلمين أكفاء وتدريبهم وفق أحدث نظريات التعلم
والتعليم؛ الأمر الذي جعل الكثير من المهتمين لا يتحدثون عن الكفايات إلا بربطها بالمعلمين(محمد
.(١)(٢٩٩ ، الدريج، ٢٠٠وإذا كانت رسالة التربية هى إعداد النشء لزمن يتسم بالثورة العلمية والتكنولوجية
والثقافية، فلابد من جعل المتعلم يشارك في العملية التعليمية مشاركة فعالة يتم فيها اكتساب
المعارف والخبرات وت نميتها بما يؤهله للتعامل مع علوم المستقبل واكتشاف اته وإبداعات ه، كما يحتاج
الطلاب المعلمون إلى فهم التدريس الذي سيصبح مهنتهم فى المستقب ل، لذا ينبغي عليهم أن
يلاحظوا عملية التدريس سواء بحواسهم مباشرة أو بالاستعانة ببعض الوسائل التعليمي ة، وذلك
ليتمكنوا من معرفة الكفايات المرتبطة بها، ومن ثم يسعون إلى اكتساب هذه الكفايات وتنميتها.
وتعد المهمة الرئيسة لبرنامج اللغة العربية مهمة لغوية قبل أى شىء آخ ر، ولكن ذلك لا
يعنى أن تنمية الإبداع بعيدة عن هذه المهم ة، أو فرعية لا أهمية لها فى البرنام ج، بل يعنى أن
الهدف الوا ضح المحدد للبرنامج هدف لغوى يسهم فى تنمية تفكير الطالب حيث يربط سلوكه
.(١٣٠ ، اللغوى بقدراته العقلية عموما وتفكيره خصوصا(سمر روحى الفيصل، ٢٠٠٣
وبذلك فمعلم اللغة العربية فى حاجة ماسة إلى كفايات التدريس الإبداعى ل لنهوض بثقافة
الإبداع وتقليل الاعتماد على ثقافة الذاكرة فى مجال تدريس اللغة العربية ومهاراتها.
ويمكن القول بأن اعتماد نجاح معلم اللغة العربية فى عمل ه- إلى حد كبير -يرتكز على
الكفايات التدريسية كما ونوعا والتى يكتسبها أثناء مر وره ببرنامج إعداد ه، فمن خلال هذه البرام ج
يمكن إكساب الطلاب المعلمين كفايات التدريس، فالمعلمون متعلمون مدى الحيا ة، لذا ينبغى أن
يفكروا فى تطوير أساليبهم التدريسية والبحث عن أفكار جديدة ودراستها بعد مراجعتها من أجل
التكيف معها واستخدامه ا، كما ينبغى على المعلمين استخدام مداخل تدريسية متعددة لمراعاة
الفروق الفردية بين المتعلمين وتنمي ة الأفكار الإبداعية لديه م، ومن هنا أصبحت الحاجة ماسة إلى
إعداد معلم قادر على إحداث التعلم الفعا ل، ممتلكا لأدوات التدريس المناسبة والمعززة والفعال ة؛
لأن طرق التدريس التى تهتم بمشاركة المتعلم وتركز على التنوع فى الأنشطة التعليمية واحترام
استجابات المتعلمين ي مكن أن تنمى القدرات الإبداعية لدى التلامي ذ، فى مقابل طرق التدريس التى
تهتم بنقل المعلومات لأذهان التلاميذ وحفظها فق ط، فإنها ته مل جوانب التعلم المهمة لديهم مث ل:
تنمية مهارات التفكير والإبداع.