الفهرس 
IntroductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 120 |  |  |
| | | from | 120 | | |
Abstract
سرطان الدم هو أكثر أشكال السرطان شيوعا في مرحلة الطفولة . على الرغم من حقيقة أنه تم تحقيق تقدم كبير في التشخيص والعلاج في السنوات ال 50 الماضية، خاصة في سرطان الدم في مرحلة الطفولة ، لا يزال هذا المرض مشكلة صحية خطيرة.
لم تكن مشاكل الجهاز العصبي المركزي شائعة في الماضي حيث أن الوفاة كانت تحدث بعد فترة قصيرة من بداية المرض. ولكن التطور في تقنيات التصوير والعلاج مثل العلاج الكيماوي والحقن الوقائي والعلاج الإشعاعي أدى إلى تحسن حالة المرضى وإطالة أعمارهم ولكن في نفس الوقت زادت مشاكل الجهاز العصبي المركزي.
وكذلك بالرغم من تحسن احتمالات شفاء الأطفال بالعلاج الكيماوي الحالي , إلا أن المضاعفات الشديدة الناجمة عنه مثل التخثر الدموي تعتبر من العوامل الهامة التي قد تؤدي إلى تدهور الأطفال المصابين بسرطان الدم أو وفاتهم.
ويعد اعتلال الجهاز العصبي المركزي سبب شائع لفشل العلاج في ما يزيد عن 50% من المرضى , وبالرغم من طرق العلاج المعاصرة التي تفضل استخدام العلاج الكيماوي على العلاج الإشعاعي للأطفال المصابين بسرطان الدم , إلا انه لازال الأطفال يعانون مشاكل خطيرة متعلقة بالجهاز العصبي قد تودي بحياتهم , وهذه المشاكل قد تكون ناتجة عن المرض نفسه أو ناتجة عن الطرق المستخدمة في علاجه.
وقد أدى التحسن في معدلات البقاء على قيد الحياة الناتج عن العلاج الفعال للأورام إلى زيادة الحاجة للكشف المبكر والدقيق عن مضاعفات الجهاز العصبي المركزي التي تحدث أثناء وبعد علاج الأطفال المصابين بسرطان الدم ويحتاج الأطباء المختصون بالتصوير الطبي إلى توقع هذه المضاعفات ومعرفة الأضرار الجانبية المبكرة والمتأخرة الناتجة عن علاج سرطان الدم لدى الأطفال وذلك لتقليل نسبة الخطورة التي تهدد حياة هؤلاء الأطفال إثرها.
يتم تقسيم مشاكل الجهاز العصبي الظاهرة بالتصوير الطبي إلى ثلاث مجموعات رئيسية: أولا مشاكل الجهاز العصبي المركزي الناتجة عن المرض نفسه المشاكل العصبية كتغلغل المرض في سحايا المخ و مشاكل الأوعية الدموية بالمخ مثل النزيف والجلطات, ثانيا الأضرار الجانبية الناتجة عن طرق العلاج المتبعة وهي العلاج الإشعاعي مثل الآفات القشرية و تحت القشرية , والعلاج الكيماوي وزرع النخاع مثل النزيف و الخثارالوريدي الدماغي , وثالثا المشاكل الناتجة عن قلة المناعة لدى المريض وخصوصا العدوى الفطرية , وتزداد مشاكل الجهاز العصبي المركزي بشكل ملحوظ بعد زرع النخاع حيث تصل نسبة التأثر بها إلى 70% من المرضى.
يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أحد أساسيات تشخيص المرض بالإضافة إلى إمكانية تقييم نمو وتطور المخ من خلاله كما أن استخدام الرنين المغناطيسي لتصوير الوريد هو الأسلوب الأكثر شيوعا لتشخيص الخثارالوريدي الدماغي.
في الختام :يوفر التصوير بالرنين المغناطيسي المعلومات الهامة التي تساعد في التمييز بين الأسباب المختلفة للأعراض العصبية التي تحدث نتيجة المرض أو نتيجة علاجه.
إن الكشف المبكر عن سبب الأعراض العصبية التي تصيب الأطفال المصابين بسرطان الدم جراء هو جزء لا يتجزأ لبدء العلاج المناسب و التنبؤ بالآثار المرضية البعيدة. ويمكن أن يتم ذلك باستخدام خوارزمية مبسطة باستغلال تقنيات الرنين المغنطيسي التقليدية و المعززة باستخدام الصبغة بالإضافة للرنين المغناطيسي الطيفي و الانتشاري كوسائل معززة من اجل الوصول للتشخيص السليم.