الفهرس 
دواعي الاهتمام بمجالات التربية الصحيةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 281 |  |  |
| | | from | 281 | | |
المستخلص
أصبحت قضية التنمية البشرية ، محورًا رئيس يًا تدور حوله جهود المجتمعات من
أجل النماء والتقدم ، وتتسع آفاق التنمية لتشمل تنمية الإنسان إلى أقصى ما يمكن أن تصل
إليه قدراته وطاقاته على مدى الحياة ، فالعنصر البشرى المتع لم يمثل جوهر التنمية
الإقتصادية وا لإجتماعية ، ولا وسيلة لذلك إلا بالتعلي م ، ومن هنا ف إن جوهر التنمية البشرية
ينطلق أساسًا من الأهداف الأساسية للت ربية الحدي ثة التي دعت إلى أهمية إستمرارية التعليم
من أجل ملاحقة التغيرات الحادثة في المعرفة والتي كانت سببًا في ظهور التعليم غير
النظامي كالتعليم المستمر والتعليم من أجل الحياة والتعلم الذاتي وتعليم الكبار .وتعد مشكلة الأمي ة وتعليم الكبا ر من أخطر المشكلات التى تواجة التنمية البشرية
إقتصاديًا وإجتماعيًا ؛ فتعليم الكبا ر وسيلة هامة لتحقيق التنمية المجتمعية الشاملة ، وذلك لأنه
يختص بفئة من الأفراد تقوم عل ى عاتقه م التنمية والإنتاج وتنشيط المؤسسات ا لإقتصادية ،
. (*) ( ٢٠٥ : ولهذا دوره الهام في إحداث التنمية الإجتماعية . سعد طه علام ( ٢٠١٢
وإذا كان هدف تعليم الكبار في العقود السابقة معرفة الحد الأدنى من مهارات القراءة
والكتابة والحس اب للدارسين والذي أطلق عليه محو الأمية الهجائية ، إلا أن هذا الفكر قد
تغير بفعل التغيرات العلمية والتكنولوجية المتلاحقة وأصبح المفهوم الذي يستحق ا لإهتمام هو
محو الأمية الحضارية الذى يتناول قضايا أخرى جديدة مثل الوعي الغذائي والبيئي والسكاني
. ( ٢٧٦ : والصحي . محمد رفعت حسنين ( ٢٠٠ومن أه م ركائز التنمية البشرية فى المجتمع ، تحقيق التعليم الأساسى الشامل والقضاء
على الأمية ، والإهتمام بالناحية الصحية والثقافية وتحسين الأحوال الصحية للمرأة والطفل ..
وغيرها .ويشير ك ً لا من
2001 ) أن الجوانب الصحية من أهم الإحتياجات للدارسين بفصول ) – Carlos ,z (2005)
تعليم الكبار .
فالبعد الص حى من الأبعاد الأساسية للتنمية البشرية ، وهو مطلب أساسي ، وهدف إستراتيجي
تسعى دول العالم ومنظماته وأفراده إل ى بلوغه وتعمل جاهدة عل ى النهوض به من أجل حياة
صحية سليمة يسهم من خلالها الفرد فى مجالات التنمية المختلفة له ولأسرته ومجتمعه .
ويتطلب ذلك إعداد الفرد للحياة المعاصرة وتزويده ب المعارف وا لإتجاهات والسلوكيا ت
نحو العلم والتكنولوجيا ليشارك بمعرفته وتفكيره مشاركة فعالة في بيئته ومجتمعه ويكون
قادرًا عل ى مواجهة وحل المشكلا ت الصحي ة ، وهذا يعنى زيادة الحاجة إلى التربية العلمي ة
حيث ترتبط بالتربية الصحية إرتباطًا وثيقًا با لتربية العلمية وتمثل أحد جوانبها الهامة والت ي
يمكن من خلالها تزويد الأفراد بالمعارف والمهارات وا لإتجاهات المرتبطة بكيفية التعامل مع
ما يستحدث من قضايا ومشكلات تتعلق بسلامتهم وصحتهم .ولعل هذ ا الأمر يستلزم من القائمين على إعداد المناهج التعليمي ة بشكل عا م توجيه
المزيد من ا لإهتمام بالقضايا والمشكلات الصحية في مناهج العلو م ، فهي الوسيط التربو ي
الذي يمكن من خلاله توفير الخبرات التي يمكنها مساعدة التلاميذ على ما تنشده التربية
العلمية والصحية من أهداف وتوف ير الفرص لتحقيقها ، هذا إلى جانب الإهتمام بتطوير مناهج
تعليم الكبا ر بشكل خاص ، فهم عصب التنمية البشري ة ، والحاجة إلى أفراد أصحاء يساهموا
في دفع عجلة التنمية يتطلب عناية خاصة بهم فى الجوانب الصحية المختلفة .ويرتبط الوعي الدوائ ي بالتربية الصحية حيث أنه كث يرًا ما تحدث مشكلات صحية
( للأفراد نتيجة سوء إستعمال الدواء ، فقد أشار ت دراسة ك ً لا م ن إيمان فتحي جلال ( ٢٠٠٧
و هاله إسماعي ل أحمد ( ٢٠٠٨ ) إلى أ ن م ن مجالات التربية ال صحية الهامة مجال التعامل
مع الدواء .