الفهرس 
introductionOnly 14 pages are availabe for public view
 |  | from | 93 |  |  |
| | | from | 93 | | |
Abstract
من المعروف أن متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد تشير إلي مجموعة من الأعراض الأكلينيكية بسبب القصورالحاد فى إمداد عضلة القلب بالأكسجين اللازم لها. ويبقى تشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي تحديا كبيرا رغم أن عدد من الفحوصات تستخدم فى تشخيص الجلطة الحديثة بالقلب ولكنها ليست لها فائدة عملية فى تشخيص الذبحة الصدرية الغير مستقرة . فهذه الفحوصات تحتاج الى سلسلة من القياسات على الأقل من 2 الى 6 ساعات بعد حدوث ألام الصدر ولهذا عدد كبير من مرضى متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد لايتم تشخيصهم مبكرا.
ولهذا السبب كانت الحاجة الى متنبأ جديد لمتلازمة القصور بالشريان التاجي وهو الألبيومين المحور نتيجة نقص الأكسجين وهذا المتنبأ يمكن قياسه فى خلال 6-10 دقائق من حدوث ألام الصدر وتعتمد فكرة هذا الفحص على نقص قدرة الألبيومين على الأرتباط بالكوبالت نتيجة نقص الأكسجين. وهذا الفحص الجديد لايعتمد على موت خلايا عضلة القلب لكي يتم قياسه ولهذا فإن له دور مهم فى تشخيص الذبحة الصدرية الغير مستقرة وبخاصة المرضى بدون تغيرات فى رسم القلب.
الهدف من البحث :
وقد تم اجراء هذه الدراسة بهدف تقييم دور الألبيومين المحور كمتنبأ لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد للمرضى الذين يعانون من ألام حادة الصدر نتيجة نقص الأكسجين مقارنة بالتروبونين تى .
اختيار المرضى :
و قد تم اجراء هذه الدراسة على ستين(60) مريضاً من الذكور والإناث تتراوح اعمارهم من 30 الى 70 عاماً وكانوا يعانون من ألام حادة بالصدر ورسم القلب ليس به أية علامات تدل على وجود قصور حاد بالشرايين التاجية ، وقد تم استبعاد المرضى الذين يعانون من نقص نسبة الألبيومين بالدم كمرضى الكبد والقصور الكلوى و يعتمد التشخيص النهائى على الفحص الأكلينيكي و التروبونين تى ورسم القلب والأشعة التلفزيونية على القلب .
الوسائل البحثية :
و قد تم فحص كل المرضى اكلينيكياً كما تم لهم عمل رسم قلب بصورة متتابعة وأشعة تلفزيونية على القلب لتقييم عضلة القلب وقياس كلاً من الألبيومين المحوري والتربونين- تى عند حجز المريض بقسم الاستقبال ثم اعادة قياسهما بعد 8 ساعات وكان مقدار الألبيومين المحور بالبلازما أعلى فى كل المرضى الذين يعانون من متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد مقارنة بالمرضى الذين يعانون من ألام حادة الصدر ولكن ليست بسبب القلب.
نتائج البحث :
وقد وجدت هذه الدراسة أن نسبة الألبيومين المحور نتيجة نقص الأكسجين فى المرضى الذين يعانون من قصور حاد بالشرايين التاجية أعلى من نسبته فى هؤلاء الذين لا يعانون من اى قصور بالشرايين التاجية.
وقد وجدت هذه الدراسة أنه عند حجز المريض بقسم الاستقبال كانت حساسية الألبيومين المحور نتيجة نقص الأكسجين كانت 70.6 % بينما كانت نسبة حساسية التربونين تى فى نفس الوقت 44.1% وعند اضافتهما لبعضهما البعض ارتفعت نسبة حساسيتهما الى 85.3%.
أما بعد 8 ساعات من حجز المريض كانت حساسية الألبيومين المحور نتيجة نقص الأكسجين كانت 91.2 %.
ولقد تم مقارنة حساسية رسم القلب و التروبونين أى فكانتا 61.8% &97.1% على الترتيب لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد.
وعندما تم إضافة الألبيومين المحور نتيجة نقص الأكسجين الى رسم القلب و التروبونين أى لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد إزدادت حساسية هذه الفحوص إلى 100%. وكانت هذه النتائج ذات دلالة إحصائية عالية
كما وجدت أيضاً ان قياس نسبه كلا من الألبيومين المحوري و التروبونين تى له دور كبير فى تشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد مع افضليه و دقه كبيره الألبيومين المحوري عند بداية حدوث الام الصدر(77.5٪ و 72.1٪ على التوالي )، في حين كلاهما متنبىء ممتازبعد ثماني(8) ساعات من حدوث الام الصدر(94.9٪ و 98.2٪ على التوالي). وهذا يعني أن الألبيومين المحوري هو أكثر حساسية من التروبونين تى عند حدوث الام الصدر (70.6٪ و 44.1٪ على التوالي) في حين أن كلاهما متساوين في الحساسية بعد ثماني ساعات (91.2٪ و 97.1٪ على التوالي). وكانت هذه النتائج ذات دلالة إحصائية عالية (<0.005)
فى حين لم يوجد إختلاف فى قيمة الألبيومين المحور حينما قورنت نتائج المرضى الذين يعانون من ذبحة صدرية غير مستقرة و الذين يعانون من جلطة حديثة خفيه بالقلب وجود اختلاف واضح بين المجموعتين من المرضى عند القياس باستخدام التروبونين تى.
الخلاصة :
نخلص مما سبق أن الألبيومين المحور الناتج عن نقص الأكسجين فحص حساس جداً لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد و إضافة هذا الفحص الى الأختبارات القياسية الحالية لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي سوف يحسن القدرة على تحديد مرضى متلازمة القصور بالشريان التاجى الذين لايتم تشخيصهم بالاختبارات الحالية لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد فيتيح علاجهم مبكرا .
التوصيات :
لذا نوصى بإضافة هذا الفحص الى الاختبارات القياسية الحالية لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي حتى يحسن القدرة على تحديد مرضى متلازمة القصور بالشريان التاجى الذين لا يتم تشخيصهم بالاختبارات الحالية لتشخيص متلازمة القصور بالشريان التاجي الحاد فيتيح علاجهم مبكراً، كما نوصى بتسليط الضوء على دور الألبيومين المحور كمتنبأ جديد للتشخيص المبكر لمتلازمة القصور الحاد للشريان التاجى وذلك على نطاق أوسع فى الأبحاث المستقبلية.